الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع إلى الرابع عشر)

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

أتجهت نحوه بخطوات سريعة 
 عن أذنك سيد كنان
...................
صافح جاسم مراد بعد أن انتهي من امضاء عقد عمله فقد أصبح مدير المصنع بدل من السيد شوقي 
وخرج من غرفة جاسم بعدما فهم منه اخطاء شوقي 
ليقع عيناه علي مهرة وهي تعطي لمني بعض الأوراق المطبوعة.. فحين جاء لم يقابلها
 أنسه مهرة
فألتفت مهرة نحو الصوت متذكرة مراد ووالده السيد عماد الرجل الضحوك 
 ازيك يا أستاذ مراد 
فأبتسم مراد بحبور
 كويس انك لسا فاكرة أسمي
فطالعته مهرة وهي تتسأل 
 حضرتك هتمسك المصنع مش كده
فحرك مراد رأسه بنعم 
 جاسم حكالي علي اللي انتي عملتيه وانك اكتشفتي الفساد اللي فيه 
وتابع بفخر 
 انتي شخصيه تستحقي الأحترام يامهرة 
فتوردت وجنتيها من اطرائه .. لتجد جاسم يخرج من مكتبه فيبدو أنه لديه إجتماع بالخارج 
وتفاجئ من وقوف مراد معها متسائلا
 انت لسا هنا يامراد 
فنظر مراد نحو مهرة التي حاشت نظراتها عنهم 
 كنت بسلم علي مهرة 
وسار مبتعدا بخطواته 
 يلا مع السلامه .. عشان ألحق اوصل المصنع 
ووقف جاسم يطالع مهرة بأعين متفحصه فأبتسامتها كانت تنير وجهها مع مراد ولكن عندما جاء هو تلاشت ...وانصرف خارج المكتب بل الشركه بأكملها
.....................
أسند أكرم شقيقه كرم الذي يترنح من اثر الشرب 
شقيقه يأتي كل يوم هكذا ووالديه في غفوتهم اما في محلاتهم التي يزداد عددها او نائمون لا يبحثون ورائهم 
كانت الساعه الثالثة وهو يضع شقيقه علي فراشه 
 تاني ياكرم رجعت للشرب تاني والسهر في الكباريهات 
فتمتم كرم وهو بعالم أخر
 هش هضيع الكيف اللي متكيفه 
لينظر أكرم لشقيقه بلوم 
 طب المره اللي فاتت مهرة نجدتك من السچن .
ولكن كرم كان قد غفا دون ان يستمع لشئ 
ليزفر أكرم أنفاسه بضيق
 محدش ضيعك غير دلع ماما
....................
ډفن وجهه في عنقها وهو يستنشق رائحتها التي افتقدها ..فأخذت تبتعد عنه 
 موافق علي شغلك يامرام 
فجففت دموعها فمنذ ساعات أخبرته أنها لن تتراجع عن قرارها وحدث شيجار بينهم وترك لها المنزل وها هو يعود يراضيها
 وحشني حضنك اووي
تذكرت المرات العديدة التي منعته عنها برفض صريح فكلما اقتربوا من بعضهم ليله تستيقظ كارها لنفسها وله متذكرة زواجهم العرفي ومافعلته معه في الحړام
...............
يشعر بالغيرة كلما رآها تقف مع معاذ يتحادثوا ..وتبتسم له 
شعور الغيرة لم يجربه يوما مع سيلا ..أما ورد كل شئ معها مختلف
منذ لقائهم بالشرفه وهي تتحاشا نظراته ..وكأنها تخاف من شئ 
تتحدث مع معاذ الذي يخبرها بسعاده عن خطبته لجارته الجميله التي يحبها ..رغم سعادتها بحديث معاذ عن خطيبته الا ان قلبها يوجعها وهي تتذكر ماجد من كان يوما خطيبها 
واستأذن معاذ منها ليتابع عمله .. لتلتف حولها تبحث عن جواد فتجده بجانب كنان وتلاقت عيناهم 
........................
أنهي جاسم حديثه معها في الهاتف ولم يعد كما كان يشعر بالهفة في حديثهم .. وأخرج العلبة الأنيقة التي بها خاتم من الألماس ذو فص ازرق يليق بها وبعينيها الزرقاء .. رفيف هي الزوجه المناسبة له في كل شيء عائلة ومستوي وثقافة ... ولكن لما أصبح مترددا بعلاقتهما 
وجائت صورة مهرة أمام عينيه بموقفها اليوم عندما أخبرها برحلتهم غدا مع المستثمرين الأيطالين ..وكان ردها 
 قولهم شكرهم وصل ..انا اديني اليوم ده اجازه وكده تبقي عملت معايا الواجب ياذوق 
كانت تحادثه بتلقائية ولم تدرك آخر جملتها الا عندما سمعت صوته المتهكم
 ياذوق ..انتي فاكره نفسك فين يامهرة
وعاد من شروده وأبتسم 
.......................
وقفت أمام مرسي البواخر حانقة من تلك الرحلة التي قد دعوة إليها من قبل المستثمرين الايطالين 
فهم أرادوا قبل رحيلهم ان يدعوها مع جاسم ك شكر لها عما فعلت معهم
ونظرت إلي فستانها الصيفي الطويل بمقت علي شقيقتها 
فورد قد أصرت عليها بأرتدائه حتي نظارتها حاولت أخذها منها ولكن في النهايه نجحت بأن تخبئها في حقيبتها من أجل ان ترتديها ووضعت بيدها علي خصلات شعرها المعقودة وتمتمت بضيق 
 انا ماليش في الأجواء ديه ..لاء انا لازم امشي
وكادت ان تلتف... فسمعت صوت جاسم وهو يهتف بأسمها ويبدو أنه قادم أتجهها 
وتذكرت نظارتها التي تعطيها عمرا أكبر من عمرها 
وفتحت حقيبتها سريعا لتخرجها ولكن أين النظاره 
وظلت تبحث وتبحث ولكن دون فائده
وزفرت أنفاسها بقوه وهي تعلم هوية من فعل بها ذلك فبالتأكيد ورد هي من أخذتها 
وألتفت بأرتباك ..لتجد جاسم يقترب منها ويخلع نظارته السوداء ويرتدي قميصا ابيض وبنطال من نفس اللون وحذاء رياضي 
كان يسير وكأنه كعارض الأزياء فيبدو ان للمال مميزات كثيره منها ان تجعلك كالنجم اللامع 
 كويس أنك جيتي يامهرة
فأشاحت وجهها نحو البواخر المصفوفه بالمرسي 
 ورد السبب هي اللي اقنعتني مرفضش الدعوه 
فأبتسم وهو يطالعها ولم ينتبه لفستانها ولا أنها اليوم لم ترتدي نظارتها
 طب كويس ان في حد ليه تأثير عليكي 
وأشار لها نحو الباخره التي سيصعدوا عليها 
 اعتبريه يوم ترفيهي 
وسار أمامها لتتبعه في صمت الي ان صعد علي الباخره ليستقبله أحد المستثمرين مرحبا 
ونظر إلي مهرة التي لم تصعد .. فمد لها يده كي يساعدها للصعود 
لتنظر مهرة حولها وهواء البحر يداعب وجهها .. وأرادت ان ترفض مساعدته ولكن عندما رأت المسافه الصغيره الفارغه بينها وبين الباخرة جعلتها تمد يدها بأرتباك له 
فأبتسم جاسم خلسة وقد فهم نظراتها ولم يعلق 
وبدأت الباخرة تتحرك وأندهشت
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات