الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي

انت في الصفحة 40 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

كثيف ملون وقد تزينت بشرائط ملونة وقاما بصعود سلم صغير لتقطيعها حيث تبادلا بعد ذلك اطعام بعضهما البعض منها ثم افتتحا مائدة الطعام والتي كان تضم كل ما لذ وطاب وما خطړ ومالم يخطر على بال الحاضرين من اصناف شهية وحلويات 
اوشك الزفاف على الانتهاء وتلقيا التهانى من المعارف والاصدقاء ووصتها والدته عليه ووصته عليها وهكذا فعل والدها الذي ضمھا طويلا واخبرها ان تستمتع بوقتها وانه في انتظارها عند عودتها من شهر العسل والذي جعله أمجد مفاجأة لها وكان والدها قد اخبرها بالترتيبات التى سبق واتخذوها من عمله مع امجد وسكنه معهم ولكن في شقه منفصلة في العلية حيث قام أمجد بتجهيزها كشقة لوالدها حتى لا يشعر بعدم الراحه في اقامته معهم مع تأكيده انه لن يستخدمها الا اثناء النوم فقط ما ان تركها والدها حتى مال أمجد على اذنها هامسا 
ايه حكاية ابوكى دا لا معلهش يعني فرحان ببنته ومبسوط ماقولناش حاجه لكن مش كل شوية حضڼ وة انت خلاااص بئيتي ملكية خاصة دلوقتى 
فوغزته في خاصرته حيث تأوه وقالت 
لا والله دا بابا وانا بنته يعني ايه يعني 
نظر اليها متوعدا وهو يقول 
طيب يا بنت يوسف اما خليتك تبطلي لماضة ما بئاش انا!! لا وهعرفك كويس اووى يعني ايه يعني !
ورفع لها حاجبه بمكر في حين انها ارتبكت ولم تستطع الرد عليه 
جاءت تسير بين المدعوين وهى تتمختر في فستان سهرتها الأسود كسواد قلبها حتى اذا وصلت الى العروسين اللذان كانا واقفين لتحية الضيوف انصرافهما وقفت خلف ضيف كان يقوم بتهنئة العروسين وما ان انصرف حتى ظهرت هي بكامل هيئتها والتي ما إن رآها أمجد حتى ماټت ابتسامة الترحيب على تيه وهو ينظر مذهولا غاضبا متسائلا فهو قد حرص على ألا يحضر الزفاف الا من كان معه بطاقة دعوه حتى نزلاء الفندق رفض حضورهم حفل الزفاف فكيف أتت  
نظرت هبة اليه دهشة من وجومه ثم نظرت الى الفتاة التي وقفت امامها بكامل زينتها وهيئتها والتى لم تكن سوى ساااارة !! 
لا تدري هبة لما انقبض قلبها فجأة عندما رأت هذه الفتاة واندهشت من أمجد الذي لم يقوم بعملية التعارف بينهما كما فعل مع باقي الضيوف حيث كان يميل هامسا في اذنها اسم الضيف حتى وان كان من صديقاتها وقد التقى بهم قبل الزفاف حتى لا يشعر اي شخص بأي شئ غريب مدت سارة يدها لمصافحة هبة والتي صافحتها وسط شها بالغرابة من نفسها وبهذا الاحساس الغريب الذي انتابها ما إن رأتها ولما هذا الش الذي كان يخالجها بأنها يجب أن ترفض مصافحتها!! ولكنها رمت ما توارد الى عقلها جانبا وشدت من قامتها وهي تحدث نفسها أن سبب شها ذاك هو عدم اخبار امجد لها بمن تكون 
مدت سارة يدها بعد ذلك الى أمجد والذي نظر اليها شذرا ونقل نظراته الى يدها الممدودة أمامه لثوان وسرعان ما صافحها ضاغطا بقسۏة على يدها حتى أنها كتمت تأوها وقد خامرها الشك أنه يتمنى لو كان ها هو الذي بين يديه الآن بدلا من يدها!! 
آثر امجد مصافحة هذه الافعى الملعۏنة ليس عن خوف منها ولكن حتى لا يثير الاقاويل في نفس هبة قالت سارة بابتسامة خبيثة ولمعة مكر في عينيها 
مبروووك الف مبروك يا يس مبرووك يا هبة  
ثم نظرت الى أمجد طويلا وتابعت 
مبروووك يا موجي !! ثم ضحكت ضحكة سخرية صغيرة وابتعدت تاركة هبة وهي تقف غاية في الذهول والدهشة من طريقتها في مخاطبة أمجد مندهشة لا تعلم لما كان للقب موجي الذي نادته به هذه الفتاة هذا الوقع السيء في نفسها فهى تكاد تجزم انها سمعته قبل ذلك ولكن متى وأين لا تعلم!!
والتفتت هبة الى أمجد تسأله بجدية خفيفة 
مين البنت دى يا أمجد شكلها مش مريح ! وايه حكاية موجي دي ممكن أعرف 
نظر أمجد اليها وهو يحاول جاهدا ايجاد اجابة مقنعة فقد أفقدته مفاجأة حضور سارة سرعة بديهته في الرد على هبة في حين ظلت هبة واقفة في انتظار سماع جوابه وهي تنظر اليه نظرة مليئة بالشك أغلق أمجد عينيه وزفر عميقا وهو يدعو الله ان يلهمه الجواب الصائب 
ترى ما سيكون جواب أمجد وهل ستقتنع هبة وما هي مفاجأة أمجد لعروسته في شهر العسل وماذا تخطط سارة لهدم سعادة العروسين وهل ستنجح في خطتها 
الحلقة الثالثة عشر 
استيقظ أمجد مع اولى خيوط الفجر وتطلع الى الوجه الملائكي الذي ينام بجواره لا يستطيع ان يصدق انها هنا بجانبه تنام ملئ جفنيها أمام عينيه لايستطيع تخيل ايامه ولياليه بدون طلتها الجميلة لا يريد تذكر ايام الحاډث فجسده يسري فيه قشرة شديدة البرودة كلما تذكرها وهي بين ذراعيه وډمها يلوث يديه تتأرجح بين الحياة والمۏت! سيظل طوال عمره يشكر الله على اعادتها اليه ثانية وسيبذل كل ما في وسعه ليجعلها تحيا حياة سعيده خالية من الهموم فالتجربة التى مر بها جعلته يتيقن ان اليوم الذي يمر لا يعوض 
كان يخشى من حبها الذي جرفه كالطوفان كان يكابر ويعاند ولا يريد الاعتراف بحبها الذي اخذ يتسلل تحت جلده من دون ان يشعر هو لن ينسى حال والدته بعد ۏفاة والده لن ينسى صديقه المقرب وما آل اليه حاله عندما هجرته حبيبته من أجل س غني وإن كان من عمر والدها كان هو وخالد أصدقاء منذ الطفولة ولكن أسرة خالد كانت أسرة متوسطة وأحب خالد زميلتهما رحاب بل هام حبا بها واتفقا على الزواج ما إن ينتهيا من الجامعه ويحصلا على الشهادة الجامعية والتي ستتيح لهما العمل لبناء حياتهما سوية كان خالد رجلا بحق فقد تقدم رسميا لوالدها وحصل التواق بين العائلتين فعائلة رحاب من الطبقة الكادحة وبالنسبة لها خالد وعائلته مكسب كبير خاصة وأن خالد قد رفع عنهما أعاباء جهاز العروس وتحمله هو قائلا بأنه لا يريد عروسه سوى بحقيبة ثيابها فقط وأنهما سيعملان على بناء منزلهما الصغير سوية وتمت الخطوبة لا يزال يتذكر الفرحة التي كانت تتقافز في عينيه يوم خطوبته بمن اختارها قلبه وتخرج خالد وحنان من الجامعه وعملت حنان في شركة كبيرة ملكا لوالد زميلة لها كانت صديقتها طوال سنون الدراسة الجامعية وهي التي توسطت لها لدى والدها بينما خالد فقد تعب كثيرا الى أن وجد وظيفة صغيرة في احدى الشركات الصغيرة بمرتب ضئيل ولكنه كان متفائل أنه سيستطيع الحصول على وظيفة أفضل بمرتب أكبر ما إن يكتسب الخبرة اللازمة من عمله في هذا المكان 
وكما يحدث في الأفلام تماما لفتت حنان نظر رئيسها المتصابي بجمالها كان رئيسها المباشر قد شارف الخمسين ومتزوج وله من الأبناء اثنان يقاربان حنان عمرا وبدأ بالتقرب منها وخطوة خطوة بدأ خالد يشعر بتغير حنان من ناحيته ويشكي لأمجد الى أن جاء يوم أعادت فيه حنان خاتم الخطبة وجميع هداياه مع شقيقها الأوسط والذي شعر بالخجل الشديد من خالد كانت
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 67 صفحات