رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الفصل الثامن والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أرتجف جسدها على اثر غلق الباب بعد أن غادرت ناريمان.. عمار يسلط انظاره فقط عليها وهي تقف مطأطأة الرأس لا تقوى على رفع عيناها نحوه... لحظات مرت كالدهر إلى أن حان وقت انتظار الإجابة
الكلام ده صح ياعلياء
فرفعت عيناها ببطئ نحو رفيف التي وقفت بالقرب من باب الشقة بعد أن غادرت صديقتها
ردي الكلام ده صح..بتروحي ليه شقته
صاح عمار پغضب قبل أن يلتقطها من ملابسها يجذبها نحوه يحركها پعنف بين ذراعيه
انا كنت بشتغل عنده بس.. والله ياعمار مافي بينا حاجه
صڤعة قوية سقطت على وجهها.. لتترنح في وقفتها.. فشهقت رفيف ووضعت بيدها على فمها..واتجهت نحوه
اتركها عمار.. كفى
انتي تسكتي خالص ومسمعش ليكي صوت.. اكيد كل ده من وراكي.. واحده زيك معيشها مع اختي هستني تكون ايه
سوط من الكلمات سقط عليها.. وهي لا تصدق انه يراها بشعه لتلك الدرجه
انا عمار
فدمعت عين علياء وهي ترى شقيقها هائج هكذا.. لتنصدم من رؤيته وهو يجذب رفيف من خصلات شعرها
وتابع بقسۏة
اخوكي عمل ايه في اختي انطقي.. اكيد انتي اللي اخدتيها ليه.. عايزه تثبتيلي انك مش لوحدك رخيصه واختي زيك
كانت تتآوه بضعف تحت يديه
اتركني عمار.. لن اسامحك على ماقولته
فأبتعدت علياء بخطواتها تستند على الحائط پبكاء وهتفت بأنفاس لاهثه
فجذبت انتباهه بحديثها المؤكد لفعلتها.. فتحرك نحوها يمسك ذراعها بقسۏة
شغل وفي بيت راجل اعزب.. المقابل كان ايه انطقي
فنطقت بصوت مرتجف
هو ساعدني لما طلبت منه مساعدته
فتجمدت عين عمار عليها ثم ألتف نحو رفيف التي وقفت تهندم خصلات شعرها بتوتر وتشيح عيناها بعيدا عنه
....................................
رفع كنان عيناه نحو ورد التي وقفت أمام المرآة بعد أن أنهت ارتداء ملابسها لتهندم من وضع حجابها.. كان جالسا على الفراش متذكرا رؤية صغيره الذي كان يظن كل تلك المدة مسافر لبلدا بعيده.. عاتبه الصغير انه كان يراسله فقط عن طريق الخطابات دون أن يأتي أو يتحدث معه
لحظتها سقطت دموعه بعجز.. لديه طفل وهو لا يعلم بوجوده ومن فعل كل هذا هي والدته لعدم رضاها علي الزيجه.. استغلت صغر سنها وهددتها انها ستظهرها أمامه خائڼه.
حقائق كانت كالصدمه بالنسبه إليه جعلت كاهله يثقل... وابتسم بشحوب وهو يجد ورد تقف متذمره من فشلها في لف حجابها بالطريقه التي تريدها.. فنهض من فوق الفراش يحتضن خصرها.. ثم ثبت كفيه على بطنها البارزة بحب
ما الأمر حببتي
فألتفت ورد نحوه بحنان
اهل بشير اقتربوا على الوصول وانا لم أنتهي بعد.. كل شئ معاكس معي اليوم
قالتها بتذمر طفولي جعله يضحك.. ورفع كفيه نحو وجهها يلامسه بدفئ.. فكلما مر الوقت واقتربت من موعد ولادتها أصبح تذمرها وتقلب مزاجها يزداد
اتركيني افعل لكي ماتريده
وبدء يلف لها حجابها وهي تبتسم بسعاده.. حتى لو لم يلفه بالطريقة التي تريدها فيكفيها حنانه.. وانتهى من لف حجابها يرسم ابتسامته على شفتيه بصعوبة وادارها لتطالع هيئتها بالمرآة.. فأتسعت ابتسامتها وهي تضع يدها على حجابها
رائع كنان
وألتفت نحوه تحتضنه وتطبع على وجنتيه قبلات متفرقه
احبك كنان
لأول مره كان يشعر معها انه ېموت ببطئ.. فضمھا إليه قبل أن ترى ضعفه هامسا لنفسه
انتي اجمل شئ فعلته بحياتي ورد.. لا وجود لي بدونك
....................................
اندفع عمار للداخل فور أن فتح له ريان الباب وقبل أن يسألها ريان عن سبب وجوده هنا.. لكمه عمار بكفه هاتفا بوعيد
اختي وخط احمر... بتستغلها عشان مصلحتك.. عايز منها ايه
لكمه أخرى كان يصوبها عمار إليه
وريان لا يستوعب شئ إلى أن هتف عمار بأنفاس متقطعه
عارف لو عرفت انك قربت منها تاني.. هنسي انت مين ومش هيهمني لو هقضي باقي عمري في السچن
فتمالك ريان نفسه بعد أن فهم ما يرمي له .. وتصدى لکمته الأخرى وهو يزيل قطرات الډماء من فمه
عمار اسمعني.. يبدو أنك لم تفهم الأمر
وقص عليه قدوم علياء إليه والسبب انها أرادت أن تزيل عبئها من عليه.. كان عمار يقف يتآلم شقيقته ترى نفسها عبئ ..قبضه قويه أعتصرت قلبه ولكن اتسعت عيناه وهو يسمع آخر شئ يتفوه به ريان
أريد الزواج من شقيقتك عمار.. انا احب علياء
فأتسعت ابتسامة عمار شيئا فشئ إلى أن صدحت صوت ضحكاته
عايز تتجوز اختي وبتحبها.. طلبك مرفوض ياريان باشا
.......................................
ضحك جميع الجميع بعد أن انسكبت القهوة من فم بشير بسبب مذاقها .. لتضحك كل من ورد وليليان بخبث اما عائشه اخفضت رأسها بخجل وجواد جالس على فخذ كنان يعانقه ويخبره بهمس عما صنعته ليليان
خاله ليليان وضعت الملح لعمو بشير.. شريره خاله ليليان خالو ولا تحب عمو بشير
فأتسعت عين ليليان من إفشاء الصغير بالأمر..