رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
الطعام
اكيد ورد.. انا عارف قدرات مراتي
فضحكت ورد وهي تري نظرات شقيقتها نحو زوجها وكأنها تتوعد له
لاء ياجاسم انت كده ظلمت مهرة ..ده هي اللي عملت كل حاجه انا المرادي كنت بشجع بس
فضحك وهو يدور بعينيه بينهم
يعني طلعت انا كده ظالم .. آسفين ياحببتي
ومسح علي وجهها وهو يضحك من طريقة وقفتها الملتوية ونظراتها الممتعضة
كانت ورد تقف تطالع مشاكستهم بسعاده وحنين الي زوجها متذكرة لحظاتهم السعيدة.
ضحكت ورد وهي تجد شقيقتها تجذب جاسم نحو المطبخ بعد ان جعلته يخلع سترته
عقاپا ليك هتعمل السلطه
وجاسم يلتف لورد حانقا منها
ورد تعالي انجديني من اختك الشرسه
طيبه وقلبك ابيض ياحببتي .. ياسعدك وهناءك ياجاسم
وفجأه وجدها تحمل الأطباق وتضعها بين يديه
خد بقي جهز السفره ياحبيبي ... انا عفوت عنك في السلطه اه .. بس انت اللي هتحط الاكل
وتأوهت بآلم بعد ان ضړب جبهته بجبهتها
فردت له ضړبته بخفه علي جبهته فقد كان مازال مائل نحوها
بلاش غرور ونافخة كدابه .. ما انت في الاخر اتجوزتني
ليضحك بصخب حقيقي علي كلماتها
عندك حق صومت صومت وفطرت...
وقبل ان يكمل باقي تعبيره نظرة له پشراسه
جاسم
ليبتعد عنها بوداعه ممسكا الاطباق يخرج بها من المطبخ .. وفور ان وجدته ورد أمامها تقدمت منه كي تأخذ الاطباق
وأنقضي اليوم بمتعته وضحكاته حتي أنهم حادثوا مرام التي كانت ستبكي أمامهم ولكن تمالكت نفسها حتي لا يشعر جاسم بشئ
واكتمل نهاية ذلك اليوم بآخر شئ كانوا قد توقعوا حدوثه
لتقف ورد مصدومه وهي تري ليليان وجواد وامرأة أخري تعلم هويتها عائشة
فآخر شئ كانت تتوقعه عندما اتجهت صوب الباب لتري من الطارق وفاقت من صډمتها علي صوت جواد
واندفع نحوها يعانقها ..فأنحنت نحوه سريعا تعانقه وتقبله علي وجنتيه وهو يخبرها أنه أتي كي يأخذها وهمس بأذنها حتي لا يسمعه احد
خالو أصبح نحيف ولحيته كبرت كثيرا ودوما غاضب
كان صوته مسموع رغم أنه حرص علي ان لا يسمعه أحد فحتي مهرة التي تقدمت بترحيب من ليليان وعائشه سمعت ماحدث وضحكوا علي دعابته التي هي الحقيقه
أسفه ورد
......................
طالعت مهرة الطريق بسعاده وهي لا تصدق تلك المبادره الجميله من أهل كنان
كده ورد هترجع معاهم ..انا مبسوطه أوي أنهم بيحبوها
فنظر إليها جاسم بطرف عيناه وهو يقود سيارته ..فقد كانت مفاجأة غير متوقعه
فعلا خطوه حلوه منهم ..
ورغب في ممازحتها قليلا
كويس أنك مقولتيش اقعد معاهم ..وروح انت ياجاسم
فأبتسمت وهي تحدق به بمشاكسه
واسيبك ياحبيبي ده حتي عيبه في حقي ..ده انا واخده منك فلوس الصبح .. لاء انت ليك أسبوع عندي دلع وحاضر ونعم
ليلتف نحوها بعبوس مصطنع
وانا اللي كنت فاكر حاجه غير كده ... ده المتوقع منك ياحببتي
ثم ضحك وهو يطالع الطريق بتركيز
ياريت متبقيش صريحه اوى واكدبي عليا
....................
وقفت ريم تطالع الكارت الذي أعطاه لها ريان من أجل وظيفه بشركة أخرى .. ففي آخر لقاء لها معه بالشركه وقبل ان تخرج من غرفة مكتبه .. قدم لها الكارت مدام لم تعد ترغب بالعمل هنا .. وابتسمت وهي تشكره داخلها علي مساعدته التي لن تنساها قط .. وتقدمت نحو مبني الشركه من أجل مقابله العمل
وبعد ساعه كانت تخرج من الشركه بسعاده حقيقيه غير مصدقه انها حصلت على تلك الوظيفه بسهوله
ووقفت ساكنه بعد ان سمعت صوته يهتف بأسمها
ريم انتي بتعملي ايه هنا
فألتفت نحوه ويبدو عليه انه كان بنفس الشركه من أجل إجتماع ما واجابته ببساطه
كنت بقدم علي شغل فيها واتقبلت الحمدلله
لينظر لها ياسر بضيق
قولتلك مافيش شغل غير معايا وبس غير كده لاء
دام الصمت للحظات قبل ان يرى فتاة أخرى أمامه غير ريم التي يعرفها
وانا هشتغل هنا ومش هفضل البنت المنطوية اللي مستنيه حماية وكرم اخلاق حد يااستاذ ياسر
وانصرفت بعدها من أمامه .. لتتجمد ملامح ياسر ووقف يتابعها بعينيه وهو لا يصدق ان من كانت تقف أمامه ريم
.................
نظر عمار إلى رفيف التي تجلس أمامه بعدما انصرف الضابط الذي كان يلتهمها بعينيه
ارايت عمار من يقف امامي افعل ماذا به
فنظر لها عمار بنفور وڠضب
كنت حاسس انك وراها ..بس ليه كل ده عشان رغبة حقيره
فوقفت رفيف علي الفور وتقدمت منه
أريد الزوج منك عمار ..انا أريدك
ليبصق عمار جانبه فلم يعد يتحملها
ده ايه البجاحه اللي انتي فيها ..روحي اقضيلك ليلتين مع راجل غيري
فتجمدت عيناها تطالع اشمئزازه منها ومازادها الا رغبه أكثر به
انقذ نفسك من السچن عمار وإلا اجعلك تقضي بضعة سنوات به ..وتذكر شقيقتك
وعندما ذكرته بشقيقته لمعت عيناه بجمود
اوعى تقربي منها
وقبض على عنقها بقوة حتي اختنقت
عمار يكفي ..سأموت
ليدفعها عنه متمتما وقد لمعت عيناه بقسۏة
موافق اتجوزك
....................
وفي نفس التوقيت كانت تدخل مكتب ريان شقيقة