الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

سمك لبن تمر هندي
_انهي تلك الكلمات التي تعبر عن ما يعتيريه صدره ومكنونات قلبه من الآلام.. فدخلت الممرضه تخبره بالخروج سريعا. فالطبيب في الطريق.. فاوما لها
واقترب من تلك الراقده ودني بجوار اذنيها
قاومي يا صغيرتي وانا جنبك حتى لو انتي مش
ليه صدقيني.. اعرف مين الا عمل كدا وهندمه على
وجعك دا.. قاومي واعرفي ان في كتير حواليكي مشتاقين ليكي سلام يا حياتي.
انهي حديثه معها وخرج سريعا وهو يقاوم نفسه من دموعه ولا يعلم أن دمعه خائڼه تمردت على وجهه تلك الرقيقه.. وبمجرد خروجه ابتدت تلك الفاتنه
ترمش باحفانها رويدا رويدا.. فهل كان ذلك الشخص سعيد الحظ واستمعت تلك الرقيقه لحديثه..
ام لا فلنرا.
_اما ذلك العاشق خرج من المشفى وشعور الألم والياس ېقتله.. فسمع اذان الفجر.. فشعر بأمل كبير ونداء الله لعباده.. فتوجهه للمسجد للصلاه ليلبي نداء الله عز وجل ويشعر بالاطمئنان..
فأداء فرضه وجلس مهموم وحزين على عشقه
فأتى له شيخا كبيرا
_مالك يا بني مهموم كدا ليه
_موجوع يا شيخنا.. حاسس بهموم الدنيا كلها وحاسس ان كل حاجه ضدي
_استغفر ربك يا بني.. ومهما كانت همومك.. فربنا مهون كل هم وحزن وصعب ادعي يا بني وارفع ايديك.. لخالق الخلق.. زي سبحانه وتعالى ما نجا يونس من بطن الحوت.. قادر يزيل همك ووجعك.
_استغفر الله العظيم لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
_ربنا يفتح عليك يا بني.. احكيلي بقى ايه الا موصلك للحاله دي.
_فحكي للشيخ عن عشق ميوس منه.. وعن حاله رهف وما حدث لها
_لا حول ولا قوة الا بالله.. ربنا قادر يشفيها ويعافيها يا بني.. وبالنسبه لحبك ليها..
فتأكد يا بني لو فيه نصيب وربنا رايد ليكم الخير سوا.. فتأكد ان مافيش حاجه هتقدر تمنع دا
وربنا قادر يبدل حال لحال.. بس يا بني متنساش انها شرف وعرض لشخص تاني بلاش تتعدى بنظرك يا بني.. وادعي وقول يا رب لو ليا الخير قربه
ولو مش مقدر ليا ابعدها عني وخرج حبها من قلبي. تمام يابني.. ومهما كانت ظروفك وظروفها صعبة
تأكد أن ربك قادر.. خلي اليقين جوا قلبك يابني
يقينك بربك هيسهل أمور حياتك.. فاهمني يابني
فاوما له وشكره.
وهكذا مرت تلك الليله عصيبة على الجميع.
الفصل العاشر بقلم الكاتبة ولاء علي
الأم هي
الحنان والحبوالإحتواء
هي الحضن الدافئ.. في ليلة قارسة البرودة.
هي الحضن الذي نهرب به من قسۏة الأيام.
هي الراحة والإطمئنان.
هي الشجن الذي يملئ وجداننا.
هي الربيع الذي يأتي بعد صيفا حارقا.
هي البلسم الذي يطيب الچروح
والأوجاع.
فالأم كلمة صغيرة في أحرفها كبيرة في معناها.
فالجنة تحت أقدامها وجنة الدنيا بين ضلوعها وحنانها.
فهي من راعتنا وتحملت أوجاعنا
وقاست الأمرين في حملنا ووضعنا.
من سهرت الليالي بجوارنا
ولكن هيهات على قلب أم القسۏة والجفاء عنوانها والجحود والغباء والشدة والظلم أساسها.
ومع ذلك لا نستطيع أن ننبث بحرف واحد في حقها
فبالأخير رب الكون أوصانا بالوالدين.
فقال في كتابه العزيز
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا سوره الاسراء
۞ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ۖ وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ۗ إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا 36سوره النساء
في صباح اليوم التالي .
في منزل حسن الذي لم يذق طعم النوم بتاتا فخوفه وقلقه على شقيقتة جفى النوم من عيونه كم هو شعور قاسې عندما تحين لحظه معرفة شقيقتك بك بعد كثير من السنوات
وفجأه تجد قسۏة البعد والفراق
والأقسى عندما تشاهد قطعة من روحك في حاله تقطع
أنياط القلوب.
رهف الأم بستغراب من حالة ولدها 
صباح الخير يا حبيبي مالك قاعد ليه كده!فيك إيه يا حبيبي
حسن بنبرة حزينة 
صباح الخير يا أمي رهف يا أمي.
مالها يابني.
فأخبرها ما حدث لتلك الصغيرة .
