الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية ظنها دمية بين أصابعه (الجزء الخامس من الفصول) بقلم الكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

لبساه عارف ليه عشان عارفه إني بكمل معاك صورة مزيفة قدام الناس  

انسحب سيف من بين الجميع بعدما قدم تهنئته إلى عمه وتركه وسط ضيوفه إزداد شعوره بالإختناق بعدما أتم عمه ما أراد وأصبحت تلك الفتاة زوجته 
ارتفع رنين هاتفه عند تحركه نحو المصعد مقررا مغادرة البناية ارتسمت على شفتيه ابتسامة هازئة عندما رأي رقم والدته التي قطع الإتصال بها منذ فترة وهي كذلك انشغلت في صفقة عمل هامة ف والدته دائما تحسن إستغلال الأماكن والفرص 
سيف حبيبي حبيت تكون أول واحد يعرف أنى راجعه بكره أنا وعمك هارون من لندن 
صوت الموسيقى والزغاريد التي صدحت بالأرجاء جعلت سمية تتوقف عن الكلام وتتساءل 
أنت معزوم على فرح يا حبيبي
استدار سيف بجسده حتى يلقي بنظرة أخيرة نحو الشقة المفتوحة ثم دخل المصعد 
كنت بحضر كتب كتاب عمي 
ثم تابع بنبرة متهكمة 
عزيز بيه الزهار اتجوز ليلى بنت اخو عزيز السواق يا سمية هانم 
يتبع 
رواية ظنها دمية بين أصابعه 
بقلم سهام صادق 
ظنها دمية بين أصابعه 
الفصل الثاني والأربعون 1
أن تكون حلما ملموسا أن تغدو حقيقة ومستقبلا أن تسلب الأنفاس وتضيع أحرف الكلمات عند رؤياك أن تكون أنت الوطن والملاذ أن تنفرد في حكاية أنت وحدك بطلها 
عيناه بحثت عنها بتوق بعدما استطاع بصعوبة التخلص من ضيوفه المهنئين خفق قلبه عندما إلتقطتها عيناه وهي في أحضان السيدة صفية التي كانت ټحتضنها بشدة وتبكي من فرحتها 
ومن حضڼ إلى حضڼ صارت تتنقل ولم يعد قادر على تحمل رؤيتها هكذا أمامه دون أن يضمها إليه ولولا تعقله لكان انتشلها من بينهم 
ابتسم عندما وجد نيرة تتعلق بذراعه تطلب منه أن يلتقطوا صورة سويا 
تدفع كام وأنا أجيبهالك اصلك لو سيبتها مش هتيجي لوحدها 
باغتته نيرة بقولها عندما اقتربت منه وهمست في أذنه حدقها عزيز بنظرة ضجت باللهفة ودنى منها هامسا 
أنت عارفة إني مش هتأخر عنك لو طلبتي حاجة 
اتسعت ابتسامة نيرة وأسرعت برفع هاتفها لأعلى قليلا حتى تتمكن من إلتقاط صورة أخرى عندما انتهت نيرة من إلتقاط الصورة التي أعادت إلتقاطها لمرات اتجهت نحو ليلى التي مازالت واقفة بين قريباتها اللاتي حضرن من أجلها 
ممكن اخد منكم العروسة عشان نتصور مش عايزين نضيع اللحظة الحلوة دي في البكا 
لم تنتظر نيرة رد أحد لكنهن ابتسمن برفق دفعتها نيرة قرب عمها الذي احتضنه العم سعيد للتو وأخذ يبكي 
أنا مش مصدق إني عيشت للحظة دي متعرفش أنا فرحان أد إيه 
تعلقت عيني عزيز نحو ليلى التي صارت أخيرا أمامه 
حتى في الفرح بټعيط يا راجل يا عجوز 
قالتها نيرة وهي تجتذب العم سعيد من ذراعه وأردفت بعدما سحبته بعيدا 
لأ تعالا هنا فين الشربات اللي أنت كنت نادر إنك توزعه الناس هتمشي خلاص 
وضعت ليلى يدها على شفتيها حتى تكتم صوت ضحكاتها وهي تراهم يتجهون جهة المطبخ 
ليلى
خرجت أحرف اسمها من بين شفتيه بصوت رخيم وقريب للغاية فالټفت نحوه بخجل ورفعت عيناها إليه 
انفرجت شفتي عزيز بإبتسامة واسعة 
مبروك 
كاد أن يمد ذراعه ويقربها منه لكن اقتراب عمها منهما جعله يغمض عيناه للحظة ويتنهد 
والحضن الذي يتوق له يناله الآن عمها الذي أخذ يبكي ويخبرها عن سعادته التي لا يستطيع وصفها 
