رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
انت ماجربتش تمثل في السنيما بصراحة هتبقى كوميديان مافيش منك!
قال بغرور مصطنع
اه طبعا ما انا عارف ان خفة دمي دي مش على حد !!
قالت وهى مستمرة في الضحك
بصراحه الفن خسرك!
نظر اليها بنصف عين وهو يقول
مش عارف ليه شامم ريحة تريقة في الموضوع !! انت بتتريقي صح
فأجابت بجدية مرحة
بصراحة آه !!
انا اللي غلطان ! بأه دا جزائي ! فعلا خير تعمل شړ تلقى !!
قالت بعد ان هدأت ضحكاتها قليلا
مش فاهمه قصدك ايه
أجابها
قصدي انى في الوقت اللي عمال اقنع الفنانين فيه بيكي وبموهبتك انت بتتريقى عليا!
قالت وهى تجاهد ضحكاتها التي تهدد بغزوها مرة أخرى
بقولك ايه يا علاء قولي قصدك ايه مرة واحده ! انا ماليش في الالغاز
حاضريا ستي انت عارفة ان الحفلة بتاعت الكلية عندي بعد اسبوع انا كنت خدتك قبل كدا معايا البروفة النهائية وشافك مخرج العرض اللي هو في الاساس مخرج في قناة من القنوات الفضائية زميلي اللي انت كنت جيتي بدالو البروفة للاسف مش هيكمل معانا الكسر كان في ايده اليمين وللأسف بردو لحم غلط ورجعو جبسوه تانى فكنا عاوزين من بعد اذنك انك تحلي لنا ورطتنا دي وتحضري معانا الحفل انا طبعا عارف انك مش فاكرة دلوقتى كل اللي بقوله لكن موهبتك في الموسيقى لسه زي ما هي واحنا ممكن نتدرب عندى هنا في الاستوديو بتاعى على الحفلة وعلى فكرة الاستاذ ممدوح بنفسه هو اللي اقترح انك تكونى معانا ومارضيش يدور على أي بديل تاني وكان سبق وعرض عليك انك تعزفي في قصور الثقافة دا غير انه كمان بيخرج برنامج كان عاوزك تعملي الموسيقى التصويرية بتاعته بس طبعا ماحدش يقدر يقف قودام ال !!
بجد طيب انا لازم بردو آخد رأي امجد حتى لو كان رافض زي ما بتقول بس انا ان شاء الله هقدر اقنعه
نهض علاء وا وهو يقول مبتسما
تسلمي يا مرات اخويا
وما ان هم بالسير حتى وجد امجد يقف امامه ويقول بجدية زائفة
هو انا معرفش اسيب مراتى شوية الا و آجي الاقيك راشق جنبها!
ضحك علاء واشار له بالتحية قبل أن ينصرف في حين جلس أمجد بجوار هبة وهى تضحك على عبارته لعلاء بينما يقول وهو عاقدا حاجبيه
أجابته بهمس
مش وقته هقولك بعدين انت بأه اييه المكالمة الطويلة دي اللي اخدتك مني
اقترب منها هامسا في اذنها
انا محدش يقدر ياخدنى منك ابدا
ثم اضاف بعزم
ولا يخدك مني
نظرت اليه بحب ثم فوجئت به يقول
لالا ماينفعشي كدا
فنظرت اليه متسائلة وقالت
مد يده اليها قابضا على يدها وهو يجيبها
هقولك فوق
لتنهض واقفة وقال يستأذن الحاضرين
عن اذنكم يا ه هبة قاعده بئالها كتير وكدا غلط عليها المفروض
ترتاح شوية
وافقه الحاضرون فسار بها وهو لا يزال قابضا على يدها حتى وصلا الى غرفتهما وما أن تركها والټفت ليغلق الباب حتى قالت له ضاحكة
تقدم اليها على مهل وهو يجيب بابتسامة ماكرة
عاوزة تعرفي اللي حصل حاضر حالا هعرفك انا لتقاطعه طرقات عالية على الباب جعلته يزفر بضيق في حين ضحكت هبة حتى احمر وجهها اما هو فصړخ پغضب واضعا يديه في وسط ه
نعم مين
أجاب الصوت وكان ل سميرة من خلف الباب
معلهش يا سي امجد بس سي الاستاذ شوكت هنا وبيقول انه عاوزك ضروري
ال امجد في وقفته وأجاب باهتمام
قوليله انى نازل حالا
ثم الټفت الى هبة وتقدم منها وهو يقول
معلهش يا قلب امجد هشوف شوكت عاوز ايه وجاي حالا
أجابت بقلق وحيرة
خير يا امجد فيه حاجه غريبة ايه اللي خلا أ شوكت ييجي وما يتصلشي بالتليفون
تهرب بنظراته منها وهو يقول
اكيد حاجة ضرورى في الشغل انت ما تشغليش بالك حبيبتي انا مش هتأخر
ثم خرج مسرعا تاركا اياها تفكر قلقة ترى ما سبب مجئ شوكت المفاجيء لهم
جلس امجد والجد و يوسف مع شوكت في غرفة المكتب حيث قال شوكت
حضرتك دا اللي انا اتوصلتله بخصوص المهمة اللي حضرتك كلفتني بيها
ثم نظر الى الباقيين وقال موضحا
أمجد بيه كلفنى من يوم الفرح انى اعرف ازاى سارة قدرت تدخل الفرح من غير دعوه ومن يومها وانا بعمل تحرياتى وانهارده كلفنى بمهمة تانية انى اعرف مين هنا اللي بيقدر يخلي سارة تدخل البيت وتقابل مدام هبة !
نظر الجد بتساؤل الى امجد الذي هز برأسه موافقا على كلام شوكت
ايوة يا جدي للأسف سارة جات وحضرتك وماما كنتم فوق و هبة كانت لوحدها هنا في الجنينه
ثم نظر الى شوكت وقال
ها يا شوكت قولنا ايه اللي عرفتو
أجاب شوكت وهو يخرج ورقة من حقيبة الاوراق الجلدية السوداء الخاصة به
فيه شخص في البيت هنا هو اللي اداها الدعوة بتاعت الفرح وهو بردو اللي سهل لها دخول الفيلا انهارده وخلاها قابلت مدام هبة
قال امجد بحدة شديدة
هو ميين
أجاب شوكت وبداخله وبالرغم من خېانة ذلك الشخص الذي يستنكرها فهو يق عليه فهو ما إن يقع تحت أنياب أمجد حتى يفتك به دون رحمة
صابر ابن عم حسانين السواق للاسف
دهش الجالسين ف حسانين هو سائق الاسرة من اكثر من 30 عاما ويعتبر فردا منها انتفض امجد وا وهو يقول منفعلا
انت متأكد يا شوكت
هز رأسه شوكت مؤكدا لكلامه وهو يجيب
ايوة طبعا متأكد من المعلومات اللي انا جمعتها ان صابر فني خراطة وللاسف مالوش شغل ومصاحب شوية صنايعية بس كلهم بيكسبو كويس ودايما خناقاته مع والده على الفلوس وحصل ان سارة قدرت تعرف بظروفه فعرضت عليه فلوس مقابل انه يساعدها
الحلقة السادسة عشر
سكت امجد قليلا ثم تكلم بهدوء مجيبا
انت مش بتحبيها يا هبة ودايما كانت كل ما تيجي او تشوفيها تزعلى وتتضايقي من وجودها والدكتور مانع عنك اي انفعال نفسي لدرجة انه حظرني انى اضغط عليك علشان تفتكري واسيب الامور تمشي بشكل طبيعي فطبيعي إني أمنع اي فرصة للتواجد بينك وبينها
نظرت اليه هبة عاقدة جبينها وتساءلت في حيرة
غريبة! وانا ايه اللي كان بيخليني اتضايق منها اووي كدا انا مانكرش انى اول ما شوفتها في فرحنا اتقبضت ولما جاتلى انهارده حسيت نفس الاحساس ودا يأكد لي كلامك اني ما كنتش بطيقها لكن اللى انا عاوزة اعرفه ليييه اييه اللي خلاني احس ناحيتها كدا الا اذا
وسكتت ناظرة ليه بشك في حين نظر اليها مستفسرا وقلبه يخبط في صدره من القلق وقال
الا اذا ايه يا هبة
أجابته وهى تنظر في عينيه بتركيز شديد
الا اذا كان ليك دخل في الموضوع! يعني لما ست تتضايق من وجود ست تانية اعتقد انه دا غيرة!
وأعتقد بردو يبقى أكيد فيه راجل في النص! وخصوصا اننا مش زملا شغل ولا جيران ولا نعرف بعض من اصله ولا في بينا وبين بعض أي تعامل من أي نوع! الحاجه الوحيده اللي بتربط بيننا هى