رواية عطر يونس بقلم إسراء إبراهيم
للدكتور لو العيب منها ميقؤلش ويقؤل انه مني عشان متتوجعش وكنت مقرر ان فعلا لو العيب منها كنت هكمل معاها وعمري ما هتخلي عنها وهفضل دايما مخبي عليها ان العيب مني انا
بس ربنا كان ليه حكمة في كدة عشان اعرف انا بالنسبالها ايه
هدير بحزن ودموع انا اسفة اني فكرتك
ذياد بهدوء لا عادي مفيش حاجة انا اصلا كنت محتاج اتكلم مع حد تعرفي انا عمري ما حكيت لحد سبب انفصالي بس معرفش ليه حكتلك
ذياد ودي مين اللي هتتنازل عن حلمها في انها تكون ام عشاني معتقدش المهم ريحي انتي شوية عشان لسة المشوار طويل
هدير حركت راسها وسندت دماغها علي شباك العربية وغمضت عنيها وهيا بتفكر لو مكان مرات ذياد كانت عملت كدة
كانت واقفة عطر قدام مكتب يونس بتردد بس حسمت امرها وخبطت وسمعت صوته
دخلت عطر بهدوء ده انا مش تيتة
يونس قام بلهفة تعالي يا عطر مالك فيكي حاچة
عطر بسرعة لالا انا كويسة كنت بس حابة اتكلم معاك لو مش هضايقك
يونس وهو بيشاورلها تقعد وهو بيقعد قدامها
قولي يا عطر انا سامعك رايدة تجولي ايه
عطر بتردد انا يعني كنت عايزة امشي وارجع اقعد في بيت تيتة اعتقد ان اهل بابا عرفو اكيد اني اتجوزت فمش هيقدرو ياخدوني فلو سمحت ممكن تخليني ارجع تاني هناك
عطر پغضب ودون وعي لا مش بيتي وانت جوزي بس عالورق وانا مليش مكان هنا واعتقد ان ده كلامك
يونس فهم انها فهمت كلامه امبارح بانها متحلمش يكون ليها مكان في قلبه وعشان كدة هيا ڠضبانة منه
يونس پغضب والله كل ده انتي خابرة بيه من الاول انا مكدبتش عليكي اتچوزتك بس عشان احميكي وعشان خالة حسنية غالية عندي ودلوجتي مش رايد دلع بنات ماسخ
يونس بندم عطر اني مجصدش اللي فهمتيه اني اسف
وقاطعته عطر وهيا بتبصله بحزن
عطر ولا تقصد معدتش فارقة ماهيا دي الحقيقه واحدة ملهاش اب ولا ام يحموها ليها حق يتعمل فيها اكتر من كدة
عطر قلبها اتقبض وبصت ليونس اللي بصلها بحنان وهو شايف الخۏف والړعب في عنيها
يونس طول ما انا چارك مټخافيش من حاچة واصل ومد ايده ليها
عطر بصت في عيونه وحست بالامان عشان محاوطينها وحركت راسها ومدت ايدها ليه وخدها وخرج من المكتب هو وعطر اللي بصتلهم ولقت ست كبيرة قاعدة وجمبها شاب كان بيبصلها بنظرات اعجاب اول ما شافها بس هيا اتجاهلتهم وبصت علي الشخص اللي كان بيزعق ودققت في ملامحه وحست انها مألوفة بالنسبالها وسعتها قلبها اتقبض وجت صورة مشوشة في عقلها وخاڤت منه اووي وتلقائي راحت شبكت ايديها في ايد يونس اللي قلبه دق اول ما عملت كدة وبلع ريقه بتوتر وبصلها وعينهم اتقابلت فجمع نفسه لما شاف الخۏف في عيونها وتبت في ايدها اوي كأنه بيطمنها وبصلهم
عزت انا ابقي عزت عم عطر ودي تبقي امي وده وليد ابني واحنا هنا عشان ناخد عطر بنت اخويا
يونس برفع حاجب وه تاخدوها مرة واحدة واللي دلك علي داري مجلكش ان عطر تبجي مرتي
عزت پغضب من غير اذن اهلها اتجوزتها يا استاذ يونس من غير علم واذن اهلها وده ميصحش فلو سمحت دلوقتي طلقها بهدوء وسبها تيجي معانا
عطر جسمها اتنفض اول ما عمها قال كدة ويونس حس بيها وسمعها بتهمسله متسبنيش ليهم والنبي اوعي تخليهم ياخدوني الله يخليك
يونس بحنان مټخافيش عمري ما ههملك ابدا
وبص لعزت پغضب وقال بصوت عالي انا هعمل نفسي مسمعتش الحديت الماسخ ده وانا هعمل بأصلي اكمنكم اهل مرتي وهضايفكم بس لو هتفضل تكرر الحديت الماسخ ده يبجي اتفضل من غير مطرود
قامت ليلي جدة عطر وقالت بقسۏة اسمع يا يونس البت
هناخدها بمزاجك او ڠصب عنك واحنا عملنا بالاصول وجينا دوغري ولو انت عايز مشاكل يبقي قابل بقي
حسنية زعقت في ليلي وقالت پغضب انتي ايه يا ست انتي مكفكيش انك كنتي بتعاملي بتي عفش وعاشت معاكم سنين في ذل وقرف وكنتي السبب في مۏتها ودلوك مش عايزين تهملو بتها تعيش انتي ايه جلبك ده حجر
بصتلها ليلي بسخرية ومردتش قامت بهدوء وقالت لابنها عزت يلا يا عزت احنا كدة عملنا اللي علينا
يونس بهدوء عكس اللي جواه يلا بالسلامة وياريت مشوفش وش حد فيكم اهنه تاني والا سعتها هوريكم وشي التاني ومتمناش انكم تشوفوه
خرجو كلهم ما عدا وليد اللي بص لعطر من فوق لتحت وابتسم باعجاب ويونس بصله پغضب وشد عطر خباها وراه وهيا تبتت في هدومه جامد وهيا بټعيط فخرج وليد وراهم واول ما خرجو كلهم يونس قبض علي ايده جامد پغضب ولف لعطر ومسح دموعها بايديه
يونس خلاص متبكيش عاد انتي خاېفة وانا چارك يا عطر
عطر حركت راسها بنفي لا انا خاېفة عليك منهم
يونس بصلها بصة طويلة واتنهد وقال لحسنية طلعيها اوضتها يا خالة خليها ترتاح
حسنية بحزن حاضر يا ولدي يلا يا بتي تعالي وخدتها وطلعت ويونس قعد عالكنبه وحط وشه بين ايديه وهو بيقؤل لنفسه مالك يا يونس فيك ايه انت عمرك ما كنت كدة ايه اللي حصلك انت خابر انه مينفعش عاد واتنهد بضيق
بليل دخل عاصم وهو باين عليه الڠضب وقعد وهو پيلعن في يونس اخوه وشافته عبير وهيا خارجة من المطبخ وقربت منه
عبير خير لاوي بوزك ليه يا عاصم
عاصم پغضب روحت انهاردة عشان اسلم الطلبية الچديدة بس صاحب الطلبية طلب يونس اللي يمضي عالعجد ومعترفش بيا ولما جولتله اني شريكه مرضاش وسعتها سمعت همس العمال وتلسينهم عليا فخدت بعضي ومشيت انا مش عارف هفضل اكده لحد مېتي
عبير بسخرية طبعا ليهم حج يتهمسو ويتلمسو عليك يا سبعي ما هو شايفينك رايح چاي في ضل يونس وهو الكل في الكل
عاصم وهو بيبصلها پغضب جصدك ايه يا عبير ما تلمي لسانك ده عاد بدل ما والله امد يدي عليكي
عبير بغيظ ماهو ده اللي فالح فيه هناك يجلو منك وتيچي تطلعو عليا وقربت منه وقالت بمكر الحج عليا اللي كنت جايبالك خبر بمليون چنيه
عاصم باستغراب خبر ايه ده عاد
عبير بهمس اسمع مني بس وانت تكسب انت اصلك مخابرش اللي حوصل انهاردة وانت برة
عاصم بفضول