انتبهت نيرة على نظرات عمها إليها بعدما غادرت المطبخ وتركت العم سعيد يهز لها رأسه بيأس ورجاء 
نظرت إليه نيرة بحيره وسرعان ما التقطت عيناها
شهد التي وقفت قرب فتاة بعمرها اقتربت نيرة من شهد التي فور أن فهمت ما تريده منها أسرعت نحو والدها 
داعبت شفتي شهد ابتسامة عريضة بعدما ابتعد والدها ونظرت نحو ليلى و عزيز قائلة
هو أنتوا ليه واقفين بعيد عن بعض لولو قربي على أبيه عزيز خليني اعرف أصوركم 
لم تنتظر شهد أن تتحرك ليلى التي كانت ټموت خجلا بل أسرعت بإجتذاب ذراعها ودفعها نحو عزيز الذي ابتسم فور أن صارت داخل أحضانه 
أبيه عزيز بوسها على جبينها 
تحركت عينين ليلى نحو شهد لتلومها على فعلتها وسرعان ما كان جسدها ينتفض بعدما قربها منه نظرت إليه بأعين متسعة ثم انتقلت بعينيها نحو يديه ليبتسم قائلا وهو يوجه نظراته نحو شهد
كده مظبوط يا شهد 
هزت إليه شهد رأسها بحماس وهتفت قائلة
ارفعي راسك يا ليلى خلي عينك في عين أبيه
عزيز 
اتجهت ليلى بأنظارها نحو شهد ليزيد عزيز من ضغطه على خصرها حتى تنتبه عليه ولا تحيد بنظراتها بعيدا عنه 
يلا يا لولو بصي لأبيه عزيز 
اسمعي كلام شهد يا لولي اسمعي الكلام يا اخرة الصبر 
قالها بمزاح ثم غمز لها بعدما تلاقت عيناهما 
اتسعت ابتسامة شهد بعدما التقطت الصورة الأولى لهما لتهتف بسعادة 
الصورة تجنن يلا بقى يا أبيه عزيز بوسها على جبينها 
هذه المرة كانت نيرة تقف قرب شهد لتحس عمها على فعل الأمر قائلة لتأكيد كلام شهد 
ولسا صورة الحضن مش معقول هنعدي حفلة كتب الكتاب كده لولو بطلي كسوف 
نفسا عميقا أخذته بعدما صارت محاصرة بينهم لتشعر بشفتيه على جبينها تنهيدة طويلة حپسها في صدره لترتجف بين ذراعيه وتغمض عينيها ابتعد عزيز عنها حتى يتسنى له رؤية ملامحها ارتفعت دقات قلبه عندما رأي إحمرار خديها وعدم قدرتها على فتح عينيها 
أضاعت عقله بخجلها الذي ېقتله ويزيده هياما بها 
آخر صورة بقى 
أفاقتهم شهد من سحر اللحظة ثم نظرت نحو نيرة التي تقف جانبها تتساءل 
نيرو مين فينا هيظبط الصورة دي 
حدجتها نيرة بنظرة مشتتة ثم نفضت ذلك الشعور الذي عاد يتسلل إلى قلبها وابتسمت 
خليني أنا أصورهم المرادي 
وها هي في حضنه حتى يتم إلتقاط الصورة ولم يزيده هذا القرب إلا توق ليهمس لها قائلا بوعيد 
صبرا يا ليلى 

الصمت وحده ما كان يسود طريقهما لتتوقف أخيرا السيارة أمام الفندق الذي شهد على حفل زفافهما الراقي 
طالعها صالح بطرف عينه ثم زفر زفرة حارة وألقى نظرة سريعة نحو مدخل الفندق أغلقت جفنيها بقوة بعدما طرقت ذكرى ليلة زفافها ذاكرتها ذلك اليوم الذي كانت تطير فيه من السعادة رغم خجلها وقلقها من حياة جديدة ستعيشها بعيدا عن جدها قلبها كان يرفرف كلما داعبتها سما بالحديث أو إحدى صديقاتها عن وسامة عريسها ومهنته التي تمكنه أن يأخذها بجولة حول العالم المداعبات كانت تلقى من حولها فتزيدها خجلا وحرجا وهي تركت لقلبها الحلم في زيجة تمت سريعا دون أن تدع لعقلها فرصة التفكير في أمر التعجل لإتمام العرس 
فتحت جفنيها بعدما ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها لقد كانت العروس المناسبة 
زينب لو عايزة نمشي وبعدين نعتذر ليهم ومتقلقيش أنا هقدر اقدم أي عذر مقبول وأشيل الحرج عنك 
الټفت جهته بعد حديثه تنظر إليه وعلى محياها ابتسامة واسعة 
وليه محضرش فرح بنت عمي وأضيع مناسبة عائلية مهمه 
قالتها ثم ترجلت من السيارة ووقفت تستنشق بعض الهواء 
تنهد صالح تنهيدة قوية ثم غادر السيارة وقد ترك أمر اصطفافها بالمكان المخصص لعامل الفندق 
استدارت زينب جهته وكادت أن تتحرك دونه لكن عندما رأت بعض المدعويين من أقاربها ابتسمت ومدت يدها إليه 
لم يكن غافل عن السبب وراء دعوتها له لتتأبط ذراعه اقترب منها مقررا أنه سيرسم ببراعة دور الزوج بصورة حقيقية وليس بتزيف مثلما فعل بالسابق 
دغدغها شعور تمنته كما تمنت الكثير في أحلامها لكنها وأدته سريعا داخلها حتى لا تسمح لقلبها بالعودة إلى أوهامه 
تقدم بها صالح نحو قاعة مختلفة عن القاعة التي تم فيها زفافهم انتقلت الأعين عليهما عندما دخلوا القاعة الواسعة ابتسم هشام وأسرع بالترحيب ب صالح بحفاوة 
صالح الزيني زوج زينب بنت أخويا 
مد عدنان الهتيمي والد مراد يده نحو صالح قائلا
غنى عن التعريف طبعا لأن أنا و شاكر باشا داخلين قريب مشروع سوا 
رجال المال في البلد بيتحدوا 
قالها هشام ثم قهقه بصوت مرتفع وكأنه ألقى مزحه ابتسم عدنان وتجاهل حديثه ومد يده نحو زينب مرحبا 
العيلة كلها ما شاء الله مليانه بالجميلات 
توردت وجنتي زينب خجلا لتجفل من فعلته عندما اجتذبها من خصرها إليه 
الف مبروك مره تانية يا عدنان باشا 
ابتعد بها وقد اشتعلت نيران الڠضب في أوردته من نظرات العجوز المتصابي لها 
أنت إزاي تجرني كده من قدامهم 
بصعوبة تمالك صالح شعور الضيق وسيطر على انفعالات وجهه وابتسم عندما تلاقت عيناه بعينين نائل 
هتعرفي بعدين دلوقتي ابتسمي عشان جدك عينه علينا وزوجات أعمامك 
وكز حاتم بذراعه قصي الذي لم تحيد عيناه عن زينب منذ لحظة دخولها القاعة وقال بمزاح 
إيه يا بني روحت فين
إزاي يومها قولت لجدي إني بشوف زينب أخت ليا 
رفع حاتم كلا حاجبيه بإستنكار لما كان يظنه ابن عمه من مشاعر نحو زينب 
ما قولنا كده من الأول وأنت كنت مصمم إنك بتشوفها زي أشرقت أهو فاز بيها واحد من بره العيلة بس بصراحة لايقين على بعض 
احتقنت ملامح قصي فهل كان ينقصه حديثه الآن 
أنت بتبصلي كده ليه والله البت زوزو بنت حلال كويس إنها خرجت من العيلة اللي عندها النفخة الكدابه 
أنذرته نظرة قصي له بالشړ فأسرع بالإبتعاد عنه قائلا
أما اروح اسلم على زوزو وسيادة الطيار سابقا 
جلست زينب قرب جدها وتساءلت وهي تبحث بعينيها عن سما 
هي فين سما 
هز نائل رأسه وهو ينظر حوله 
مش عارف البنت دي اختفت فين 
انتبهت زينب على رابطة العنق التي يرتديها جدها وقالت بعدما وضعت يدها على شفتيها 
جدو أنت لبست الكرافته شبه الفستان بتاعي عشان كده كنت بتسألني عن لون الفستان 
ابتسم نائل وحرك رابطة العنق التي انتبهت عليها حفيدته أخيرا 
لبست في الأول كرافته شبه فستان أشرقت عشان كانت جيبالي واحدة ومصممه ألبسها واول ما سلمتها لعريسها قولت كويس زوزو اتأخرت وخليت سما تربطلي الكرافته التانية 
عند نهاية الحديث الذي أخبرها به جدها أتت سما بفستانها الذي زادها جمالا وتناسب مع قوامها 
أكيد بتحكيلها عن الكرافته يا سيادة اللوا الكل ليه نصيب من الدلع إلا أنا 
ارتفعت ضحكات الجد و الجالسين معهم على نفس الطاولة وقد عاد

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات