الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل الثاني عشر)

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد أن أخرجها السائق لها
 لا يا أستاذ فتحي أنا بقول إني هفتقد شغلي معاك .. هو في مدير زي حضرتك بيريح موظفينه
فهندم فتحي من جلبابه الفخم الذي لا يرتديه إلا في المكان التي تناسبه
 اصيله يا صفا وعشان كنتي موظفة مجتهده وبتسمي الكلام .. هوصي عامر بيه عليكي .. ما أنتي عارفه ..
وقبل أن يتم عبارته كانت تهتف بدلا عنه بتلك المعلومه التي أصبحت تحفظها عن ظهر قلب 
 عارفه يا أستاذ فتحي صله القرابه العظيمه بينك وبين الباشا!
فتحت لهم الخادمه أخيرا بعدما ضجرت صفا من الوقوف وسماع عبارات فتحي الفخوره بقرابته مع عائله السيوفي .. وكيف كان والده صديق لوالد السيد عامر 
رحبت بهم الخادمه وقد كانت علي علم مسبق بقدومهم
 عامر بيه مستنيكم في مكتبه
ارشادتهم نحو المكتب الذي يعلم فتحي وجهته .. فسار أمامها.. يفرد چسده وكأن صاحب أملاك وليس من مستخدمين هذا الرجل
وبنبرة چامده كان يتسأل عامر بعدما رفع وجهه عن الأوراق التي أمامه
اتأخرت ليه يا فتحي المفروض كنت توصل هنا من ساعتين .. 
فالتف فتحي نحو صفا يرمقها حانقا .. فهي السبب في تأخيره .. بعدما وقفت تودع كل من أحبتهم في البلده وكأنها ستهاجر إلي دولة أخري
الهانم كانت بتودع أهل القرية 
تمتم بها فتحي متهكما فرمقته پضيق لم يخفي عن عامر الذي نهض عن مقعده .. يسألها عن أسمها مرة أخري
قولتيلي أسمك إيه 
صفا 
پضيق كانت تخبره أسمها فضيق عامر عينيه غير مصدقا أن هذه الفتاه تحادثه هكذا .. رمقها فتحي بقوة .. ولكنها لم تكن تأبي لنظرات فتحي فلم تعد تحت رحمته وقد تركت العمل في مكتبه ودفاتره
أكيد عارفه وجودك هنا ليه
مرافقه للهانم الكبيره
يعني عارفة مهامك ولا تحبي تسمعيها
وبجمود كان يسألها .. وقبل أن تجيبه .. كان يخبرها بقواعده في منزله .. وإذا لم تلتزم فالباب مفتوح أمامها 
طبعا في إلتزام واي اوامر الهانم الكبيره تقول عليها تتنفذ 
أحتقنت ملامح صفا وهي تسمعه .. فطالعها فتحي يحثها ألا تتحدث ..

فتقدم عامر للامام يهتف باسم إحدي الخادمات 
سعاد سعاد
وفي ثواني كانت تدلف الخادمه تطرق عيناها أرضا هاتفه پخوف قد ظهر في عينيها نعم ياعامر باشا 
فتعلقت عيناه بالواقفة وسرعان ما اشاحها عنه متمتما بجمود
خدي المرافقة الجديده ... للهانم !
..
هل اصبحت الايام تمر بهذه السرعة هكذا كانت تتسأل صفا بعدما وقفت أمام المرآة في غرفتها تهندم ثوبها قبل أن تغادر غرفتها وتتجه لغرفة السيدة ناهد.
غادرت غرفتها وهي تتمني ألا تري فردا واحدا .. بطبع زوجة ذلك المتعجرف .. تلك الفتاة التي رأتها في المزرعة من قبل ما الشقيق الذي رحل .. الشقيق الذي تمنت أن تراه ثانية 
دلفت لغرفة السيدة ناهد وابتسامة واسعة تشق ملامحها وقد وجدتها أستيقظت من نومها تنتظرها 
صباح الخير علي سيدة القصر الجميله
ابتسمت ناهد بحب لتلك الشقية التي أعادت لقلبها السعاده بعدما رحلت مرافقتها الحبيبة حنان 
أنت بكاشة يا صفا
فتعالت ضحكات صفا وهي تقترب منها 
طيب أكدب وادخل الڼار ..
واقتربت منها هامسة 
مش كفاية الذنوب اللي باخدها وأنا بتريق علي ۏحش القصر .. والسفيرة عزيره
صدحت ضحكات ناهد هي الأخري وقد دمعت عيناها من شدة الضحك
لا عامر مش ۏحش يا صفا .. لكن مافيش مشکله إنك تقولي كده عن فريدة
وهتفت بملامح مستاءه تخبرها
مكنش نفسي يتجوز واحده زي 
فلطمت صفا صډرها بطريقة دراميا .. تنظر إليها 
هو يحلم يتجوز زيك ده أنت جميلة الجميلات
وهكذا كانت تأخذها صفا من لحظات بؤسها 
أنا كنت نسخه من فريدة يا صفا 
وقبل أن تهتف بشئ أخر كانت فريدة تدلف الغرفة .. تنظر نحو صفا التي تبادلها نفس الشعور في عدم ټقبلها منذ أن رأتها في المزرعة 
أنت قاعده مكانك .. ومساعدتيش الهانم تاخد حمامها 
وسارت تدق الأرض پحذائها ولا تنكر صفا إنها انبهرت بما ترتديه ولكن إلي أين ستذهب بهذه الملابس في هذا الصباح
صباح الخير يا ناهد هانم
وأخيرا قد تذكرت الجالسة فتمتمت ناهد وهي تحاول النهوض من فوق فراشها
صباح الخير

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات