رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل التاسع عشر)
عزيز وعندما تلقى الرد منه أسرع بالتقاط دلو الماء الذي كان ينظف به السيارة ووضعه جانبا.
رتب عزيز السائق مظهره سريعا وقد صعد عزيز الزهار السيارة منتظرا له.
ضاقت حدقتي عزيز في دهشة عندما وجد عزيز سائقه يقف قرب نافذة السيارة التي يجلس جهتها وقد جلى الحرج على ملامحه.
_ فيه حاجة يا عزيز!
نظر له عزيز ثم خرج صوته بتوتر.
عندما اخترق اسمها رأسه هرب بعينيه وعاد ليتصفح هاتفه.
_ مفيش مشكله يا عزيز.
تهللت أسارير عزيز العم وأسرع بإخراج هاتفه حتى يخبرها أن تأتي إليه ليصطحبها معه إلى المصنع.
ليلا تخترق حصونه التي يعيد بنائها بعد معركة بين قلبه وعقله وصباحا عندما تقع عيناه عليها ينهدم كل شئ.
_ اهي ليلى جات.
قالها عزيز العم بصوت يتخلله الدفئ عندما استقر بمقعد السائق.
لم يرفع عزيز عيناه لرؤيتها فذلك الضجيج الذي يقتحمه أجبره على عدم النظر إليها والوقوع في شرك أخر ينقص يوما بعد يوم من رجولته أمام نفسه.
_ صباح الخير.
_ يلا يا لولو اركبي عشان منأخرش عزيز بيه.
بخجل حركت ليلى رأسها جهة عزيز الذي انشغل في مطالعة هاتفه.
ابتلعت كلمات تحيتها له التي كادت أن تنطقها بعدما وجدته لا يعيرها أدني إهتمام.
شقت السيارة طريقها نحو المصنع وقد سيطر الصمت على رحلة ذهابهم.
كعادتها ضمت حقيبتها في حضنها وأخذت تطالع الطريق.
عبرت السيارة أخيرا بوابة المصنع وقد ترجل عزيز السائق من السيارة.
خرجت ليلى من السيارة وتعلقت عيناها بعمها الذي وقف احتراما للسيد عزيز الزهار يسأله عن موعد مغادرته.
خفضت عيناها وقد تغلغل شعور سئ روحها وهي ترى الحقيقة تتضح أمام عينيها عمها ليس إلا سائق لدى الرجل الذي تغرم به.
_ مالك يا ليلى.
تساءلت بها سلوى زميلتها عندما وجدتها تجلس خلف مكتبها دون حديث.
_ مفيش يا سلوى.
رمقتها سلوى بنظرة ضيقة ورفعت كوب النسكافيه خاصتها لترتشف منه وتساءلت بفضول لا يفارق شخصيتها.
_ غريبة النهاردة مركبتيش باص الشركة وجايه في ميعادك بالمظبوط.
قالتها ليلى ثم التقطت ملف الحسابات الذي عليها مراجعته اليوم.
_ بتقولي جاية مع مين مع عزيز بيه.
صاحت بها سلوى ثم أسرعت بوضع كف يدها على شفتيها ومن حسن حظ ليلى لم يكن إلا هما بالغرفة.
_ سلوى عمي سواق عزيز بيه.. و اخدوني في طريقهم بعد ما استأذنه.
رغم شعورها بصعوبة قول الحقيقة التي تجعلها تفيق من حلمها الوردي إلا أنها كان عليها إلجام سلوى عن