رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل الرابع عشر)
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الرابع عشر
_ بقلم سهام صادق
توقف عزيز شاخص البصر ينظر إلى فتنة تلك التي لا يعرف سبب وجودها بمطبخ منزله.
عيناه التي لا تعرف التأمل بفتنة النساء ولا ترتفع نحو امرأة... خانته للمرة الثالثة.
ازدرد لعابه وتراجع خطوة للوراء يمسح على وجهه وهو لا يصدق حاله.
إنه آتى للمطبخ وهو يظن أن من به هي عايدة وليست تلك التي صارت تسقطه يوما بعد يوم في شرك خطيئة لا يتسم بها الرجال.
عقدت ليلى خصلات شعرها بإحكام وأسرعت بوضع حجاب رأسها وقد انتهت للتو من عملها في تقوير الخضار.
كادت أن تنهض من المقعد لكن دلوف عايدة جعلها تقف منحنية الجسد وسرعان ما انتصبت في وقفتها پذعر وهي تستمع لما تخبرها به عايدة.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الټفت ليلى حولها في فزع وقد تعجبت عايدة من أمرها وسرعان ما خرجت صوت ضحكاتها عندما علمت سبب ذعرها.
_ يا بنتي عزيز بيه إيه اللي هيدخله المطبخ مټخافيش.
أطبقت ليلى جفنيها لعلها تستطيع إلتقاط أنفاسها فماذا كان سيحدث إذا دخل المطبخ.
رفعت يديها نحو حجابها لتطمئن ثم ألقت بنظرة سريعة نحو حبات الخضار.
_ أنا خلصت تقرير البتنجان هرجع البيت أشوف إيه اللي ناقص اعمله.
أسرعت بخطواتها لتغادر المطبخ ولكن تراجعت بخطواتها للوراء عندما اصطدمت بالعم سعيد.
_ معلش يا عم سعيد مأخدتش بالي.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ مالها ليلى يا عايدة
هزت عايدة رأسها له ثم اقتربت منه لتلتقط عنه ما يحمله.
_ يا سيدي أول ما عرفت إن عزيز بيه وصل من السفر اټفزعت.
قطب العم سعيد حاجبيه في دهشة وقد استطردت عايدة كلامها.
_ أصلها افتكرت إنه ممكن يدخل المطبخ... وأنت عارف ليلى بتتكسف إزاي.
ابتسم العم سعيد عندما علم السبب وقال وهو يغسل يديه أسفل الصنبور.
_ والله البنت ديه جوهرة يا عايدة محظوظ اللي هيفوز بيها.
أنا هطلع أشوف عزيز بيه... واعتب عليه إزاي يقول لجوزك ميعاد وصوله وأنا لاء.
نظر عزيز نحو حقيبة سفره التي ألقاها عند دلوفه غرفته.
إنه منذ صعوده لغرفته يدور حول نفسه بدون هواده...
لا يستوعب أنه وقف كالمراهق متلصصا محدقا في فتاة تقارب ابنة شقيقه بالعمر.
زفر أنفاسه بقوة فصورتها وهي ترفع ذراعيها من أجل لملمت خصلات شعرها وعقده طبعت في عقله...
شعرها ذو اللون المميز لكن هل شعرها فقط ما رأه اليوم
عادت صورتها تطرق رأسه ولوهلة ارتسم المشهد أمام عينيه.
عنقها المرمري الطويل الذي تناثرت عليه مجموعه من الشامات وشعر أحمر لم يرى لونه من قبل.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طرقات العم سعيد على باب غرفته ثم دلوفه بعدما أذن له بالدخول وحدها ما خلصته من أفكاره.
_ حمدلله على السلامة يا عزيز بيه.
_ الله يسلمك يا عم سعيد.
قالها عزيز بعدما تنحنح بصوت أجش وقد ظهر الإرهاق على ملامحه بوضوح.
_ الست نيرة عامله إيه دلوقتي يا بيه.
ابتسم عزيز بعدما استدار كليا ناحيته وقد تمكن أخيرا من السيطرة على خلجات وجهه.
_ بخير يا راجل يا طيب وبتسلم عليك.
كاد أن يثرثر العم سعيد كعادته لكنه تراجع عن مواصلة كلامه عندما وجد عزيز يخلع سترته ويلقي بها على فراشه.
_ أنا محتاج أنام ساعات كتير...ياريت يا عم سعيد متصحنيش حتى لو طولت في النوم.
_ امتى يا بني هتعرف إن لبدنك عليك حق.
قالها العم سعيد بشفقة على حال سيده الصغير الذي لا يرحم نفسه من العمل ولا يفكر بحاله وبحاجته للراحة وزوجة تهون عليه أعباء الحياة.
أراد العم سعيد أن يعيد عليه ذكر أمر الزواج لكنه ابتلع كلامه عندما وجده يتحرك نحو المرحاض قائلا.
_ زي ما قولتلك يا عم سعيد مهما حصل متصحنيش حتى لو عشان الأكل.
أكد على كلماته الأخيرة فهو أكثر من يعلم هذا الرجل الذي لا يتوانى في رعايته.
....
احتل التجهم ملامح شاكر بعدما فرغ من كلامه فهو حتى هذه اللحظة لا يصدق أن نائل رفض طلب زواج حفيده من حفيدته.
_ أنت زعلان من ردة فعله يا شاكر ومفكرتش في كلامك قبل ما تقوله.
زفر شاكر أنفاسه بقوة متذكرا لحظة نهوض نائل من مقعده ورده عليه.
نائل طرده من منزله بكل