رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الخامس إلي الفصل الثامن)
عمي مستعجله على ايه.. مبروك يافريد
فأحتصنه فريد بأخوه وابتسم
عايزانا نقرب من بعض الكام يوم دول قبل الفرح
فأبتعد عنه أحمد رافعا حاحبيه بأعحاب من دهاء زوجه عمه
طبعا انت هتقعد في البلد الأيام ديه
فضحك وهو يشير علي حاله
وتفتكر انا من النوع ده
فكرك أحمد رأسه وهو يعلم أن ذلك الشئ بعيد عن ابن عمه.. ليقترب منهما فارس يهنئه
طأطأت زينه رأسها ارض وأخذت تفرك يداها بتوتر من شده خجلها.. تركتهم نجاة بمفردهما بعد ان سحبت السيده نهله زوجه خالها من بينهم هي واولادها
مبروك يازينه
تمتمت زينه بخجل وبنبره خافته
الله يبارك فيك
فضحك وهو يراها تتحاشا النظر إليه
زينه انتي مراتي دلوقتي ممكن ترفعي وشك ليا
انا سامعك اه.. ايه الموضوع اللي كنتي ديما عايزه تحكيه ليا لما كنت بكلمك
فتوترت للحظات ولكنها أصرت ان يعرف سبب فسخ خطبتها السابقه وبدأت تسرد اليه السبب وكيف تخلي عنها رغم قرب موعد زواجهم لتكتشف بعدها انه تقدم لخطبة من كانت صديقتها يوما وسقطت دموعها وهي تتذكر والدتها وحنان السيد هشام عليها وكيف تبدلت حياتها من بعد ذلك ..مشاعر مختلطه رائها علي ملامحها الصافيه خذلان وحزن وحب وامتنان لابنه عمتها ووالدها السيد صالح رحمه الله
حبتيه يازينه
فأبتلعت غصتها وهي تتذكر اخر لقاء بينهم واجابت بصدق
لو حد اهتم بيك وقالك انك الحاجه اللي كان بيدور عليها طول حياته هتعمل ايه
فأبتسم فريد وهي تسأله ذلك السؤال فقد قارنت قلوب الرجال بالنساء
عرفت الاجابه يازينه
انسي الماضي لانه انتهي من حياتك ..
لمعت عيناها وهي تستمع اليه رغم خطبتهم القصيره ولم تعش معه مشاعر الخطبه التي كانت تعيشها مع مازن ..الا
عجبتك
فألتقطتها منه تنظر اليها بلمعان ظهر في عينيها..فقد كانت علي شكل نجمه صغيره لامعه وحركت رأسها تجيبه عن اعجابها بهديته وفاجئها طلبه كما تفاجئ هو من حاله
فطالعته بأرتباك قد لاحظه وقبل ان يخبرها بأن لا بأس اذا ارادت ان ترتديها بمفردها وجدها تعطيها له
واستدارت بجسدها واصبح ظهرها له ليزيح خصلات شعرها السوداء جانبا ومال نحو أذنها هامسا بنبرة دافئه قد اثلجت قلبها
شعرك جميل يازينه
كانت المرة الاولي التي يري بها شعرها وقد تحررت من حجابها بعد ان انصرف الجميع واصبحوا بمفردهما
الوقت اتأخر
..........
استيقظت سلمي بالصباح بنشاط.. لتهبط لاسفل وتبحث عن والدتها فوجدتها تجلس على الاريكه الموضوعه بالشرفه الخارجيه.. فأستنشقت الهواء وهي تبتسم براحه لمنظر الطبيعه بالبلده
صباح الخير ياماما.. محدش صحي لسا
فتنهدت امينه بفتور
فريد ونزل القاهره الصبح بدري وسهر معاه وفارس زي ما انتي شوفتي مشي هو وأحمد بليل.. وخالتك لسا نايمه وشهد خرجت تتمشى شويه في القريه
فجلست سلمي جانبها متسائله
إيمان ميعاد طايرتهم امتى
وهنا زفرت امينه أنفاسها بحزن بعدما تذكرت مكالمتها مع ابنتها
مصطفى جوز اختك عمل حاډثه
لتضع سلمي بيدها على فمها ولكن ارتحت ملامحها بعدما أكملت امينه حديثها
الحمدلله عدت على خير بس رجله اتكسرت
ففهت سلمي سبب حزن والدتها
يبقى كده إيمان مش هتحضر فرح فريد
وربتت علي يد والدتها تدعمها فهي كانت تحلم بقدوم إيمان وتجمعهم مناسبه كتلك
.............
ألقي فريد الملف بيده بقوه علي سطح مكتبه بعد ان أتاه اتصالا من المحامي الخاص بشركته يخبره برفض عدلي الزيات لشراء الارض
فدلف احمد غرفته بعد ان استدعاه
مالك في ايه
فضاقت عين فريد پحده
رافض برضوه بيع الارض رغم السعر العالي اللي خليت المحامي يبلغه بيه
فأقترب منه احمد مفكرا كي يجدوا حلا للتعامل مع عناد
عدلي الزيات في امر بيع الارض التي يتركها دون استفاده منها
ما تروحله انت يافريد .. يمكن مستني تقدير منك انت
فعاد فريد يجلس علي مقعده يفكر في كلامه
............
حدقت السيده نهله بكل قطعه ملابس قبل ان تغلق نجاة حقيبتي ملابس زينه
الهدوم ذوقها وحش اوي
فألتمعت عين نجاة بضيق
وحش .. المهم هي عاجبه العروسه
وألتقطت منها نجاة قطعه الملابس التي تمسكها
معلش اصل السواق مستنيني بره ولازم اروح النهارده اودي هدوم العروسه
وتابعت وهي تخرج الكلمات بقصد
انتي عارفه الفرح فاضل عليه يومين
فأستاءت نهله من ردودها ..ونهضت حانقه ..واقتربت سلمي من نجاة ضاحكه بعد ان وجدتها قد تأخرت عليها
ياساتر ايه الست ديه
.............
نهضت سهر متعجبه من خروج فريد من غرفه مكتبه دون ان يخبرها عن وجهته ..فوجدت احمد يقف يضع