رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السادس والخمسون إلى التاسع والخمسون_
انت في الصفحة 20 من 20 صفحات
جهله في تقطيع حبات الطماطم وكم التوابل التي يضعها دون أن يهتم بنكهة ما يضع
قولتلي هتوريني سليم النجار راجل تاني خالص في المطبخ مكنتش فاكره إنك طباخ فاشل يا حبيبي
تعالت ضحكاته وهو يستمع لنعتها له بالفشل يحشر شريحة الطماطم بفمها
حببتي مش لازم أكون ناجح في كل حاجه.. غير إن قولتلك هبهرك وشايف إنبهار في عينك فظيع
بعد الضحكة ديه قلبي مش هيستحمل غير إن إحنا عشان اصالحك واكيد مش هنتصالح في المطبخ
غمزه بمكر تفهم تماما مقصده طالعها في صدمة وهي تضع يدها فوق صدره تدفعه قليلا
ما أنت صالحتني خلاص مش محتاج تصالحني بزياده
هما قالولي اختلاط الستات ببعضها نتايجه وحشه لكن أنا مصدقتش
وسرعان ما كانت تضيق عيناه مستطردا
فتون هو أنت بتحلوا مشاكل إيه في الجمعيه
ابتسمت بسعاده وهي تتذكر تلك الرساله التي باتت تخبر بها أي سيدة ضعيفه
إزاي نكون سيدات صاحبات رأي وشخصيات قويه ولا ننساق خلف الرجال
هو أنا إيه اللي عملته في نفسي
غمغم بها لا يصدق إنه أخفق في أختيار المكان الذي أراد فيه تغير شخصية زوجته
بتقول حاجه يا سليم
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتي سليم ينظر لمعلقة الطعام التي تحملها
.......
انهت عشائها معه في صمت مطبق تتحاشا النظر إليه كما فعل هو الأخر...تسألت داخلها لما كل هذاالتوتر الذي تشعر به
ألمتها معدتها وهي تجد الإجابه التي تعلمها وستقهرها ذات يوم حينا تغادر حياته.
إنها مازالت مفتونه بهذا الرجل تتمنى لو نظر لها بتلك النظرة التي سمعت عنها يوما
صعدت غرفتها بعدما ساعدت السيدة سعاد ك كل ليلة والتقطت حاسوبها تبحث عن شئ تندمج معه.
حلقة وراء حلقة كانت تشاهدها من سلسلة أحدى المسلسلات الأجنبية التي استمعت عنها من إحدى زميلاتها بمعهد اللغة
توقف جسار في شرفة غرفته ېدخن بضيق فتجاهلهم لبعضهم اليوم لا يوضح له إلى رساله واحده
سحق سيجارته تحت حذاءه مقررا الذهاب لغرفتها فالساعة تجاوزت العشرة مساء بقليل
طرق الغرفه بضعة طرقات يستمع لصوت ما تسمعه وقد ظن إنها لا تسمع طرقاته بسبب شدة الصوت
دلف غرفتها فوقعت عيناه عليها وهي غافية وجوارها الحاسوب الذي كاد أن يسقط أرضا من زحزحتها ناحيته
التقط الجهاز ينظر لما تشاهده فضاقت عيناه وهو يرى ذلك المسلسل الذي يعرفه تماما مسلسل رومانسي به الكثير من اللقطات العاطفيه.
أغلق الحاسوب ينظر إليها وقد بدأت المخاۏف تقتحمه
معقول بسمه تكون.. لكن هي عارفه إن نهاية جوازي منها الإنفصال أي شعور ناحيتها تعاطف مش أكتر. حاله وبساعدها صحيح غلطت في جوازي منها لكن أه ارتحت من أي إشاعه ممكن تطلع عليا لأنها عايشه في بيتي
تلملمت بسمه فوق الفراش تبحث عن الغطاء أسفلها بعدما شعرت بالبرودة
طالعها وهي مغمضة العينين تجذب الغطاء حانقة لأنه علق في ساقيها
اقترب منها يخلص ساقيها منه ويجذبه برفق فوقها ولكن عيناه بنظراتها الناعسة وقد فتحت عيناها للتو تنظر إليه بأبتسامة واسعة ترفع كفها نحوه تلمس خده القريب ومازال النعاس يحتل جفونها
نامي يا بسمه أنا كنت خارج...
ارتفعت برأسها قليلا تنظر إليه بأبتسامة حالمه قبل أن تصبح يدها هذه المرة خلف عنقه و تجذبه إليها
ألجمته الصدمة وهو يشعر
يتبع
بقلم سهام صادق