رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
الفصل الثامن والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
سحبها من عليه پقهر وهو يتمتم ببعض الكلمات الحانقه مشيرا للفستان الذي ترتديه بعد ان نهضت من فوق الفراش
الفستان ده متلبسهوش تاني .. ولا تعمليلي مفاجأت يامهرة
ونهض هو الآخر من فوق الفراش متجها إلي المرحاض ووضع كامل رأسه أسفل الصنبور يغرق وجهه وشعره بالمياه البارده زافرا أنفاسه بقوه
كانت مازالت تقف في مكانها تطالع الفراغ الذي تركه وتعذره علي ما يحدث وتذكرت أمر شقيقتها ..ففتحت الباب بلهفة وقلق حتي أنها نست هيئتها وقد مال جزء من الفستان علي كتفها غير السحاب المفتوح من الخلف .. كانت ورد قد ابتعدت عن الغرفه وتسير نحو الغرفة التي تقيم بها وانتبهت لصوت مهرة فركضت نحوها تعانقها دون ان تنتبه لهيئة شقيقتها
هتفت ورد بتعلثم وبكاء واكملت بآلم وهي تتذكر قدومه لهم أمس وكيف كان سينحني ليقبل ايديهم ليغفروا له مافعله بحقهم
كأنه كان حاسس ان في حاجه هتحصله ..ھيموت بعد ما سمحناه
كانت ورد تتحدث پبكاء وخوف علي ان تكون تلك نهاية والدهم ومهرة تقف صامته شارده في أمس عندما اتي الي منزلها يطلب غفرانهم يخبرهم أنه نادم بشده علي مافعله بيهم ..نادما انه لم يكن أب لهم
وابتعدت عنها ورد تنظر إليها بقلق ..صامته شاحبه حتي اهدابها لا تتحرك .. وهيئتها مشعثه وقد ادهشتها هيئة شقيقتها فخجلت من حالها لإنهاء ليلة شقيقتها مع زوجها وهتفت بأسمها مردده
هتاف ورد أخذ يتردد في اذنيها ولكن عقلها كان كالغائب في تلك اللحظه التي كان يقف فيها والدها ويتوسلها هي خصوصا بأن تسامحه..مازال حضنه لها هي وشقيقتها وهو يخبرهم ان لو الزمن عاد به ماكان فعل بهم هذا .. وبدء عقلها يعود لوعيه ويد ورد علي ذراعها تهزها وتهتف بأسمها
ونظرت إلي شقيقتها تحرك شفتيها بصعوبه
مين اللي بېموت
فأشفقت ورد عليها
مهرة أدخلي ألبسي هدومك عشان نلحق نروحله
ودفعتها نحو غرفتها .. ثم اتجهت هي الاخرى لتبدل ملابسها
نظر لها جاسم وهو يجفف شعره بالمنشفة ..ووجدها تجلس علي الفراش تهتف بثقل
لم يفهم جاسم ماتتفوه به .. وجلس جانبها بعدما بدء القلق ينتابه فقد ظن ان ورد اتت من أجل شئ خاص بها مع كنان فهو يعلم طباع ورد الهاشة
ولكن من هيئتها علم ان الأمر أكبر من ذلك فسألها بهدوء وهو يحتوي وجهها بين راحتي كفيه
مهرة مين اللي بېموت
فطالعته بتحديق وتمتمت وهي ترمي نفسها بين ذراعيه
بابا ياجاسم بېموت ..ھيموت بعد ما سمحته
لتتجمد ملامحه فليلة أمس لم تنم من اضطرابها بكل ما حدث وعدم تصديقها ان والدها اتي إليهم حتى انها بدأت تخبره عن ما اقترفه بحقهم ثم تعود وتخبره أنها لم تشاء يوما ان تري انكساره وانحناءه نحو يدها هي وشقيقتها ليقبلهما من أجل ان يسامحوه
نظرت سهير الي زوجها الذي يرقد أمامها علي سرير المشفي ويلتقط أنفاسه الاخيره ..فالطبيب أخبرهم أنها مجرد لحظات ليس أكثر فهم قد فعلوا كل ما بوسعهم ..كانت تتآلم وتبكي وهي تري حبيبها وشريك حياتها بتلك الحاله فروحه لا تريد الرحيل وكأنها خائڤة وسمعت صوته الذي يخرج بصعوبه
فين بنات زينب
كان يسأل عنهم وهو يلومها بعينيه .. لترتبك من نظراته فهي السبب في تفرقته عن بناته .. حبها له قد عماها يوما عندما رأته يميل لزينب وينساها .. لتركض الي خالتها التي اقترحت لها ان تسحر له بالمحبه لها وحدها ولا يري غيرها ..دفعت المال وهي تنتظر النتيجه وكانت النتيجه كما أرادت أصبح كالخاتم بين اصبعها لم يعد يري زوجته الأخرى وبناتها لم يعد يري الا غيرها
وسمعته يخاطب أكرم الذي كان يقف بعيدا
فين اخواتك
وبدء بالبكاء وهو يهتف
خلي بالك منهم ياأكرم وخليك جنب كرم ليضيع
ونظر لسهير بعتاب
روحي مش راضيه تطلع ياسهير
وعاد يلتقط أنفاسه بصعوبه
اوعي تاكلي حق بناتي في ورثهم فيا ..حقهم ياسهير
رددها كثيرا .. وانتبهي أكرم لقدوم شقيقتيه يركضون في الممر الطويل ولكن مجرد ان ألتف لوالده يخبره أنهم أتوا كان قد رحل لتصرخ سهير بعويل وهي لا تصدق أنه رحل وتركها
فوقفت مهرة و ورد علي أعتاب الغرفه ..لتبكي ورد بقوة ومهرة تستند علي جاسم الذي كان يطالع الموقف بحزن
نظر ريان إلى ياسر پصدمه مما يخبره به من فعلت شقيقته وعشيقته وصدح صوته بجمود
كنت عايز تفهم ده حصل ازاي... اظن كده الإجابة وصلتلك
لينظر إليه ريان وهو يتوعد داخله لشقيقته التي بات يمقت أفعالها والافعي الاخري ولكن كلمه ياسر اخذت تتردد في أذنيه هو وريم سيتزوجوا زواج صوري مؤقتا وانصرف ياسر بعدها حانقا من هجومه عليه ثم هدوئه ولكن قبل ان ېصفع الباب خلفه
ريم هترجع تاني تشتغل معايا
ليضغط ريان علي أسنانه بقوه
اللعنه عليكي رفيف
وخرج هو الآخر من غرفة مكتبه متجها إلي مكتب شقيقته ليتفاجئ بأنه فارغ
.....................
سمعت صوته وهو يحادث صغيريهم عبر الهاتف الذي تحمله مربيتهم والصغيران يهتفان بأسمه ويهمهمان بكلماتهم المبهمه