الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل الثاني عشر)

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فين أكل عايدة.
_ دوق بس معلقة واحكم بنفسك.
اضطر عزيز مرغما أن يتذوق الطعام بعد إصراره عليه.
أسرع العم سعيد بإخفاء ابتسامته الواسعة التي ارتسمت على ملامحه بعد رؤيته إلتهام عزيز للطعام.
_ بالهنا يا بيه.
ضاقت عيني عزيز ثم رفع رأسه إليه.
_ عجبك كده أهو أنا مش قادر اتنفس.
_ صحة على قلبك يا بيه.
حرك عزيز رأسه بقلة حيلة من أفعال هذا العجوز الماكر.
_ لولا الأكل طعمه حلو مكنتش أكلت.
_ مش قولتلك ليلى نفسها حلو في الأكل يا بخت اللي هتكون من نصيبه.
خرجت أميمة من مكتب عزيز بعدما قدمت له قهوته التي صارت من مهامها.
_ عزيز بيه عايزك يا استاذ جابر.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفع جابر عيناه عن الأوراق التي أمامه ثم نهض وهو يحمل أحد الملفات في يده.
بعد وقت
كان السيد جابر يغادر الغرفة ومعه نفس الملف الذي دخل به.
طالعته أميمة وقد اقترب منها يضع الملف أمامها.
_ عزيز بيه موكل ليكي المهمة دي يا أميمة.
اندهشت أميمة من كلامه و ارتسمت الحيرة على ملامحها وهي تتساءل.
_ مهمة إية يا أستاذ جابر 
صعدت أميمة الدرجات الرخامية القليلة المؤدية إلى مدخل المعرض الذي يتكون من عدة طوابق وعلى وجهها جلي الإرهاق بوضوح بسبب ذهابها إلى ذلك المكان الذي كلفها الأستاذ جابر بالذهاب إليه بعدما أبلغها أن هذا ما أمر به السيد عزيز.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
توقفت عن سيرها عندما استمعت إلى عامل التوصيل يخبر الحارس الواقف عند باب المدخل بأنه يريد تسليم الطرد الذي يحمله للسيد عزيز الزهار.
اقتربت أميمة منهم وتساءلت.
_ طرد إيه اللي أنت عايز تسلمه ل عزيز بيه.
زفر العامل أنفاسه بضجر من اسألتهم الكثيرة.
_ يا فندم أنا مش مطلوب مني افتح الطرد وأعرف إيه جواه ... كل اللي عليا إني اوصله للمكان المدون فيه عنوان صاحب الطرد.
انصرف عامل التوصيل بعدما أخذت منه أميمة الطرد وأخبرته أنها سكرتيرة السيد عزيز ووقعت فوق إيصال الإستلام.
نظر إليها السيد جابر عندما دلفت الغرفة وعلى وجهها كالعادة تتوهج ابتسامتها الهادئة.
_ الحمدلله العريس والعروسه استلموا فرشهم ومبسوطين أوي... عزيز بيه مختار ليهم أحسن حاجة.
طالعها السيد جابر وهو يومئ برأسه تأكيدا على كلامها.
_ عزيز بيه طول عمره بيختار أحسن حاجه ما دام طالعه لله.
تقدمت أميمة من المكتب الخاص بها الذي يقبع على يمين مكتب السيد جابر ثم وضعت ما تحمله عليه وسرعان ما كانت تزفر أنفاسها بقوة وهي تتذكر أمر الطرد.
_ عزيز بيه جوه في مكتبه يا استاذ جابر.
تعلقت عينين السيد جابر بها ثم بالطرد الذي حملته فور أن وضعته على طاولة مكتبها.
_ هو الطرد ده ل عزيز بيه.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سألها السيد جابر فحركت أميمة رأسها إليه ثم أجابته بكلمات مقتضبه عن أمر هذا الطرد الذي تجهل ما بداخله قبل أن تتجه لمكتب عزيز.
_ شكرا يا أميمه.
تمتم بها عزيز بعدما أعطت له أميمة الطرد وتراجعت بخطواتها وقد عرف على الفور ما بداخله.
لا تعلم لما انتابها الفضول لتعرف ما بداخل هذا الطرد لكن سرعان ما كانت تخفض رأسها وتخبره بامتنان الأشخاص الذين قدم لهم مساعدته في فرش شقتهم الزوجية.
رفعت رأسها قليلا لكن سرعان ما أخفضتها هاربة من مشاعرها نحو هذا الرجل الذي يوما بعد يوم يزيد تقديرها وإحترامها له.
ابتسامته الجميلة لحيته الخفيفة مع تلك الخصلات البيضاء القليلة التي نبتت بها زادته وقارا وجاذبية ...
كل هذا كان يطرق رأس أميمة عندما أخفضت عيناها هذه المرة نحو الأوراق التي أمامها بعدما عادت إلى مكتبها.
أرجع عزيز ظهره للوراء يستند على ظهر مقعده بعدما غادرت أميمة غرفة مكتبه.
تعلقت عيناه بالعلبة التي أمامه وقد أسدل أهدابه شاردا في مظهرها وهي تسير إليه حافية القدمين وتضم حذاءها بذراعيها ودموعها تلمع في مقلتيها تدعوها بأن تحررها.
أرخى جفنيه لوهلة سابحا في تأمل طيفها وقد علقت عيناه بالحذاء الذي أخرجه من علبته.
عيناه اتسعت في ذعر ليلقي الحذاء داخل العلبة ويغلقها.
رفع كفه يمسح به وجهه زافرا أنفاسه بقوة متمتما.
_ إيه اللي بتفكر فيه دا يا عزيز ... يوم ما تفكر في ست تفكر في بنت عمرها من عمر ولاد أخوك.
تنهيدة طويلة خرجت منه ثم نهض من مقعده يمسح على وجهه مرة أخرى لضيقه من حاله.
غادر المعرض في الوقت الذي يعلم فيه أنه ربما

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات