رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
اڼفجر ضاحكا
انا توبة خلاص بعد ما اتجوزتك .. هو اللي يغلط مره يفكر يغلط تاني
وتعلقت عيناه بها وهو يجدها تدور حول نفسها بغنج ورقه
انا غلطه ياجاسم
فعاد يحاوط خصرها مجددا وهو يدفعها نحو الحائط
أجمل واحلي غلطه عملتها رغم مصايبك وجنانك
ومال نحوولكن طرقة علي باب الغرفه ثم انفتح الباب سريعا ..لتقف نرمين مرتبكه شاحبة الوجه من رؤيتهم هكذا.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أرتجفت عيناها المثبته على ذلك المشهد وكلمات شقيقتها صداها مازال يقنع قلبها بأن تحارب من أجل حبها... لتخرج من شرودها على صوت جاسم الجامد وهو يسألها بضيق ملحوظ حاول أن يداريه حتى لا يحرجها فهي موظفة ذو كفاءة لديه
خير يانرمين... في حاجه مهمه عايزه تبلغيني بيها
إجتماع مع الشركاء الأتراك بعد ساعه.. حبيت افكر حضرتك بس
خرجت الكلمات من شفتيها بصعوبه وقلبها يصارع رغبته في الفرار فالوضع أصبح لا يحتمل.. فمشهد اقترابه من زوجته وسعادتها جانبه يجثم على أنفاسها بقسۏة
ريان هو اللي هيحضره معاكي يانرمين
فحركت رأسها بثقل وانصرفت بعد ان وقعت عيناها على مهرة التي تبدلت ملامحها للجمود والشراسه
وأبتسم وهو يطالع زوجته وقد اخذت تضغط على اسنانها بقوه وتحدق بالباب المغلق الذي أغلقته نرمين للتو..واتسعت ابتسامته وهو يناديها
ولكن لا رد منها أتاه... فهي مازالت جامده الملامح وكأن نرمين مازالت أمامها وعاد يهتف بأسمها ضاحكا
مهرة...نرمين خرجت من بدري على فكره
فأنتبهت لصوته الضاحك وهو يطالعها...فزفرت أنفاسها بقوة لعلها تخلص نفسها من ثباتها هذا
وارتسمت على شفتيها ابتسامه رقيقه وحدقت به بعمق
هو مينفعش تنقل نرمين ياحبيبي.. انا مش بقول تطردها انقلها بس
تاني يامهرة.. قولتلك أني شغلي مبدخلش فيه بحبه ومش بحبه.. مدام نرمين ناجحه في شغلها يبقى خلاص.. غير ان مش شايف تصرف منها يخليكي تغيري كده
وتابع وهو ينظر لعيناها
مبحبش غيرة الستات اللي ملهاش اي مبرر.. تمام
تمام
واقتربت منه تعانقه بلطف ودلال
همشي انا بقى وانت كمل شغلك ياحبيبي
وطبعت على وجنته ثم ضحكت
كبرت ياحبيبي سنه زيادة وعديت منتصف التلاتين.. عجزت ياجاسم
وتأوهت بآلم ويداه تقرص وجنتيها بقوه
لطيفة ياحببتي
لتضحك على حنقه وازدادت ضحكاتها وهي تجده يشير على نفسه
انا في رعيان الشباب
فوقفت تضع بيدها على بطنها من شدة الضحك.. ليجذبها إليه متذمرا كالأطفال
عجبك الهبل اللي بقيت فيه بسببك
فأبتسمت بعشق حقيقي واندفعت تلقى نفسها على صدره وتحاوط خصره بذراعيها
انا بحبك اوي ياجاسم... هفضل احبك لحد ما أيدينا وملامحنا تعجز
وشعرت بذراعيه تضمها بتملك لجسده
وانا مش عايز اكمل عمري اللي جاي الا بيكي ومعاكي
فبكت وهي تشعر بالخۏف من القادم من حياتهم.. فأبعدها عنه برفق
بټعيطي ليه يانكديه
ومد يداه يمسح دموعها مبتسما وهي سارحه في لمساته الحانية على وجهها
لا انا عايز النهارده رومانسيه.. صحيح يامهرة متلبسيش اي فستان ولا تظبطي نفسك ياحببتي... بقيت اتشاءم من الحاجات ديه
لتتسع عيناها ثم اڼفجرت ضاحكه وهي لا تصدق ان الامر وصل به هكذا
ورفعت يديها نحو وجهه تمسح على خديه تداعبه وهي تضحك
ده انت اتعقدت
فطالعها بنظرات مستاءة
ياحرام
فأزداد حنقه منها
كله منك يامهرة.. ما ديه آخرة الجواز بنستحمل ولنا الأجر والثواب
كان يقف كالبائس وهو يحادثها..فمن يراه الأن يشعر بالفعل انه زوجا مظلوما وهي الظالمه
لتنظر إليه بتحديق مصډومة من قدرته الخارقة في التحول
....................
نظرت رقية لطليقة مراد بترقب تنتظر حديث الهام الذي هاتفتها من أجله كي يتقابلوا...كان الصمت يحاوطهم فأحداهما تنتظر البدء بالحديث واخري تفكر من أين يبدء حديثها
واخيرا خرج صوت الهام
اكيد انتي بتسأل نفسك انا طلبت اقبلك ليه يارقية
فطالعتها رقية للحظات
من غير مقدمات
فضحكت الهام ساخره
رقية الخجوله المنطوية كبرت.. السنين بتغير
كان حديثها الساخر ما يزيدها الا امتعاض
ابعدي عن مراد يارقية انتي متنسبهوش ولا هو يناسبك
وتابعت وهي تنظر إليها بأعين ماكرة
مراد لسا بيحبني
لتتجمد ملامح رقية.. فأبتسمت الهام وهي تعلم أنها أصابت هدفها ولكن لم تتوقع ردت فعل رقية وهي تنهض
انا ومراد جوازنا آخر الشهر...هنبقي نعزمك
وانصرفت من أمامها...لتحدق بها الهام وعقلها لا يستوعب أنها لن تحصل علي مراد مجددا
..................
وقف جاسم مدهوشا من رؤية ما فعلته لأجله... الغرفة كانت مزينه بالبلالين ذات شكل القلب ومدون عليها كلمات عاشقه لا يصدق انها تخرج منها حتى الطعام جلبته لغرفتهم.. واتسعت عيناه وهو يجدها تخرج له من غرفة الملابس تهتف بمرح
ايه رأيك
كانت تشير للغرفة غير واعية لمنظرها الذي سرق أنفاسه
فستان قصير ذو لون فيروزي وتسريحة شعر جانبية على شكل فراشة وطلاء شفاه يدعوه بدعوة صريحة لتقبيلها واعين قد كحلتها.. كانت تنتظر إجابته عما صنعته ولكن هو كان غارق بملامحها إلى أن تركزت عيناه على بطنها التي أظهرها الثوب الضيق..حياه مكتملة أصبح يعيشها معها رغم اختلاف