رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
افطري يامهرة ومن غير جدال
فنظرت له قليلا قبل ان تحسم أمرها وجلست تتناول وجبه الإفطار سريعا تحت انظاره الي ان ضحك
هتفطسي وانتي بتاكلي كده .. انا مش مستعجل
فمها كان ممتلئ بالطعام الذي تدفعه داخله لتنهي وجبتها في اسرع وقت ..فأختيار الصور معه ينتظرها وتنتظرها الإجابة عن تلك الصوره وسط حديثهم
وعندما أنهى مكالمته وضعت الجهاز اللوحي أمامه تشير للصور التي اختارتها وتعمدت ان تظهر عدم اهتمامها بصوره نرمين
هي نرمين كانت معاك في الحلفه
فطالعها ببطئ وقد فهم سبب سؤالها
اسألي بوضوح ياحببتي من غير اللف ده كله .. انتي عايزه تعرفي ازاي اتخدت الصوره ديه مع نرمين
بس حلو العقل اللي بقيتي فيه .. ومستنيه تعرفي الاجابه بهدوء
ففضلت الصمت فبروده حاليا سيجعلها تخرج كل مافي جبعتها وبدء يشرح لها لتلوي شفتيها بأمتعاض
كانت هتقع ومتعلقة في رقبتك
فضحك وهو يري حنقها الظاهر علي ملامحها ثم ألتقطت منه الجهاز مجددا ومسحت تلك الصوره لتتنهد براحه ونظرت إليه وهو يحدق بها فهتفت ببرآة
وارتمت عليه تحتضن ذراعه تخبره بأستياء
بس كانت حفله مش حلوه
ليتأملها بدقه ..ومال نحوها هامسا
مجنونه ياحببتي
......................
خرجت نرمين من سيارتها حانقة متجها إلى منزل شقيقتها لتفتح لها الخادمه الباب مرحبه بها واتجهت نحو مكان جلوس شقيقتها هاتفه
لتضحك عايدة بصخب وهي تنظر إليها
صورتك وسط مجموعه من الصور
فحدقت بها نرمين بضيق هي تعلم هدف شقيقتها ..فنهضت عايدة من فوق الأريكه واقتربت منها تريها التعليقات الكثيره على صورتها مع جاسم .. فالكل انتبه لتلك الصوره رغم وجود العديد من الصور غيرها
وهتفت بسعاده حقيقيه وهي تنظر للصوره
حقيقي مناسبين لبعض
كانت تقف عايدة منبهرة وهي تتمني داخلها لو تزوجت شقيقتها بجاسم ..وابتسمت بفخر وهي تعلم ان الصوره ستنتشر بسرعه بالغة في الوسط فمن لا يطالع أخبار الإعلامية المشهوره عايدة الدميتري
وشعرت عايدة بتخبط شقيقتها واقتربت منها لتجلس جانبها تربت علي ظهرها
انا بعمل كده عشان عارفه أنك بتحبيه ..انتي مش بتشوفي نفسك لما بتيجي سيرته
وأخذت تبرر لها نواياها
ما مدحت متجوز عليا... وهو عايش اه وانا عايشه والحياه جميله
لترفع نرمين عيناها نحو شقيقتها
بس انا مش كده ياعايدة ..انا مبحبش المكر والخداع .. انا عايزه اتحب
فضحكت عايدة بعلو صوتها
حب ايه اللي بتتكلمي عنه ..الفلوس دلوقتي هي الحب ..ووجهتك الإجتماعية
وتابعت وهي تتخيل المشهد أمامها
تخيلي كده لما بدل ما تبقي مجرد موظفه في الشركه تبقي مرات صاحب الشركه نفسها ..تخيلي اسمك مع اسم جاسم
ونهضت من جانبها وهي ترسم لشقيقتها مستقبلها
انتي وجاسم مناسبين لبعض يانرمين ..مراته مجرد زهوة بس وهتروح وهيمل منها مع الوقت ... ديه كانت مجرد حتت موظفه عنده يعني مافيش مستوى اجتماعي يشرفه
اما انتي عيله وجمال وتعليم في أوروبا يعني سيدة مجتمع تليق بيه
وعندما بدأت تشعر بأن شقيقتها تتقبل الأمر وتنصت إليها ..ابتسمت ومالت نحوها ترفع ذقنها بيدها
جربي اللعبه ومتفكريش بالمبادئ .. الحياه سباق
لتحدق نرمين بشقيقتها وقد بدء كلامها يقنعها.
.......................
كانت رقية تقف تلتقط الصور لهم بمرح في جولتهم تلك ..ف رقية لا تترك جولة ممتعه لا تكون فيها
جواد كان متشبث بورد يسألها عن أسماء الأهرامات الثلاثه ومن بناهم وكيف تم بناءهم و ورد تجيب عليه ورقية تصحح لها معلوماتها ... الجو كان جميل وممتع .. وعائشه وليليان كانوا لا يكفون عن إلتقاط الصور بعد ان توقفت رقية عن تصويرهم
اما مهرة جلست علي أحد الصخور شارده خائفه من ان تسرق حياتها منها وكل هذا انهم لا يروها نجمه من نجوم المجتمع المخملي الذي يعيش فيه زوجها
واقتربت منها رقية بعد ان لاحظت ابتعادها وجلست جانبها تسألها
مالك يامهرة ..اوعى تكوني زعلانه علي الصوره اللي اتنشرت في مواقع التواصل والتعليقات اللي شوفتيها
وفركت رقية يديها حانقة من نفسها فهي من اعطتها هاتفها لترى تداول الصورة والتعليقات عليها
رقية هو أنا ليه مش عارفه اكون زيهم
فنظرت إليها رقية بأسي ..وقد فهمت معني سؤالها فهو لا يحتاج للتوضيح
لأنك بسيطه يامهرة مش مصطنعه زيهم وبتدوري على الرفاهية اللي أقصى أمنيات الناس البسطاء وبالنسبالهم لا قيمة
وربتت على يدها بدعم
متخليش الكلام يأثر على حياتك .. وجاسم اختارك انتي وبيحبك انتي
ولكي تجعلها تبتسم أكملت حديثها بمرح
هو حد يعني ضربه علي ايده عشان يتجوزك ويحبك... إنها قرارات القلب ياساده
ألقت عبارتها الأخيره بطريقه دراميه ..جعلت مهرة تضحك ووكظتها علي ذراعها بخفه
انتي فظيعه ... الله يعينك يامراد
لتنظر لها رقية بتحديق
ياسلام ماجاسم كمان الله يعينه عليكي
وحدقوا ببعض للحظات لينفجروا ضاحكين .. وعلي ضحكاتهم أتت إليهم ورد راكضه
انتوا شكلكم كنتوا بتتكلموا في حوار