الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السادس والخمسون إلى التاسع والخمسون_

انت في الصفحة 20 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

جهله في تقطيع حبات الطماطم وكم التوابل التي يضعها دون أن يهتم بنكهة ما يضع
 قولتلي هتوريني سليم النجار راجل تاني خالص في المطبخ مكنتش فاكره إنك طباخ فاشل يا حبيبي
تعالت ضحكاته وهو يستمع لنعتها له بالفشل يحشر شريحة الطماطم بفمها
 حببتي مش لازم أكون ناجح في كل حاجه.. غير إن قولتلك هبهرك وشايف إنبهار في عينك فظيع
انفرجت شفتيها بضحكة مجلجلة لا تصدق إنها ترى جزء اخر من شخصيته غير تلك الشخصية التي لا تراها إلا وهم في متعتهما
 بعد الضحكة ديه قلبي مش هيستحمل غير إن إحنا عشان اصالحك واكيد مش هنتصالح في المطبخ
غمزه بمكر تفهم تماما مقصده طالعها في صدمة وهي تضع يدها فوق صدره تدفعه قليلا 
 ما أنت صالحتني خلاص مش محتاج تصالحني بزياده
حدق بها يستوعب حديثها وتلك النظرة التي يطالعها بها
 هما قالولي اختلاط الستات ببعضها نتايجه وحشه لكن أنا مصدقتش
وسرعان ما كانت تضيق عيناه مستطردا
 فتون هو أنت بتحلوا مشاكل إيه في الجمعيه
ابتسمت بسعاده وهي تتذكر تلك الرساله التي باتت تخبر بها أي سيدة ضعيفه
 إزاي نكون سيدات صاحبات رأي وشخصيات قويه ولا ننساق خلف الرجال
تقمست الدور دون شعورا منها كما تعلمت من السيدة سحر ازداد ضيق عيناه لا يستوعب أنها باتت تتقمس شخصية النساء اللاتي يدافعون عن حقوق المرأة
 هو أنا إيه اللي عملته في نفسي
غمغم بها لا يصدق إنه أخفق في أختيار المكان الذي أراد فيه تغير شخصية زوجته
 بتقول حاجه يا سليم 
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتي سليم ينظر لمعلقة الطعام التي تحملها 
 بقول إني جعان يا حببتي
.......
انهت عشائها معه في صمت مطبق تتحاشا النظر إليه كما فعل هو الأخر...تسألت داخلها لما كل هذاالتوتر الذي تشعر به
ألمتها معدتها وهي تجد الإجابه التي تعلمها وستقهرها ذات يوم حينا تغادر حياته. 
إنها مازالت مفتونه بهذا الرجل تتمنى لو نظر لها بتلك النظرة التي سمعت عنها يوما
عضت فوق شفتيها في قهر وانسابت دموعها فهل عاد قلبها مرة أخرى لأحلام قټلتها داخلها. 
صعدت غرفتها بعدما ساعدت السيدة سعاد ك كل ليلة والتقطت حاسوبها تبحث عن شئ تندمج معه. 
حلقة وراء حلقة كانت تشاهدها من سلسلة أحدى المسلسلات الأجنبية التي استمعت عنها من إحدى زميلاتها بمعهد اللغة
توقف جسار في شرفة غرفته ېدخن بضيق فتجاهلهم لبعضهم اليوم لا يوضح له إلى رساله واحده
 لازم أوضلحها إنها تنسى الموقف وكأنه محصلش...معقول تفهم من نظرتي ليها إني حسيت بحاجه ناحيتها لا لا.. لازم تفهم إنه موقف وخلص وياريت متطلعش من الحمام بعد كده من غير ما تلبس هدومها
سحق سيجارته تحت حذاءه مقررا الذهاب لغرفتها فالساعة تجاوزت العشرة مساء بقليل
طرق الغرفه بضعة طرقات يستمع لصوت ما تسمعه وقد ظن إنها لا تسمع طرقاته بسبب شدة الصوت
دلف غرفتها فوقعت عيناه عليها وهي غافية وجوارها الحاسوب الذي كاد أن يسقط أرضا من زحزحتها ناحيته
التقط الجهاز ينظر لما تشاهده فضاقت عيناه وهو يرى ذلك المسلسل الذي يعرفه تماما مسلسل رومانسي به الكثير من اللقطات العاطفيه.
أغلق الحاسوب ينظر إليها وقد بدأت المخاۏف تقتحمه
 معقول بسمه تكون.. لكن هي عارفه إن نهاية جوازي منها الإنفصال أي شعور ناحيتها تعاطف مش أكتر. حاله وبساعدها صحيح غلطت في جوازي منها لكن أه ارتحت من أي إشاعه ممكن تطلع عليا لأنها عايشه في بيتي
تلملمت بسمه فوق الفراش تبحث عن الغطاء أسفلها بعدما شعرت بالبرودة 
طالعها وهي مغمضة العينين تجذب الغطاء حانقة لأنه علق في ساقيها
اقترب منها يخلص ساقيها منه ويجذبه برفق فوقها ولكن عيناه بنظراتها الناعسة وقد فتحت عيناها للتو تنظر إليه بأبتسامة واسعة ترفع كفها نحوه تلمس خده القريب ومازال النعاس يحتل جفونها
 نامي يا بسمه أنا كنت خارج...
ارتفعت برأسها قليلا تنظر إليه بأبتسامة حالمه قبل أن تصبح يدها هذه المرة خلف عنقه و تجذبه إليها
ألجمته الصدمة وهو يشعر 
يتبع
بقلم سهام صادق

19  20 

انت في الصفحة 20 من 20 صفحات