رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل الحادي عشر)
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
هتجوزها هتكون ليا انا و ولادنا وبس.. مستقبلها هيكون إحنا
ألقاها وانصرف فقطبت حاجبيها.. تتذكر حديث أحمد المختلف عنه..
دلف لغرفة والدته بعدما أخبرته المرافقة لها إنها تريده شعرت بوجوده فاخبرته بصراحه
اتجوزت نسخه مني يا عامر
تجاهل عبارتها وتسأل
المرافقة الجديدة قالتلي إنك عايزانى
ابتسمت وهي تراه يتجاوز حديثها وقد علمت إن الأمر لا يعنيه من صفات فريدة.. ف بالتأكيد لن تظل هذه الفتاه طويلا معهم
مش عايزة المرافقة الجديدة
ليه
انتظر أن تخبره بعدما حبها للمرافقه الثانية التي أتي بها بعد حنان ولكنها لم تعطيه الجواب
قطب جبينها يحاول أن يتذكر من هذه الفتاة التي تقصدها ولكنه كيف ينسى تلك الفتاه صاحبة النظرات القوية التي لا تهتم بأحد..
ډفنت وجهها بين الدفاتر ذلك العمل الممېت الروتيني الذي أصبح يغمسها في حياة لم تكن تحلم بها يوما.. دلكت جبينها وعنقها من شدة إرهاقها.. إرهاق أصبح مصاحب لها من تفكيرها الشديد في المال الذي يحتاجه زوج عمتها من أجل دواءه الباهظ
دلف السيد فتحي المكتب وعندما وجد بضعة سندوتشات أمامها ولم تمس شئ منهما.. اقترب يلتقط منها أحدهم يقضمه
اتسعت عيناها فرحا ووقفت من مكانها تسأله
هتسمح لعمي صابر يشتغل نص يوم وتديله يوميته كامله
هو انا فاتحه جمعيه خيريه لعيله صابر
تهدل كتفيها بخيبة من هذا الرجل الذي لا يشعر بسلاطه لسانه فقدت حماسها وعادت لمكانها.. تزفر أنفاسها بقلة حيله.
مسألتيش يعني إيه الخبر السعيد يا صفا
هو في حاجة تفرح يا استاذ فتحي
وهتفت داخلها حتي لا يسمعها
مافيش خبر بيجي منك يفرح
الهانم الكبيرة عايزاكي تشتغلي عندك
فاتسعت حدقتيها بعدما رفعت عيناها نحوه بل تستوعب ما تفوه به
البيه طلب مني أعرض عليكي شغل في القصر عنده.. مرافقه للهانم الكبيرة
أنتظر فتحي سماع موافقتها ولكنها ظلت واقفه تحدق به لا تستوعب ما يتحدث عنه.
ديه فرصه متتعوضش يا صفا .. فرصة تساعدي بيها جوز عمتك الغلبا
واقترب منها يخبرها عن الراتب الضخم الذي تحصل عليه وعن العيشة التي ستعيشها في ذلك القصر.
يتبع