رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
من ياسر بسبب ما حدث ام كنتي تحبيه ريم
فاجأها سؤاله ..لترفع عيناها إليه وتقف الكلمات علي طرف شفتيها ..لحظتها علم ان حديث شقيقته حقيقي هي تحب ياسر وقد جاء كل ماحدث كفرصه
ليلتف بظهره خافضا رأسه مفكرا ولكن تلك المره ليست بأنانية
أتمني لكي السعاده ريم
..................
ضحك مراد وهو يتأمل رقية التي تجلس بجانب والدته تأكل بغل من طبق الحلوي الذي احضرته لها
اقترب منها مراد يجلس علي مقربة منها متسائلا
هتفضلي زعلانه كده لحد امتي
فرفعت شوكتها أمام عينيه تحركها پشراسه وهي تتذكره عندما كان يلتقي بطليقته التي تريده ان يعود اليها بل استنكرت كيف سيتزوج منها
وعادت صدي جملتها الخبيثه تتردد في اذنيها
ثم تابعت بتهكم
انا دلوقتي عرفت سبب نظراتها ليك وكرهها ليا لما كنا متجوزين
كلماتها مازال صداها داخلها ولولا احترامها له وتعقلها في ذلك الوقت لكانت اخرجت لها الطفله التي داخلها
وفاقت من شرودها عندما ألتقط مراد احدي قطع الحلوي من طبقها لتضربه علي كفه بحنق
فقهقه مراد عاليا
أخيرا سمعت ليكي صوت
فزمت رقية شفتيها پغضب
مش هنسالك لقاءك بيها يامراد
فتنهد مراد بقوه وقد يأس من شرحه له
لو كنت قولتلك اني هقبلها كانت ردت فعلك هتبقي زي كده دلوقتي .. انا نفسي أفهم انتي مضايقه ليه ديه مقابله عاديه ما انا عارف انها أتطلقت من زمان لو كنت عايزها كنت رجعتها
وبتصرفاتك ديه هتخليني أتأكد ان مينفعش احكيلك حاجه
فأخفضت عيناها نحو طبقها پغضب ولكن حديث خالتها أخذ يدور بعقلها
ان تنشئ لها كيان داخل قلبه ان تريه رقية المرأة الناضجه وليست الطفله .. مدام تحب فلتربح جولتها
ونهضت هي الاخري من فوق الاريكه بعد او وضعت طبق الحلوي علي الطاوله التي أمامها وحملت حقيبتها لتتخطاه مندفعه من أمامه
ولكنها أكملت سيرها دون ان تستمع لندائه ووقفت فجأه وألتفت إليه تطالعه وهو يلتقط مفاتيحه الشخصيه كي يتبعها
انا موافقه نتجوز آخر الشهر ... ومنأجلش الفرح تاني
واكملت سيرها لتفتح الباب وتخرج من منزل خالتها تتنفس ببطئ غير مصدقه ما تفوهت به
هتجنيني يارقية
....................
وقفت بسمة أمام المرآه ترتدي الفستان الذي اختارته من أجل تلك الليله التي حلمت بها وسقطت دموعها بأنكسار .. كريم رفضها عاد لحياته فاق من غفوته اما هي لا شئ كانت مجرد محطة عابرة عبر من فوقها
وانسابت دموعها بغزارة وقهر حتي تطلخ وجهها بكحل عيناها ..لتسقط علي الارض ټضرب موضع قلبها بآلم
ليه بيحصل معايا كده ..ليه انا حياتي كده
ليمر شريط حياتها أمام عينيها ولكن مقطع واحد وقف امامها ماهي أيضا مخادعه كم رجلا دارت حوله وهدمت منازل كانت معمرة .. عاشت تظن أنها مظلومه فقط ولم تفكر انها ظالمه ايضا
......................
هبط جاسم من سيارته أسفل بناية والدة زوجته ..فمهرة قررت ان يتناولوا العشاء مع ورد ويقضون سهرتهم هنا معها حتي لا تبقي بمفردها
وقبل ان يدلف لداخل البناية سمع صوت احدهم يهتف بأسمه ولم يكن الا حسين الذي تقدم منه بترحيب بل واحتضنه شاكرا
أخيرا اتقابلنا
فأبتسم جاسم إليه رغم أنه مازال يشعر بقليل من الغيره منه لأنه كان اول شخص تميل اليه زوجته ولكنه اعتاد ان يسير مع الأمور بحنكة
ازيك ياحسين ..عامل ايه في مشروعك
لتتسع ابتسامة حسين فمشروعه قد ربح وبدء اسمه ينتشر بالسوق
انا مش عارف أشكرك ازاي .. بعد فضل ربنا عليا لولا مساعدتك مكنتش نجحت
وربت علي كتف جاسم بحفاوة .. ليبتسم جاسم من فعلته التي تدل علي مدي سعادته وحماسه
انت قولت ده فضل ربنا
وبدء يسرد له انجازاته في تلك الفترة ومن تعرف عليهم بالسوق ..وانه انتقل من الحاره هو وزوجته منذ فترة وانتهي حديثهم عندما خرج الحاج إسماعيل والد حسين ينظر إلي سيارة جاسم ورغم أنه رأه بها من قبل الا أنه اقترب من السيارة يتفحصها بعينيه
سياره صناعه ألماني
وظل يدور حول السياره ..ليضحك حسين علي أفعال والده أما جاسم قد اعتاد الأمر
ابويا بيعشق العربيات .. معلش يا استاذ جاسم
فأبتسم جاسم إليه وهو ينظر للحاج إسماعيل
انا اتعودت علي كده منه ..ربنا يباركلك فيه
وانصرف بعد ان صافح حسين متمنيا له التوفيق
ليدق علي باب الشقة ..لتفتح له مهرة الباب وتحتضنه
اتأخرت كده ليه.. انا شوفت عربيتك من نص ساعه
فأبتسم وهو يردف للداخل مطالعا الشقه ..ناظرا الي ورد التي خرجت من المطبخ
ازيك ياورد
فبادلته ورد السلام وعاد ينظر لزوجته يخبرها الاجابه التي تنتظرها
طلعت لاستاذ عادل ومدام صفاء اطمن عليهم الأول
فحركت مهرة رأسها بتفهم .. ثم نظر إليها والي ورد التي وقفت تضحك علي شقيقتها
مين اللي عمل فيكوا الاكل
وأشار لورد وهي يعلم ان في النهايه ستكون ورد هي من فعلت