رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
ممتع
وازاحتهم عن بعض وجلست بالمنتصف
احكولي بالتفاصيل
لتلتف كل من رقية ومهرة إليها ولم ينجدهم من إلحاح ورد الا جواد الذي أتى نحوها راكضا يجذبها كي تنهض معه
...............
جلس ريان يطالع بعض الأوراق بجديه وبعد دقائق مال علي مقعده يسترخي قليلا ..لتسير من أمامه صورة تلك الفتاه فضحك وهو يتذكر مشهد لقاءها بشقيقته عندما ذهب معها ليخرج شقيقها وينهي الأمر بطريقته الخاصه هو ومحاميه ولكن تفاجئ بوجود رفيف هناك ..واتسعت ابتسامته ومازال المشهد مطبوع بذاكرته
وفاق من شروده على رنين هاتفه .. فألتقطه فقد كان
شريكه يخبره بأن الفتاة التي أوصي بتعينها أستلمت وظيفتها اليوم
.................
وضعت علياء الطعام أمام شقيقها الذي يجلس بصمت غير معتاده عليه منه .. ولكن تعلم ان الثلاث ايام التي قضاهم بالحبس اثروا به ونظرت لشقيقها
ثم ابتسمت بمشاكسه
ده انا عامله ليك كل الاكل اللي بتحبه
فتعلقت عين عمار بها ليجذبها إليه ويحتضنها بدفئ ..فمنذ ۏفاة والدتهم ووالدهم وهم كل شئ لبعضهم
تسلم إيدك ياحببتي
هتف بها بعد ان احتضنها ..لتبتعد عنه
تسلم أيدي ايه ..هو انت أكلت حاجه
تسلم ايدك ياعلياء
جعلته يضحك بعد ان كان يشعر ب الهم ..فمنذ ان دخلت رفيف حياته وكل شيء يتدمر .. لا عمل لديه الآن وسمعته بدأت تتأثر في حارتهم وخوفه يزداد علي شقيقته .. فنظر لها بعمق ثم تنهد بعد ان اتخذ قرار اخبارها
اقعدي ياعلياء عايز أتكلم معاكي
انا هتجوز
كلمتان قالهم ب هم يجليه من قلبه . لتتحمس علياء بسعاده مصفقه
هتتجوز فاطمه جارتنا
وعندما لم تجد أجابه منه ..اخذت تخمن
يبقي اكيد صفا صاحبتي
جلبت كل فتيات حارتهم علي أصدقائها بالمعهد الذي تدرس فيه سنتها الاخيره ولكن لا اجابه
وارخت رأسها على المقعد وقد ارهقها التفكير... لتتسع عيناها پصدمه وهو يخبرها بالعروس
هتجوز رفيف ياعلياء
لتنهض من فوق مقعدها ضاړبه يدها علي صدرها بطريقه مضحكه لا تليق الا بها
يامصيبتي ..تتجوز ام عرقوب
.......................
عادت من الخارج بأرهاق تضع بيدها علي رأسها من أثر الصداع ..لتجد جاسم يجلس بحجرة الجلوس ومعه ياسر ويبدو انهم قد انتهوا من حديثهم ..فياسر ينهض من جلسته واتبعه جاسم
وبعد دقائق عاد إليها فوجدها تمد ساقيها وتجلس بأسترخاء على الاريكه
اه ياراسي ..اه يارجلي ..اه ياضهري
فوقف يطالعها عاقدا ساعديه أمام صدره
ياسلام تلفي زي النحله طول اليوم وترجعيلي بالمنظر ده
فحدقت به بصمت
يعني عارفه نفسك غلطانه وبتبصيلي كمان
فأستاءت من حديثه واعتدلت في جلستها
يعني ابص فين امرك عجيب
وتابعت وهي تضع بيدها علي رأسها ثم هتفت بأستعطاف
جاسم انت ايدك خفيفه تعالا اعملي مساج علي راسي
فطالعها بأمتعاض مستنكرا طلبها ...فهو في وضع الخناق معها وليس الدلال وفجأة وجدها تضع بيدها علي بطنها مذعورة ثم ابتسمت
ده بيتحرك ياجاسم
انتهى وقت حنقه منها بعد تلك اللحظه الجميله .. وجلس جانبها يضع بيده علي بطنها فصغيره أخيرا قرر ان يشاركهم صخب الحياه ...فضحك وهو يشعر بحركته القويه وهي تتآوه من حركته مستمتعه
كان قاعد في حاله وساكت ومش تعبك .. ايوه ياحبيبي خد حقي وطلعه عليها
وتابع وهو يحرك كفه علي بطنها المستديرة ببروز صغير أصبح واضح
انا عارف أنها مزعجه ومتبطلش حركه وتعباك معاها
كان يشكو لصغيره وينظر إليها
انا مزعجه ياجاسم
فتأملها بحب
جدا ..كلمه إزعاج ديه قليله عليكي
فمدت كفها تلامس خده بحنو ثم مالت عليه تقبله
بحبك
كلمه نطقتها اصهرت بينهم كل متاعب الحياه
لتجد نفسها بين ذراعيه وهو يحرك يداه بحنو على موضع الآلم برأسها.
رحلت ورد وعادت للمنزل الذي خرجت منه مکسورة الخاطر ولكن اليوم عادت بأرادتها ولم تجعل عائشة وجواد يخبروا كنان بشئ ولا حتي عظيمه وليليان كانت هي صاحبة الفكرة
وحزنت على حال فريدة فقد علمت أنها ذهبت الي الضيعه التي تقع فيها مزرعة ملك للعائله للانفراد بنفسها فهي لم تعد تحتمل نظرات الزائرين لها من شفقه
ونظرت إلي عائشة وجواد الواقفين جانبها بسعاده ..فقد عادوا بها وتخيلوا سعاده كنان بالامر حينما يعود من عمله ليلا فهو أصبح يأتي للمنزل متأخرا .. فهي أحبت عائشة بعد ان علمت حكايه والدتها وماعاشته من حياه قاسيه
.......................
وقفت والدة ريم تطالع الشقة بأعين منبهرة لا تتمتم الا بكلمه واحده ماشاء الله
كان ياسر ينظر لوالدتها بحب حقيقي فهم اناس بسطاء وأحبهم وعلم سبب طيبه ريم لتهتف والده ريم بحنان
متغيرش عفش البيت يابني ..حرام العفش جديد
فأبتسم ياسر لها بلطف ونظر لريم التي تقف صامته
لاء طبعا ريم زي اي عروسه وكل حاجه جديده تجلها
فأتسعت إبتسامة تلك السيده الطيبه وهي داخلها لا تتمني أكثر من ذلك لابنتها ..فهي لا تريدها ان تعيش حياه معدمه وتشقي مثلها
داخلها كان آلم لا تقوي علي تحمله وهي تري سعاده والدتها وايضا والدها ..فياسر أصبح لديهم رجلا شهم الطباع خلوق فهو لا يريدها الا بشنطة ثيابها ليس استخفافا