الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والثلاثون إلى السادس والثلاثون_

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ديدا 
قبلتها الصغيرة فوق خدها تهمس لها شاكرة 
شكرا
كان أكثر من سعيد وهو يراها تعتني بصغيرته والصغيرة تتنقل بين يديها بسلاسة 
اتأخذ جانبا حتى يشعرها بأنشغاله عنهم نحو هاتفه ولكنه في الحقيقة كانت عيناه لا تحيد عنهم 
صفقت الصغيرة بيدها سعيدة بهيئتها 
بقيت برنسيس يا بابي 
واندفعت نحو أحضان والدها 
طبعا يا حببتي ديدا هانم احلى برنسيس روحي فرجي داده ألفت على الفستان وتسريحة شعرك 
هرولت الصغيرة نحو مربيتها فتابع بعينيه صغيرته وهي تغادر ثم نظرات فتون السعيدة نحوها 
خديجة بقت تحبك يا فتون وبعد النهاردة اتوقع بنتي حبها ليك هيزيد 
أجلت حنجرتها ثم هتفت بصوت مبحوح 
أنا كمان بحبها اوي 
ابتسم وهو يراها كيف تهرب بنظراتها عنه
عجبك الفستان ولا مبقتش أفهم في الذوق 
مازحها بلطف فعلقت عينيها نحو الفستان
أنت جايب ليا ولخديجة نفس شكل الفستان 
افهم من سؤالك إن الفكرة معجبتكيش
نفت برأسها تهتف سريعا برغبتها في عدم الذهاب للحفل 
أنا مش عايزه اروح المناسبه ديه 
حاوط خصرها بذراعيه يميل برأسه نحو تجويف عنقها 
من ساعة ما حصلتلي الحاډثه وأنا اتغيرت يا فتون سليم بتاع زمان انتهى 
وعندما ابتعدت عنه ابتسم وهو يطالعها 
عارف إن دينا قابلتك في المطعم وحكيتلك عن نزواتي 
أنت بتراقبني 
ضحك رغما عنه يري حنقها الطفولي المرسوم فوق ملامحها يجذبها إليه يعانقها بقوة حتى يرغمها أن تكون بين أحضانه 
طول ما أنت بترفضي تركبي مع السواق اكيد هسيبه يمشي وراك في كل مكان 
دفعته عنها تخلص جسدها من أسره ولكن لم تكن لديه أي نية لتركها 
خليني اروح اشوف خديجة 
أنا محتاج نفس الجرعة اللي اديتها لخديجة قبل ما أسافر بكره 
وبالفعل كان يجتاحها بمشاعره وكلما قاومت أو اعترضت كان يخبرها بأتفاق عقدهم وهي كانت تغيب بين ذراعيه تخبر عقلها إنه عام لا أكثر سيجمعهم 

تجمدت عينيها نحو هاتفها بعدما أنتهت من المكالمة التي الحت صاحبتها في الرنين حتى أجابت أخيرا 
مالك يا ملك مين كان بيكلمك 
تسألت بسمة تنظر إليها لا تستوعب حالتها التي تبدلت 
رسلان كان على علاقة بمرات جسار يا بسمة 
أسرعت بسمة في الأقتراب منها 
اكيد كڈب دكتور رسلان راجل محترم ميعملش كده ملك بلاش تضيعي فرحتك وتسمعي كلام كله كدب
فرحتي ضاعت من زمان يا بسمة ضاعت من يوم ما اتجوز مها وخلف منها 
هتفت عبارتها بمرارة تنظر لهيئتها المنعكسة عبر المرآة طالعتها بسمة فمنذ دقائق كانت رغما عنها تتمني تلك السعادة التي تحظى بها ملك زوج عاشق ذو مكانه عاليه سواء هو أو عائلته ثوب زفاف باهر يخطف الأنظار وفندق من أكبر الفنادق يقام فيه العرس
دمعت عينين بسمة وقد ظنت أن عينيها هي من حسدتها على تلك السعادة 
أنا شكلي حسدتك ولا أيه يا ملك متخلنيش أحس أني عيني وحشة أنا ممكن اعيط دلوقتي وأنا لما بعيط محدش بيقدر يوقفني 
العريس وصل يا ملك 
أندفعت ميادة لداخل الغرفة صائحة ولكن سرعان ما توقفت عن صياحها تنظر إليهما في شك
هو في حاجة حصلت 
وقبل أن تجيب ملك عن شئ كانت عينين بسمة تتوسلها ألا تهدم سعادتها 
التقطت ميادة ذراع بسمة تخبر بمزاح وهمس 
اظاهر إن ده توتر قبل الفرح 
ومع خروج ميادة كان رسلان يقف خارجا يحمل باقة الأزهار بين يديه وينتظر إشارة شقيقته 
لحظات كانت تفصله عن حلمه الذي ظنه مستحيلا حلم لم يتحقق إلا بعد سنوات وحتى عندما تحقق يحيطه أبواب مغلقه 
التمعت عينيه بمشاعر متلهفة ينظر إليها في هيئتها التي سلبت فؤاده يهتف بأنفاس مسلوبة 
اخيرا يا ملك 
ومع عبارته كانت تتذكر الماضي بكل تفاصيله وقسوته وكيف وقع خبر حمل مها عليها
عندما كانت تتبع تفاصيل حياته 
اقترب منها فلم تشعر باقترابه ولكن تلك القبلة التي لثم بها جبينها كانت ڼار حاړقة فوق جلدها 
ضمھا إليه بقوة يخبرها إنه حلم لسنوات تزف له عروس وهي كانت غارقة بين الماضي وبين حديث جيهان لها عما فعله بها وبجسار ودفعها في حياتهم 

امتقعت ملامح كاميليا وهي ترى أهل الحارة الوافدين لحفل زفاف ولدها نظرة نحو زوجها وقد أنشغل مع بعض ضيوفه يفسر لهم وضع الزفاف ويزيل عنهم الحرج 
وعندما وقعت عينيها نحو سليم الذي دلف للتو للحفل أسرعت إليه 
شايف المهزله اللي عاملها صاحبك يا سليم عايز ېفضحنا قدام الناس
طالع سليم الوضع يستغرب من فعلت صديقه لقد خصص قاعه لأهل الحارة وقاعة أخرى لمعارفهم وطبقتهم ولكن يبدو أن رسلان اتخذ قرارا أخر لم يخبره به 
ورغم حنق كاميليا إلا إنها كانت لطيفه في احتضان الصغيرة وتقبيلها 
ديدا الجميله 
وكالعادة الصغيرة تكون سعيده من إطراء المحيطين بها 
تجاهلت كاميليا فتون الواقفة جواره مما جعل فتون تحاول التملص من ذراع سليم حولها 
سليم ارجوك اتصرف 
التف سليم حوله لعله يري مدير الفندق الخاص به وعاد يسلط عيناه نحو السيدة كاميليا التي أخذت تزفر أنفاسها بحنق 
تنهد هو الأخر بضيق بعدما رأي تعمد السيدة كاميليا تجاهل فتون 
احب اعرفك يامدام كاميليا بفتون 
وبأبتسامة واسعه هتف 
مراتي 
شعرت كاميليا بالحرج من ملاحظته لتجاهلها لزوجته وقد كان فخور بتعرفيها لها 
مدت كاميليا أطراف اناملها تصافحها بتكبر وهي تتذكر حاديث شهيرة لها عن ملاحقة تلك الفتاة لزوجها لنيل عطفه حتى أقام علاقة معها ثم اجبرته على تزوجها
والسيدة كاميليا كانت متعاطفة مع شهيرة بشدة فكيف لرجل كسليم يتزوج فتاة كانت تعمل لديه بل وكانت زوجة سائقه ابتلعت فتون غصتها وهي ترى كاميليا كيف تصافحها 
هروح اشوف ضيوفي يا سليم وأنت ارجوك اعمل حاجة في مصېبة صاحبك ديه وأفصل الناس ديه عن القاعه قبل ما ضيوفنا يمشوا 
اشتدت قبضة فتون فوق ذراع سليم الذي وقف يرمق السيدة كاميليا بجمود تهتف بتوسل 
ارجوك خليني اروح 
تلاشي سليم جمودة وارتسمت ابتسامة واسعه فوق شفتيه 
عايزة تروحي وأنت أجمل ست في الحفله النهاردة 
ورفع كفها يقبله لتغمض عينيها وهي تجد فلاش الكاميرا يتسلط عليهم كان متعمدا أن يفعل ذلك فغمز للمصور يشكره على فعلته التي أتت بوقتها 
افتحي عينك يا فتون 
وضمھا إليه بقوة وصغيرته متعلقه بعنقه 
أنت كامله في عيني على فكرة 
رفرف قلبها بقوة وهي تسمع همسه واصبحت ضربات قلبها تدق كالطبول ترفع عينيها إليه لا تستوعب إنه يحادثها هكذا بل ويقبل يدها أمام الملئ المحيط دون أن يخجل منها 
سليم بيه سليم بيه سيادة الوزير مضايق على اللي عمله رسلان بيه 
فاق سليم من سحر تلك اللحظة ونظرتها الممتنة التي طالعته بها وقد أعطته أملا 
ترك صغيرته أرضا ووضع كفها في يد فتون يشير نحو إحدى الطاولات 
فتون خدي ديدا واقعدوا
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات