رواية لمن القرار بقلم سهام صادق الفصل الستون إلى الرابع والستون
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
عايز تعملها في شعرها.. انا اصلا مش بحب الضفاير
فتون اقعدي مؤدبه وخليني افتكر كنت بعملهم لخديجة إزاي
حاولت النهوض من فوق الفراش قبل أن يلتقط فرشاة الشعر ويعود ليجزء خصلاتها
سليم أنت فيك حاجه مش طبيعيه أنت تعبان..انا عارفه إنك مضغوط...
فتون أنت كنت بتعمليهم إزاي
ضاقت عيناها في حيرة تلتف إليه لا تستوعب ما يفعله وينطقه
وحشك وجودها وتفاصيل يومها معاك
جدا يا فتون خديجة هي اللي علمتني احب نفسي والحياة
وانا يا سليم
أنت البداية اللي كانت ضايعه مني يا فتون لما ظهرتي تاني في حياتي عرفت إنك مكنتيش حاجه عاديه مرت في حياتي
قررت أسيب القرار لعمتي يا فتون ديه حياتها وهى حره فيها
علت الدهشة نظراتها فهل في ليله وضحاها تغيرت نظرته للأمر
وقفتي بقوة قدامي أمبارح يا فتون عريتي نفسي ليا من غير ما تخافي
وسرعان ما كان يبتسم و يداعب خديها
بقى أنا أناني ومبحبش غير نفسي ومش بفكر غير في سليم النجار وبس
تحاشت النظر إليه هاربة من نظراته
أنت قولتي حاجات كتير والعجيب إني متكلمتش وده في حد ذاته أستاهل عليه مكافأة
قطبت حاجبيها في حيرة أشد تراه وهو يلقي بالفرشاه جانبا ويحرر بضعة عقدات قد عقدها
ضفاير إيه اللي أنا عايز أعملها ركزي معايا يا فتون
وقبل أن تدرك مقصده كان يخبرها هو...
هنقدر نلحق نخلص أنا خاېفه أوي أفشل في عرض بكره.. ياريت مدام سحر توكل الموضوع ده لحد غيري
تاني يل فتون قولتلك الخۏف من الفشل هو اللي بيخليني نفشل ويلا بلاش لكاعة وخلينا نبدء..
وهى جلست أمامها كطالبه مهذبة مستمعه
اقترب سليم من الغرفه ينظر إليهم يسمع عمته وهى تقدم لها النصائح
وكما توقف دون أن يشعروا به غادر ولكن خديجة انتبهت على طيفه وقد التمعت عيناها بنظرة لم تخفى عن فتون التي تسألت
النهاردة يوم عجيب أنت عينك بتلمع بنظرة فيها سعاده وسليم كان النهاردة حنين أوي معايا
طفولة سليم مكنتش سويه لولا احمد أخويا الله يرحمه وجده عظيم كان بقى زي صفوان وصافي ويمكن في صورة أبشع
لدرجادي
تمتمت بها في صډمه لا تستوعب أن والديه كانوا بتلك الصورة
بلاش إندهاشات النهاردة بيتهيألي كفايه عليكي اوي إندهاشك في شخصية سليم خلينا نكمل الخطاب عشان تقومي تعرضي قدامي عايزاكي بكره توصلي رسالتك للناس كلها يا فتون العمل خيري من أهم الأعمال اللي ممكن تعلمنا الحياة صح
وفتون كانت تلميذة منصته بجدارة لها تتسأل داخلها كيف لأمرأة مثلها تخدع في رجلا لو أراد خداعها ستغرقه هى في حبها.. إنها فريدة من نوعها بكل شئ
سبح عقلها رغما عنها قبل أن تنفض رأسها لتفيق من تساؤلات لن تجد لها جواب إلا إذا جاء هذا الرجل
هتساعديني يا جنات
تسأل بها أمير ينتظر سماع جوابها وهو يتمنى أن لا تخذله كما خذله كاظم بعد تلك الفضائح التي اشاعتها والدته لأنه بغبائه أخبرها عن علاقته بخديجة بعدما ظن أن والدته لن تكون سيئة لهذه الدرجة وتفضح علاقتهم حتى يخضع سليم ويرضخ لأمر الزواج علانيا
لكن كاظم
كاظم لو كان حب بجد كان صدقني يا جنات كاظم لسا فاكر إني بلعب بخديجة واتجوزتها عشان فلوسها
طعنتها الكلمات التي لم يقصدها أمير تذكرها بحيلتها وفرض نفسها في حياة كاظم حتى أجبرته على التعلق بها
كاظم يحبها تعلقا بعدما جرب معها مشاعر لم يجربها هكذا كانت تمنح قلبها الجواب يوما بعد يوم حتى لا يظن إنه استطاع الفوز بقلب هذا الرجل ولكنها لم تعد تستطيع البعد عنه حتى لو لم يحبها
جنات أنا محتاج اتكلم مع خديجة سليم رافض جوازنا عشان حكاية قديمة كنت فيها شاب طايش الرابط اللي بقى بيني وبين خديجة قوي يا جنات وهفضل متمسك بيها لحد أخر يوم في عمري
كاظم عارف إنك نزلت مصر يا أمير
استمعت لزفراته القوية تشعر بذلك الثقل الذي يجثم فوق كاهله
كاظم ميعرفش إني نزلت مصر أنت الوحيدة اللي تعرف عشان عارف كويس إنك مصدقه حبي لخديجة
هساعدك يا أمير عشان تقابلها خديجة كمان بتحبك.. لكن ڠصب عنها بتعمل ده عشانك وعشان حاجات تانيه أكبر من حبكم وأنت الوحيد اللي في أيدك تقدر تطمنها
علقت عيناه بالورقة المدون عليها الاسم ... يعود بذاكرته لسنوات للوراء عندما بدء علاجه النفسي الذي لم يكمله مع ذلك الطبيب
أنت رافض تتعالج وطريق العلاج الصح لازم الإنسان نفسه يكون عنده الدافع
وهو كعادته يكابر يرى نفسه ليس بحاجه لأحد عادت عيناه تتعلق بتركيز هذه المرة مع الاسم
هاله احمد رأفت ابنه هذا الطبيب وقد سلكت نفس طريق مهنة والدها ومن حظه أنها تعيش هنا بمدينة الأسكندريه وقد رحل والدها الطبيب منذ اربع سنوات
مالك خۏفتي كده ليه
يتبع
بقلم سهام صادق