رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل التاسع عشر)
الكلام.
توقفت سلوى عن الكلام بعدما دلف زميلهم الغرفة وألقى عليهم التحية ثم بعده أتى السيد عادل رئيس قسمهم.
شغلت ليلى تفكيرها بالعمل إلى أن آتى وقت استراحتهم.
كعادتها لا تختلط بالكثير ودائما لها مكان بعيد عن بقية زملائها تجلس به لتريح رأسها وتتناول وجبتها الخفيفة التي تصر عايدة على أخذها معها.
_ مفيش حاجة بتستخبى في المصنع.
_ لكن ولا يفرق معاك يا ليلى أنا وضحت ليهم الحكاية.
اعتلت الحيرة ملامح ليلى وتساءلت.
_ فيه إيه يا سلوى أنت ليه بتتكلمي بالألغاز.
جاورتها سلوى ثم التقطت التفاحة التي كانت بعلبة الطعام.
_ موضوع نزولك من عربية عزيز بيه النهاردة منتشر في المصنع بس خلاص الكل عرف إن عمك سواق عزيز بيه...
_ هنياله يا عم اللي يكون عمه سواق البيه.
لم تنتظر ليلى أن تسمع كلام أخر منها وقد أسرعت بالنهوض من جوارها والتقطت علبة الطعام التي صارت فارغة.
_ كويس إنك قولتلهم إن عمي سواق عزيز بيه يا سلوى
_ ابعدي الفون شوية يا زينب... خليني أعرف أشوف شكل البلوزة كويس.
_ يعني أنت بتجيبي اللوم عليا يا ناكرة الجميل.
_ الواحد مهما يعمل معاكم مفيش شكر ولا مقابل.
قهقهت كلتاهما وقد دخل نائل الغرفة عندما وصله صوت ضحكاتهما.
_ هاتي التليفون خليني اكلم المشاكسة اللي وحشت جدها.
_ ده هما يومين بس يا جدو بعدتهم عنك لحقت اوحشك.
قالتها سما وهي تنظر إلى صورة جدها عبر شاشة الهاتف.
تحدث نائل قليلا مع حفيدته ثم نظر نحو زينب التي أخذت تجمع ثيابها الملقاه على الفراش وابتسم وهو يرى حيرتها في اختيار ثوب أنيق لترتديه أثناء عشائها مع صالح.
_ خدي يا زينب كملي كلامك مع سما.
_ لا أنا خلاص زهقت منها كفاية ضيعت ساعة معاها ومخرجتش من المطار اتفسح في البلد شوية.
هتفت بها سما بمشاكسة وقد التقطت زينب الهاتف من جدها الذي ضحك على كلام حفيدته.
_ قلبك أبيض أنت يا زوزو وبتنسي بسرعه.
وقبل أن تنهي سما مكالمتها رفعت اصبعيها ثم غمزت لها.
_ هتخطفي النهاردة قلب وعقل صالح الزيني اللي عامل