رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الثالث عشر إلي الفصل الخامس عشر)
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
والدته
_ لا انا معنديش صبر للدلع ده
...............
وضعت أمامه كم كبير من الأوراق فور أن دلف غرفة مكتب والدها التي أصبحت غرفتها الان بعد أن تم طرد من كان يتولى مهام الشركه منذ مرض عدلي ومكوثه في المنزل
فضحك فريد على حاله وهو يطالع الأوراق التي أمامه
_ بتستغلي وجودي يعني
فحركت رأسها وهي تزفر أنفاسها بأرهاق
طبعا ياسيدي.. يبقى عندنا في الشركه ضيف زيك بمهارته ومنستغلهوش
فقهقه فريد على حديثها
ماشي يانادين هانم... خلي السكرتيره تتصل بمدير الحسابات وانا هتصل على سهر تغلى مواعيدي
مش عارفه من غيرك هعمل ايه
فأشار إليها بحزم مصطنع
اطلبيلي فنجان قهوة... واعملي المطلوب منك وتعالى عشان تكوني مركزه معايا يااستاذه
فأنصرفت من أمامه ضاحكه
_ لاء كده نخليهم اتنين قهوة
..........
وضع الهاتف أمامه ينظر لصورتهم وهو يلبسها خاتم خطبتهم...لتدلف إليه سكرتيرته في شركته المسئوله عن توريد الاجهزه الطبيه
_ دكتور يوسف... هذا هو الفاكس
فألتقطه منها وطالعه بتركيز
اوك ماريا
.............
وضعت أمامه قهوته پعنف وهي تستمع للمكالمه التي بينه وبين نادين في الهاتف... كان يحادثها وينظر للورقه التي بيده
فجلست زينه على مقربه منه تحرك ساقيها وتقضم اظافرها
إلى أن انتهت المكالمه بعدما أخبرته انه لابد أن يكون غدا بالمنزل فوالدها سيأتي للغداء معهم
فنهضت من فوق المقعد الجالسه عليه تعقد ساعديها أمامها وتهتف بحنق
_ يعني هتقضي اليوم كله هناك
فتمتم وهو يطالع الأوراق التي بيده
_ احتمال
_ انا نازله انام مع سلمي
ليرفع عيناه صارخا بها جعلها ترتجف من صوته
_ طب اعندي واعمليها كده
ونهض نحوها فتراجعت عنه
_ ما انت مش بتراعي شعوري... مش قادره استحمل تعبت
فأغمض عيناه متنهدا من حمل ما أصبح على عاتقه
_ المكالمه ومخليكي تسمعيها عشان تتأكدي
فسقطت دموعها بعجز
انا عارفه انها اتظلمت في حياتها كتير... وبقت صعبانه عليا بس انا بشړ يافريد
واخفضت عيناها أرضا ليفتح لها ذراعيه
_ تعالى
انتبهت لصوته فرفعت عيناها نحوه... وقفت متردده قليلا ثم ارتمت بين ذراعيه ليهمس بأذنها بحب
فهتفت بطفوله وهي تدب على صدره بيدها
_ بتاعي لوحدي
فضحك وهو يضمها أكثر إليه
ايوه بتاعك لوحدك
..................
بدأت الايام تمر وأصبحت كاميليا تعدها بأمل أن تتباطئ في تواليها وراء بعضها
وأخذت تقطع الخضار الذي أمامها متمتمه
انا عقلي كان فين وانا بموافق أن البت تبعد عني وتسافر أمريكا
وزفرت أنفاسها تعاتب حالها وقطع شرودها صوت رنين هاتفها.. فنظرت لاسم المتصل متعجبه
_ أحمد بيتصل بيا دلوقتي غريبه
وهتفت بترحيب به
ازيك يااحمد ياحبيبي... اه ياحبيبي انا فاضيه.. ماشي هستناك
ووضعت هاتفها مكانه وجمعت الأغراض الموضوعة على الطاوله لتذهب بها نحو المطبخ تفكر في ذلك الحديث الهام الذي يريدها فيه
................
وقفت نادين من فوق المقعد فور أن دلف عدلي لغرفة المكتب
_ اهلا يابابا اتفضل ..نورت مكتبك
وابتعدت عن المقعد تشير إلى مكانه
اقعدي مكانك يانادين.. ده بقى مكانك خلاص واتمنى تحافظي عليه
وجلس علي المقعد قبالتها ووضع بذقنه على عصاه
عايز حفيد يانادين... ولا انتي بتضحكي عليا في علاقتك مع جوزك
فشحب وجهها ثم تمالكت نفسها سريعا
_ بابا احنا لسا مكملين شهر جواز
فضغط عدلي علي عصاه ناظرا لها بأعين كالصقر
_ شهر تاني وهاخدك انا للدكتور بنفسي
وقبل أن تجيب بشئ أشار إليها بأن تصمت
امتى هتسافري انتي وفريد بيروت.. لازم تاخديه وتبعديه عن مراته شويه اومال هيكون ليكي ازاي
فأطرقت عيناها نحو القلم الموضوع فوق الملف الذي كانت تطالعه تداري عيناها عنه
_ هنسافر بعد فرح بنت خالته
...........
وقف الطعام بحلقها حتى شهد تجمدت اناملها على معلقتها
_ مالكم اتصدمتوا كده... أحمد طلب ايدك ياسهر
فسعلت سهر بقوه وألتقطت أنفاسها بعد أن ناولتها شهد كأس الماء
_ أحمد مين
لتضحك كاميليا وهي تمضغ الطعام بفمها ببطئ
هو احنا عندنا كام أحمد نعرفه... أحمد ابن عم فريد ابن خالتك
فأرتشفت سهر باقي الماء وهي متسعة العينين مذهوله بذلك الخبر وشهد تطالع شقيقتها ضاحكه على هيئتها
لتضحك كاميليا
_ هتفضلي مش مستوعبه الخبر لحد امتى
واشارت لشهد
_ قومي اضربي اختك على ضهرها يمكن تستوعب
فكادت أن تنفذ شهد أمر والدتها وهي تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه... لتنهض سهر من فوق مقعدها متسائله وكأنها لم تكن معهم والآن قد فاقت من غيبوبتها
_ أحمد عايز يتجوزني
يتبع
بقلم سهام صادق