الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل التاسع عشر)

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسها وقبضت بيديها على قميصها حتى تخفي توترها وببطئ رفعت عيناها إليه.
_ احط الأكل هنا ولا بره على السفره
نظر لها عزيز بنظرة مشوشة فصورتها بين ذراعيه وعلى فراشه وهو يقتطف من شفتيها شهدها المحرم لا تفارق عقله كلما وقعت عيناه عليها.
بنبرة صوت جلى به الحشرجة قال.
_ لا هاكل هنا في المطبخ يا ليلى.
داعبت شفتيها ابتسامة صغيرة وهي تحرك له رأسها ثم اتجهت نحو الأطباق التي غرفت بها الطعام لتضعها أمامه.
اندهشت عندما وجدته ينهض من فوق المقعد وقد تراجعت بخطواتها للوراء وهي تحمل أحد الأطباق بين يديها.
_ مش هعرف أكل وأنا متقيد كده.
قالها عزيز بعدما لمح دهشتها من وقوفه ثم أخذ يطوي أكمام قميصه.
تخضبت وجنتي ليلى بحمرة الخجل و أسرعت بوضع الطبق الذي تحمله على الطاوله.
_ شكرا يا ليلى.
_ اقطع الفاكهة ولا أعملها عصير.
تغلغل داخله شعور غريب عليه ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة عذبة وعاد ينظر نحو طبق طعامه.
_ ولا ده ولا ده محتاج فنجان قهوه يا ليلى.
_ عم سعيد قالي لو شرب اكتر من 3 فناجين قهوة في اليوم متعمليش ليه...
تعلثمت الأحرف الأخيرة على طرف لسانها بعدما أدركت فداحة ما نطقت به.
حدجها عزيز وهو يرفع أحد حاجبيه والتمعت عيناه بنظرة عابثة وتساءل بعدما انتهى من مضع الطعام داخل فمه وابتلعه ببطئ.
_ و عم سعيد قالك إيه تاني.
_ ليلى ممكن تبصيلي و تقوليلي قالك إيه عم سعيد.
زمت شفتيها بندم على ما تفوهت به.
_ كان كاتبلي ورقة بالأكل اللي أنت بتحبه وإنك متشربش قهوة كتير وبدل القهوة تشرب لبن وقالي إنك بتحب الشاي بلبن قوي.
استمرت ليلى بإخباره بكل ما أخبرها به العم سعيد ومع كل كلمة كانت تنطقها كانت عيناه تتعلق بشفتيها.
تحركت تفاحة آدم خاصته عندما إزدرد لعابه وسرعان ما كان يدق ناقوس الخطړ في رأسه.
أطرق رأسه نحو طبق الطعام يتمتم بنبرة جامده.
_ شكرا يا ليلى تقدري تمشي دلوقتي.
نظرت له بأعين ذاهله وقد نهض عزيز من المقعد وغادر المطبخ تحت نظراتها التي ازدادت ذهولا من تغيره المفاجئ.
رفع عزيز المنشفة الصغيرة التي كان يمسح بها الزجاج الأمامي للتو بعدما وجد سيده يتجه إليه.
_ صباح الخير يا عزيز.
ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتي عزيز السائق وهو يرد على تحيته.
_ صباح النور يا بيه هنتحرك على المصنع يا بيه.
تساءل بها

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات