رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
بهم وبفقرهم بل لأنه يري ان هذا واجب عليه فيكفيه أنهم اعطوه جوهرة
وتذكرت تلك الكلمه ..لتبتسم ساخره وهي تردد داخلها جوهرة ستعود لهم مطلقه بعد أشهر
ولم تسمع حديث ياسر ولا والدتها الدائر عن موعد إختيار الأثاث الجديد.
...................
انتظرته كثيرا حتى غفت من شدة الارهاق ليردف كنان للغرفه غير منتبها لوجودها ولكن بعد برهة وقف متسع العينين غير مصدق ما يراه
واقترب منها يلامسها ليتأكد أنها بالفعل هنا ..لتتسع ابتسامته وينحني نحوها يغرقها بقبلات مشتاقه
لتفتح عيناها ببطئ مبتسمه وعاد يتساءل
انتى حقيقه ورد
فضحكت وهي تحرك رأسها
لا انت تحلم كنان
فضحك وهو يحتوي وجهها بين راحتي كفيه
إذا مدام حلم فسأغرق به
ماذا ورد ما بكي
لتضحك علي فزعه ..ناظرة للحيته ..ففهم مقصدها فحرك كفه عليها ضاحكا
أصبحت كرجل الكهف ..
وتابع بمزاح
انتم المصريات عقابكم قاسې ..تحزنوا تهجروا علي الفور
فكتمت ضحكتها بصعوبه لتنظر له بعبوس مصطنع
فضحك بسعاده حقيقيه وقد تأكد بالفعل انها هنا وليست حلم .. فزوجته الشقية قد عادت وغمز لها بمكر واستمتاع
نصالحهم
اليوم علم ان بسمه قد رحلت من كندا .. نظره واحده ألقتها عليه حين اتت الشركه تجمع اشيائها وتقدم استقالتها ..وكأنها كانت تلومه ...انطفأت داخليا وخارجيا وقد شعر بالآلم من أجلها وهذا مازاد قسوته علي مرام
كريم انا اسفه .. انا عارفه اني كنت انانية بس انا بحبك سامحني
فأشاح وجهه للجهة الأخرى يؤلمها بكلماته
ادفعي تمن انانيتك شويه يامرام
ثم اعتدل في جلسته ونهض من فوق الأريكة وازاحها من أمامه وسار نحو غرفته ليتوقف ويلتف إليها
واكمل سيره ليغلق باب الغرفة خلفه ... فسقطت دموعها حتى خرجت صوت شهقاتها المتآلمه
...............................................
انتظرت يوم عيد ميلاده بفارغ الصبر كي تفاجأه بالتخطيطات التي ستفعلها له.. فقد جهزت كل شئ ولم تخبره قبل ذهابه للعمل انها تعلم أن اليوم عيد ميلاده ..
ولكن لا بأس ان تسعده ويحتفلوا معا متذكرين اللحظات الجميله والمضحكه التي مرت بعمرهم والأحلام التي تحققت
ولا تعلم لما جاء بذهنها ان تهاتف مني وهي تغادر مكتب السيد فؤاد بعد ان اعطت لاحد زملائها أوراق قضيه
وفور ان فتحت مني الخط هتفت بدعابه
ما تاخدي جاسم وتسافروا كده شهر شهرين أه ارتاح شويه من طلباته واوامره
لتضحك مهرة وهي تسير بجانب الطريق .. فأخذت مني تخبرها عن ضغط العمل وتسألها عن حالها الي ان توقفت عن الحديث بعدما دلفت نرمين للغرفه متجها إلى غرفة جاسم بغنج عجيب تلك الأيام
فهتفت مني بحنق ولم تعي ان مهرة مازالت معها علي الهاتف
لاء وبتسألني اي ساعه فاضي عشان تعمله مفاجأه هي ومدراء الشركه بمناسبه عيد ميلاده ..من امتي هو بيهتم بالحاجات ديه
كانت مهرة تسمعها بتركيز ويدها تمسك الهاتف بجمود
مين اللي هيعمل مفاجأة
لتتذكر مني مهرة ..فتضع بيدها علي فمها فحنقها من نرمين جعلها تخرج ما بداخلها ومع تردد سؤال مهرة أخبرتها
نرمين ياستي عايزه تعمل مفاجأه لجاسم
..................
نظرت إليها مني بسعادة وهي تجدها تدلف لغرفة الاجتماعات وبعض الموظفين الهامين بالشركة بالغرفة يهنئونه بعيد ميلاده ونرمين تقف جانبه مبتسمه وهو يشكرها علي مبادرتها اللطيفه في جلب قالب الجاتوه
وانتقلت اعين البعض نحوها .. لتتجه عين نرمين هي الاخري اتجاهها فتتلاشي ابتسامتها
فتقدمت نحوه كما تقدم هو الآخر إليها ..فأعطته باقة الأزهار بسعاده وحماس أرادت ان ترسل به رسالتها لمن تقف تحدق بهم
كل سنه وانت طيب ياحبيبي
فأحتضنها جاسم غير مصدقا وجودها ومفاجأتها تلك وهمس بأذنها
حلوه مفاجأتك ديه ..بس انا طماع وعايز هدية أكبر من كده .. مش ورد بس
وابتعد عنها بعد ان تنحنحت حرجا ..ليطالعهم كل من يقف مبتسما ماعدا نرمين التي أرادت ان تظهر له نفسها بذلك اليوم
وألتقطت يده بيدها ونظرت لهم ضاحكه
ممكن اخطفه منكم
فضحكوا علي عبارتها ..ففي النهايه هي زوجته ومن يحق لها ان تكون جانبه ومعه
فضحك جاسم هو الآخر ومني وقفت تنظر لها بسعاده من أجلها
وخطي معها خارج الغرفه وهي تشعر بنشوة الإنتصار .. فنظرات نرمين جعلتها تدرك أنها حقا انتصرت اليوم في حق لها وحدها
وبعدما دخلوا لغرفة مكتبه ..حاصرها مبتسما ومال نحوها
فين هدية عيد ميلادي
فنظرت لباقة الأزهار التي مازالت بيده
في ايدك أهي ياحبيبي
فطالع ما بيده بأستياء ثم ضحك
لاء الورد ده احنا الرجاله بنضحك بيه عليكم
وغمز لها وهو يرفع أحد حاجبيه .. لتدفعه عنها برفق
قليل الأدب ياحبيبي
فقهقه بصخب حقيقي وطاوق حضرها بذراعيه
انحرف يعني مع ستات غيرك
فحدقت به پشراسه وهي تضغط علي أسنانها ..ليهتف ضاحكا
شريره انتي يامهرة
وأقتربت منه ثم تعلقت بعنقه بدلال ومرح
لاء انا بخۏفك بس .. عشان متفكرش تبص لغيري
فأبتعد عنها ليطالعها بتحديق ثم