رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الثالث عشر إلي الفصل الخامس عشر)
حلمها
وزفرت أنفاسها بقوه وهي تنظر لدبلتها التي تتوج اصبعها...فأبتسمت سهر
افرحي ياشهد.. يوسف انسان رائع افتحي انتي قلبك
فألتفت شهد نحوها
_ مش عارفه افسر الشعور اللي جوايا ياسهر
ليسمعوا خطوات كاميليا التي كانت سعادتها لا توصف
_ رايحه فين على الصبح كده ياعروستنا
فضحكت سهر وهي تطالع تبدل حال والدتها ونظرت إليهم ثم احتضنتهم
قولوا عليا جاهله ودماغي مش زي دماغ خالتكم... بس انا مش هطمن غير لما الاقي عيالكم بيجروا حواليا وأجرى وراهم
طالعت شهد شقيقتها فأبتسموا.. فمهما فعلت والدتهم بهم فستظل أغلى شئ يمتلكوه
ابتسم أحمد وهو يلمح توترها وارتباكها قبل أن تدلف معه للمصعد ووقفت ملتصقه بأحد أركان المصعد تضغط على حزام حقيبتها..اصبح يتلاعب بها دون رحمه... يجهز لخطوته القادمه ولم يفكر أن عاصفة حبه قد اقتربت
_ عقبالك ياسهر
فهتفت سهر بتوتر
_ وعقبالك انت كمان
فحرك أحمد عيناه عليها متمتما
شكرا ياسهر.. كنتي حلوه امبارح الفستان كان لايق عليكي.. شكلك بالفساتين اشيك
وانفتح المصعد ليخرج أحمد.. تاركا اياها تطالع ملابسها التي تتكون من بنطال وبلوزة تصل لركبتيها ووضعت يدها على حجابها تهندمه ثم خرجت خلفه وقلبها يخفق فالحبيب أصبح يرى.
وضعت أمامهم المشروبات واتجهت لغرفتها تعاود الاتصال بنجاة التي كانت تخبرها عن الخطاب الذين أصبحوا يأتوا اليها وكل من يتقدم ېجرحها بكلمته انه لن تجد أحدا يرضى بها وانهم فرصه لها لا تعوض
ارتشف فارس مشروبه الساخن متنهدا
_ فريد انا محتاج رأيك في موضوع
فأبتسم فريد وهو يعتدل في جلسته وينصت إليه
_ قلبي حاسس ان في حاجه شغلاك
فألتمعت عين فارس بحب نحو شقيقه وزفر أنفاسه يفكر من اين سيبدء حديثه
بصراحه انا معجب بدكتوره زميلتي بس مش قادر احدد هل الاعجاب واحده كافي ولا في حاجات تانيه... غير اني متردد في قراري
الإعجاب زهوته في يوم بتنطفي وأحيانا بيكبر ويتحول لحب
فعقد فارس حاجبيه وقد تشتت عقله اكثر
فريد انا كده احتارت.. ما انا مبحبش جيداء بس اهتمامها بيا جذبني
فتعلقت عين فريد به
انجذبت ليها من اهتمامها...يبقى فكر يافارس كويس عشان يوم ماهي هتبطل تهتم بيك اعجابك بيها هيضيع... الإعجاب والحب شئ عفوي مش بنقدمه... هي مشاعر بتتحرك... ممكن تحب انسان وتنجذب ليه من أقل حاجه بيقدمهالك... فكر قبل قرارك كويس وفي النهاية هيكون اختيارك...
فأتسعت ابتسامه فارس وهو يرى شقيقه كيف يتحدث عن المشاعر.. عقله كان يعجز عن التصديق ان هذا الرجل الذي أمامه فريد شقيقه
فضحك فريد بعلو صوته وقذفه بشئ خفيف كان جانبه
_ انت متأكد انك دكتور
فرفع فارس كتفيه بفخر
ومش اي دكتور... ده انا دكتور نسا وتوليد يعني عيالك هيتولدوا على أيدي بس انت أنجز في الموضوع
فلم يحتمل فريد سخافته بعدما تحول الحديث عليه ونهض من فوق مقعده واقترب منه يلتقط لياقه قميصه
طب يلا على تحت يادكتور عشان بنام بدري
ولكي يضايقه هتف بأسم زينه
يازينه جوزك بيقولي بلاش اتجوز عشان الجواز وحش
فخرجت زينه من الغرفه بعدما سمعت هتافه بأسمها وأكمل وفريد يدفعه
_ أنتي بټعذبي اخويا ولا ايه
ليغلق فريد الباب بوجهه وينظر لها بعد أن وقفت أمامه تحدق به
_ الجواز وحش يافريد
فأقترب منها ضاحكا علي أفعال شقيقه
أنتي ما صدقتي تصدقي كلام فارس.. مش كفايه اخد من الوقت بتاعنا وقطع الموضوع المهم اللي كنا هنتكلم فيه
فدفعته عنها تتمالك ڠضبها
الوقت ضاع وجيه وقت بيتك التاني... روح عشان حماك العزيز ميستناش كتير ويشك في جوازتك من بنته... مش لازم تمثلوا قدامه السعاده
وتركته ليزفر أنفاسه بضيق فكلما سارت الأمور بينهم هادئه أتى شئ يذكرها فينقلب كل شئ عليه
..............
اليوم كان أول يوم لها بعملها مع سلمي.. كانت متحمسه بشده لذلك فأخيرا ستجد شئ تخلص فيه طاقتها السلبيه
كان فريد يجلس بجانب والدته يتناول فطوره ويحدق بجمود بزينه التي تأكل فطورها بلهفة وسلمى تقف تعد لها الوقت بحنق
_ أول يوم وهنتأخر... فين الانضباط اللي اتفقنا عليه
فأرتشفت زينه من كأس الحليب الذي أصرت امينه عليها أن تشربه
_ خلاص اه خلصت
ومسحت فمها بالمنديل ليشير إليها فريد بتحذير
_ كملي فطارك كويس بدل مافيش شغل وانا بتلكك
لتمط زينه شفتيها بتذمر وطالعت امينه تطلب منها دعمها
_ شايفه ياماما بيتلكك ازاي على شغلي
فضحكت امينه على حال ابنها وهتفت
ماليش دخل بينكم
فصړخت سلمي بعد ان جلبت حقيبتها من غرفتها
_ ياعالم اتأخرنا برستيجي كده هيضيع من اول يوم
لتشعر بكف فارس علي عنقها
_ وطى صوتك يامزعجه... ولا كأنك رايحه المدرسه
اڼفجر الجميع من الضحك... لتختفي سلمي من أمامهم حانقة كالأطفال... فأتبعتها زينه تهتف بأسمها
_ ياسلمي استنى... مش هتأخر تاني اوعدك
ونهض فريد يزفر أنفاسه حانقا... ليضحك فارس على حال شقيقه بعد أن غادر
_ الجواز خلاه راجل صبور
لتنظر إليه امينه ضاحكه
_ بكره هنبقي نشوفك انت كمان
فألتقط الخبز من أمام