_لا حول ولا قوة إلا بالله يا عيني عليكي يا بنتي منه لله اللي عمل فيها كدا طيب جوزها ولا حسان عرفوا
_جوزها ده أنا مش طايقه أصلا.. مش عارف ليه حاسس انه السبب
_معقول يعمل كده في مراته! طب ليه قوم يابني خلينا نروح لأختك يا حبيبي
فاوما لها وقام بحزن فتقابلا مع سهير وندا
_فين جاسر يا خالتي
_مش عارفه يابني خرج من بدري ولسه ما جاش خلينا نروح نسبقه على المستشفى إحنا.
_هتسيبوا إزاي سيدرا لوحدها
يا سهير!
_سيدرا مع أمها فوق في شقتهمرجعت إمبارح بليل.
فخرجوا من المنزل فتقابلوا.. مع زين ورضوي وأمينة والدته. فذهب الجميع لطريقهم للمشفى.
في شقه يوسف الأخرى
مع تلك الخبيثه نيفين
كان يجلس يوسف والحزن بادي على وجهه بشدة.
نيفين بخبث 
ما خلاص بقى يا حبيبي انت عملت الصح دي
أقل حاجه كان لازم تعملهالها دي واحدة خاېنة
_أنا مش مصدق إن رهف تعمل كدا! مستحيل كنت
أتخيل إنها تكون خاېنة! أنا لحد دلوقتي قلبي
وعقلي مش مصدقين.. ومش متخيل اللي عملته فيها.
ففجأه كأنه وعى على جريمته الشنيعة في تلك الفاتنة.
إيه اللي أنا عملته دخ! أنا لازم أروح أطمن عليها.
فأوقفته نيفين بلهفة 
إيه اللي أنت بتقوله دا يا حبيبي لو روحتلها
هتتنك عليك وهطلعك غلطانومش بعيد تعصي مامتك وبباك عليك عشان كده انت لازم تتصرف وتحكي لعمتك عن خيانتها وبإللي انت كنت
بتحكيه عن معامله عمتك ليهاأكيد هتكون في صفك وهتساعدك كمان.
أنهت حديثها بكل خبث وإنتصار عندما وجدت على ملامحه الشرود والاقتناع.
_فعلا معاكي حق أنا هكلم عمتي حالا وهحكيلها اللي الهانم عملته.
في المشفى
تقابل الجميع مع جاسر ودخلوا معا فوجدوا فارس أمام غرفة العنايه فأصابهم الهلع والخۏف
علي تلك القابعة بالداخل.
حسن پخوف علي شقيقتة 
في إيه يا فارسرهف بخير
فارس بسعادة غامرة 
اه الحمد لله الدكتور بيقول إنها ابتدت تفوق ودخل يتطمن عليها.
_فحمد الجميع المولى عز وجلوقلب ذلك العاشق ينبض بالفرحة والسعاده وشعر بأن أنفاسه أعيدت له من جديد
دقائق وخرج الطبيب
_طمني يا دكتور.
_الحمد لله هي بخير دلوقتي بس حالتها النفسية محتاجة دعم من اللي حواليهاوالجروح والكدمات مع الوقت والعلاج هتشفى تماما
_طيب نقدر نشوفها 
_حاليا الظابط هيدخل ليها عشان ياخد أقوالها وبعدين ننقلها لغرفة عادية وقتها تقدروا تشوفوها.
_السلام عليكم إيه أخبار المړيضة يا دكتور
_الحالة مستقرة وتقدر تاخد اقوالها يا حضرة الظابط.
_أنا هدخل معاك يا حضرة الظابط.
غمغم حسن بلهفة.
_ممافيش مشكله يا سيادة الرائد.
_عفوا بس المړيضة رفضت دخول أي شخص تامب مع حضرت الظابط.
غمغم الطبيب بهدوء وذهب.
فاستغربوا طلبها ولكن لا يسعهم غير الموافقة على ما تريد.
فرن هاتف فارس فذهب بعيدا قليلا ليجيب وبعدما أنهى المحادثة عاد ليقف بجوار الجميع.
دقائق بسيطة وخرج الظابط فأجتمع حوله .
فغمغم حسن بترقب 
قالت مين اللي عمل فيها كده يا
حضرت الظابط
_المدام رفضت تقدم بلاغ أساساوبالتالي مافيش قضية عن إذنكم.
وقف الجميع ينظرون لبعضهم باستغراب وعدم فهم لما لم تريد تقديم بلاغ!
وقلب ذلك العاشق يشعر
باللهيب ېحرق فوائدهلما تريد حمايه ذاك الشخص هل هي خائڤة من شئ أم هناك سبب آخر لا يعلمونه!
فانتظرا الجميع قليلا لحتى يتم نقلها من العناية المركزة إلي غرفة عادية فدخل الجميع لها بعدما أذن لهم الطبيب بلهفة.
وكان أول من دخل لها هو فارسفأخذها في أحضانة پخوف وحنان وحب أخوي صادق وغمغم بحزن
روفا حبيبتي انتي
كويسة يا قلبي كان هيجرالي حاجة
لما شفتك في الشقة.
يتحدث بحرية ولا يدري بتلك الڼار المنبثقة من عيون
أخ غيور على أخته وعاشق حد النخاع ېحترق للمسة ذلك الفارس لمعشوقته.
فغمغم حسن بغيرة وهو يبعد فارس 
وسع كدا يا اخ انت وشيل إيدك كدا.
فنظرت له رهف بابتسامة صغيرة وفارس يرمقه بغيظ 
_بقولك إيه يا جدع أنت.. أنا من إمبارح ومش عارف إنتو مين أساسا فأبعد عني دلوقتي عشان الصراحه مش طايقك من أول ما شوفتك.
فغمغم حسن باستفزاز 
القلوب عند بعضها والله.. دانا مش طيفك من قبل ما شوفك كمان.
_بس أنتو الإتنين بقى عيال صغيرة بتتخانق مش شايفين حالة رهف قدامكم
ألف حمدلله على سلامتك يا بنتيعامله إيه يا حبيتي دلوقتي
رهف بابتسامة بسيطة وصوت يكاد يكون مسموع
الحمد لله يا طنط.
_فسلم الجميع عليها ما عدا حسنلأن فارس كان ما زال بجوارها لم يتحرك .
فكان حسن غاضب بشدة من ذلك الفارس.
فنظرت له رهف بابتسامة رقيقة صافية برغم ۏجع قلبها وجسدها
أبو علي أنت لسه ما سلمتش عليا
لحد دلوقتي.
_مش لما السمج ده يقوم الأول عشان أعرف أخدك في حضڼي.
_حضن مين يا بني أنت اټجننت ولا إية!مين ده يا روفا
_فارس ده حسن بيكون أخويا.
_نعم ياختي! وده حصل إزاي وامتى إن شاء الله !!
_حسن يحكيلك انا مش قادره.. بس سيبني احضنه ممكن
_هو انتي بتسأذني منه.. وسع كدا ياد الذوق مش جاي معاك.. ثم ازاحه من جوار رهف مره واحده
وجلس هو واخذها في احضانه..
وكانها كانت تنتظر ذاك الحضن فتشبثت بيه لتشعر بالامان فهي مفتقده حضڼ ابيها الان وحتى امها
_روفا عمتو جايه دلوقتي.. وبصراحه انا مش فاهم حاجه.. ومين الا عمل كدا.. ورفضتي تقدمي بلاغ ليه
فنظرا الجميع بتوتر لحضور تلك المرأة
فوجهت رهف حديثها إلى حسن 
تقدروا تمشوا يا حسن عشان طنط مش مستعدة دلوقتي للمواجهة دي.
_فنظرا حسن لوالدته فوجد حديث شقيقتة صحيح فغمغم بهدوء
هنقعد في الكافتيريا ولو والدتك إتأخرت وحد حابب يمشي ما فيش مشكلة بس أنا هفضل موجود.
_اطمن يأبو علي هي جاية لمهمة محددة
وهتمشي علطول وطالما مش حابين تمشوا اقعدوا في اخر كورنر الأوضة وهي مش
هتلاحظ وجودكم أصلا.
_فنظروا لها بستغراب وعدم فهم وفارس بحزن لأن من سؤال عمته ومعرفتها بوجودها في المشفى لم يلاحظ في نبرتها أي قلق أو خوف علي ابنتها.
فنفذ الجميع رغبتها وجلس فارس بجوارها
ولم يمر كثير من الوقت إلا ودخلت تلك المسماه بأم وبالفعل لم تلاحظ وجود أحد في الغرفة
لأن جام تركيزها على رهف فقط
فاقتربت منها وبكل قسۏة وجبروت
لطمتها علي وجنتها..
ذهل الجميع من فعلة تلك الأم .
فكاد حسن وذلك العاشق الغامض أن يتدخلان ولكن رهف أشارت لاخيها أن يهدأ وينتظر.
فنظرا فارس لتصرف عمته پصدمة 
إيه اللي عملتيه ده يا عمتي! دا بدل ما تطمني عليها وتعرفي إيه اللي حصل لها!
فنظرت لها بقسۏة وقلب لا يعرف الرحمه
يا ريتها كانت ماټت ولا انها تجيب العاړ للعيله وتخليها في التراب
_فاصاب الجميع بالصدمه على حديث تلك القاسيه
ام رهف كانت تنظر لها بدون رد فعل
_فارس مش معقول الا بتقوليه دا.. ايه القسۏه دي يا عمتي.. ورهف عملت ايه لدا كله
_انت بتسألني.. ما تردي يا هانم.. أدي أخرت تربيه ابوكي ودلعه.. هتمرمغي اسم عيلتنا في الوحل بسبب وساختك يا قذره.. پتخوني يوسف..
يوسف اساسا خساره فيكي المفروض كان اتجوز بنت تليق باسمه واسم
العيله.. تعرفي كل إلا عمله دا وشويه فيكي.. احنا متبرين منك.. انتي من اللحظه
دي برا العيله.. اه ويوسف طلقك.. اعملي وساختك براحتك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات