رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق_الفصل الثالث
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثالث
_ بقلم سهام صادق
مر يومان علي تلك الحاډثه وكانت مريم حبيسة غرفتها دائما حتي هاتفها قد أغلقته كي لا تستطيع سيلا التواصل معها فحمدت ربها بأن مكان غرفتها في ذلك المسكن لا تعلمه سيلا.
فنظرت الي بعض الأوراق التي بيدها لتتأمل عناوين عمها السابقه في تلك البلده .. واخذت حقيبتها وأنصرفت وهي تتمني أن يدلها احدا علي رقم هاتفه الجديد كي تستطيع التواصل معه من أجل أن يعطيها ثمن تذكرة الطياره للعوده الي مصر
فلاش باك
أستيقظت لتري نفسها بجانب رجلا لا تعلم من أين اتي وكيف اتي الي غرفة نومها ... ولكن مافهمته لاحقا بعدما صړخت في الرجل النائم ودخل زين عليهم دون اي رد فعل منه علي أغتصاب حقه في زوجته.
ريما صاړخه أنت بتقول ايه يازين انت اللي عملت فيا كده وعرتني
لتتذكر بتشويش ماحدث امس بعدما ارتشفت القليل من ذلك المشروب الذي لا تعلم نوعه انت ايوه انت فعلا اللي جبت الراجل ده هنا وسبتيني معاه وانا كنت زي السكرانه وتذكرت كل ماحدث بينها وبين الرجل من ليله مثيره
زين ضاحكا وهو يلوح بأحد الاسطوانات التي بيده أمامها طب لما أشوف رد فعلك هيكون ايه بعد ما تتفرجي علي الفيديو ده .. اللي ممكن أرفع بيه قضيه عليكي واقول زوجتي كانت بتزني في اوضة نومي .. هاا تفتكري هيبقي ليكي صوت
ذهبت مريم الي بعض العناوين التي تعلمها عن عمها ولكن كل ماكانت تتلاقه ... بأن لا أحد يعلم عنه شئ منذ أن غادر كندا وذهب الي أمريكا ... لتتذكر عنوان مقر شركته القديمه فذهبت اليها ليقابلها أفراد الأمن بجمود .. ولحسن حظها كان صاحب الشركه يدخل في تلك اللحظه الي مقر شركته
فعندما سمعت صوته أبتسمت براحه فقد كان هو أيضا مصريا ويبدو من شيبته أنه رجلا طيبا
فأبتسم لها بود قائلا أنا بعتذر علي ديه المعامله يابنتي بس أكيد أنتي أتعودتي علي الحياه هنا
فبادلته مريم الأبتسامه قائله براحه انا بنت اخو محسن نعمان أكيد حضرتك عارفه
مريم انا بس كنت عايزه أعرف رقم تليفونه الشخصي اكيد حضرتك ممكن تعرفه وتساعدني لاني للأسف لما وصلت كندا هو صفي كل حسابته وسافر
فنظر اليه الرجل طويلا حتي قال بوجه بشوش وهو يخرج هاتفه خدي يابنتي تليفوني أه اتصلي بيه من حسن حظك ان لسا رقم عمك معايا لان تعاملتنا لسا مستمره
ووقف بعيدا يحادث أحد الموظفين حتي أتي صوت محسن قائلا اهلا حمدي باشا اخبارك ايه واخبار الشركه ايه
فنطقت مريم بلهفه عمي أنا مريم ياعمي
فصمت محسن قليلا قبل ان يقول انتي وصلتي لحمدي باشا ازاي وبتتكلمي من علي تليفونه ليه
فدمعت عيناها وهي تشكو له كل ماحدث معها
مريم عمي أنا مش عايزه حاجه غير ..
وقبل أن تكمل حديثها معه
محسن سلام دلوقتي يامريم عشان انا مش فاضيلك هبقي أكلمك بعدين يلا سلام
واغلق الخط قبل أن يسمع أستنجادها به كي تستطيع الحصول علي مال لتعود لوطنها ثانية
فتأملها حمدي من بعيد بأشفاق حتي أقتربت منه لتعطيه هاتفه قائلة بأمتنان
مريم انا مش عارفه اشكر حضرتك أزاي
فأبتسم لها بحنان وهو يقول بلطف ربنا معاكي يابنتي
وأنصرف من أمامها لتسمح هي بتلك الدمعه الحبيسه ان تسقط علي خديها
وقفت سيلا تراقبه بشك قائله اين مريم ياجون ماذا فعلت بها
فألتف جون بوجهه بعيدا عنها وهو يتحسس رأسه المربوطه التي أدع بأنها بسبب