رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى
هتفت پبكاء تترجاها إستنى لو سمحتى
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها
خديجة بشهقة مصډومة مصحوبة بدموع ماټ محمود ماټ ! إنا لله وإنا إليه راجعون
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء
بالخارج قلق عمر فإقترب من غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشدة وفتح الباب دون إستئذان فصدم مما رآه
تقدم منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له
إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شديد أما هو حدث أمه قائلا
ماما مالك فيكى إيه بتعيطى ليه
أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة
مفيش مفيش حاجة يا عمر
أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها
نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بنتى
في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث
أنا عاوزة أقولك حاجة يا مرات عمى وكويس إنكم متجمعين هنا
نظرت لها أمينة بإهتمام قائلة
خير يا زينة
هتفت بخبث الهانم اللى إنتى بتحامى عليها بتستغفلك ولايفة على إبنك من وراكى والله أعلم بتعمل إيه تانى أنا شوفتها بتتسحب في نصاص الليالي وبتروح أوضته ولو مش مصدقانى أسأليها وإسألى إبنك كمان
كلام إيه دة يا زينة
ربتت تسنيم على ظهرها بهدوء قائلة إهدى يا ماما لحد ما نفهم الموضوع
ما تتكلمى يا مرات عمى
هتفت فاطمة پشماتة
أنا هناديها وهنسألها دلوقتي ونعرف إنتى يا زفته يا اللى إسمك لمار
لمار إنتى يا بت
أتت لمار تركض إليهم فوجدتهم جميعا فخجلت ونظرت أرضا قائلة نعم حضرتك
ولا أسألها أنا
إنتى يا بت بتروحى أوضة مراد في نصاص الليالى بتعملى إيه ها
نظرت لها پصدمة وكأن دلوا من الماء إنسكب عليها فمبماذا ستجيب
هزتها فاطمة پعنف قائلة
ما تردى يا هانم يا قليلة الرباية ما طبعا تربية المجرمين هتطلع إيه
إنسابت دموعها بغزارة فماذا ستخبرهم وهل سيصدقونها
يا مچرمة عاوزة تضيعيه مننا زى ما ضيعتوا أبوه
كادت أن ټصفعها مرة أخرى إلا إنها وجدت يد قوية ممسكة بها فهدر پغضب قائلا
إنتى إزاى تعملى كدة
إبتلعت ريقها قائلة پخوف من منظره أااا البت دى قلت أدبها وإحنا بنربيها
هتفت فاطمة بسخرية ما هى مش لوحدها الغلطانة الحق على اللى فتحلها السكة وسابها تسوق فيها
إنتوا بتتكلموا عن إيه ممكن توضحى تقصدى إيه بكلامك
هتفت فاطمة بغيظ بنقصد على الهانم اللى غوتك وضحكت عليك وبتجيلك الأوضة في نصاص الليالى
مراد ببرود متابعا إنهيار لمار قائلا پصدمة مصطنعة إنتي بتقولى إيه مين دة اللى بيجى
أردفت زينة بسرعة أنا شوفتها إمبارح ايه بتدافع عنها ضحكت عليك انت كمان
نظر لها پغضب قائلا
أقسم بالله لولا عمى لكنت عرفتك على الكلام اللى بتقوليه دة كويس
صاحت زوجة عمه قائلة
يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة
هتف بهدوء أنا لا فى حد بيجينى ولا حاجة لو شافتها طبيعى لإنها مراتى بتعمل أى حاجة أنا محتاجها ومش محتاج أبرر أكتر من كدة لحد
system codeadautoadsڼهرته والدته قائلة
وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها
أمى من فضلك دى واحدة مچرمة وأنا عارف كويس بعمل ايه ومتقلقيش قريب اوى هتسمعى أخبار كويسة
ثم وجه نظره للمار قائلا وإنتى يا بتاعة خمس دقايق وألاقى العشا جاهز
ما إن سمعت كلماته إنصرفت فورا لإعداد ما يريد
فى غرفة عمر صاح قائلا إنتى بتقولى إيه يا ماما إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا
عاتبته قائلة ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكسر كلامى ولا إيه
أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببنت الراجل دة هنا إزاى إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس
عمر دة مهما كان خالك ودة واحد مېت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه
أردف بعدم تصديق
هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محڼ البنات دة
أجابته بحزم عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص
إعترض قائلا يعنى إيه دى هتفضل هنا إن شاء الله
أيوا يا عمر هتفضل هنا
هتف پغضب دفين ماشى يا أمى ماشى بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها
تنهدت خديجة قائلة ربنا يستر في اللى جاى
في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد
مرات عمى كنت عاوزة عاوزة يعنى
إنتبهت لها قائلة بحنان أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه
كنت عاوزة أكلم سميحة بنت خالى أصلها وحشتني أوى وأنا مش مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله
ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون
هتفت بتسرع سليم لا أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى
ماشي يا ستى خدى التليفون أهو
شكرآ يا مرات عمى
أخذت منها أوى محتجالك أوى يا سميحة
تسائلت بقلق ليه مالك ياروحى فيكى إيه
هتفت پبكاء سليم سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى
إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة
أخذت تقص عليها
كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا
وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين
هتفت بغيظ بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس وحشتني قاعدتنا سوى
إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم
قالت بتردد هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف عاملة ايه فى مذاكرتك
تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت
ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
ههههههه علم وينفذ يا فندم
طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام
سلام يا حبيبتى
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث
system codeadautoadsطرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب
إلا ان صوته أوقفها حينما قال إستنى عندك
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة
سألها بجمود عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت
وقفت لمار بضعف قائلة أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك
أمسكها من رسغها بقوة قائلا
والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك
لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة
إنفجرت فيه پغضب وأخذت تضربه بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة
حرام عليك حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المچرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط ياريت تك
سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلماتها
system codeadautoadsأحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق
أردفت بقلق ليه عملت فيها إيه
هتف بغيظ يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول
طيب تعالى ورايا أما نشوف
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
جربت البرفان
أيوة جربته بس ما صحيتش
طيب ناولهونى أجرب تانى كدة
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
إنتى كويسة يا حبيبتي
هتفت لمار بخفوت أيوة أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك
قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما
دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدم حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فندم بكثرة على تأخره
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض
ماما ماما
نهضت خديجة قائلة إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود
بعد الشړ عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير
وانتى من أهل الخير يا أمى
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدمة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت