رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس عشر إلى العشرون
تغمضها بتلقائيه
فتسمع صوتا قد أفتقدته كثيرا ومع حركة خطاه الهادئه الټفت اليه بأعينها الدامعه .. حتي أشاحتها سريعا.. فيقول هو بصوت جامد ايه الي أنتي كنتي عايزه تعمليه ده لولا صفيه وانها كلمتني وقالتلي علي قرارك .. كنتي سيبتي البيت ومشيتي مفكرتيش هتروحي فين
فتغمض عينيها ثانية قائله هقدم في بيت الطالبات وهعيش فيه لحد ما دراستي تخلص وهشتغل كمان
لتلتف إليه هنا بعدما أرعبها صوته فتقول پخوف أنت سيبت بيتك ليه فتتذكر تلك اللحظه التي كاد أن يقبلها فيها .. حتي تقول أكيد أنت مش مرتاح بسبب وجودي انا همشي من هنا وهبقي أجي أزور ماما أمال لما ترجع من السفر
فيتنهد فارس تنهيده قويه حتي يجلس بجوارها علي تلك الأريكه المكشوفه علي منظر السماء الصافيه وسط الأعشاب الخصراء صغيرة النمو فيقول أنا عارف أنك من ساعة موتهم وانتي مصدومه يمكن يكونوا فكروكي بمۏت أهلك بس بلاش ياهنا الحزن ده فيلتف الي أعينها ناظرا لها مش بعد ما خلتيني أنسي كل الي فات انتي الي تفتكري
فتخفض برأسها أرضا قائله بحزن يتخلل أعماقها كل الي بحبهم بيسبوني عشان كده لازم أنا الي أخرج من حياة كل الناس مش يمكن انا ....
وقبل أن تكمل حديثها قال بصوت حاني بحبك!
فتتطلع اليه وهي ناظرة له بصمت .. حتي يقول ثانية بحبك ياهنا
فتتذكر لمست شفتاه لها فتخفض رأسها أرضا فيقول بتنهد هنا الطفله هي الي رجعت فارس بتاع زمان انا قبل ما كنت أشوفك بنظرة العاشق كنت شايفك طفلتي وبنتي كان احساس غريب اوي جوايا عرفت معاه ان الحب الي ممكن يقدر يعيش جوانا ويكون صح ومافيش قوه تقدر تهزمه لما اشوفك بنتي وأختي قبل اي حاجه تانيه ... فيخرج من جيب سترته وشاحها الازرق الحريري فاكره اليوم ده اول مره أحس ان قلبي كان بيدور عليكي انتي وفاكر يوم حفلة زواج نيره أول دموع كنت أحس بعد سنين أنها قدرت تهز كياني لما شوفت عمك من بعيد بيزعقلك .. كل المعاني ديه مقدرتش أترجمها غير بعد ما شوفتك وانتي بتقعي بين أيديا وبتقولي ماتوا يافارس .. ثم قال بخبث واوعي تسبني يافارس خليك جنبي
فيضحك فارس قائلا أه قولتي كده وقولتي فارس من غير حضرتك او بشمهندس حتي .. قولتي فارس وبس
لتخفض رأسها خجلا منه .. حتي يبتسم قائلا أحلي فارس سمعتها علي فكره ثم وضع بيده علي شعره الاسود الكثيف ناظرا لهاا بحب أحمممم شوفتي فارس بقي أيه علي أيدك ثم تذكر جملتها له وهي تقول مش بقيت راجل مبتسم بس بقيت فارس الشاعر كمان ... بس كل ده لهنا وبس ياطفلتي
فيقترب منها قائلا هتفضلي طول عمرك طفلتي انا وبس
فتبتسم رغما عنها قائله هو أنت مين
فيضحك فارس بشده حتي يضع بكلتا يديه علي بطنه من كثرة الضحك طفله وبتلاته كمان أه هو ده الي نسي فارس كل عقده .. ثم هندم من ثيابه قائلا بجديه اطلعي نامي بقي وخلي بالك من نفسك وانا كل يوم هاجي أطمن عليكي وهمشي تاني
فنظرت اليه بخيبة أمل حتي يقول هو بخبث لم تفهم هي معناه وتدخل القفص ياجميل !
فتطلعت اليه بتعجب بعدما فركت پعنف بكلتا يديها علي عيناها وكأنها تريد أن تصحو من غفوة نومها
فيقول هو بضحك لو أحتاجتي حاجه ابقي كلميني او خلي صفيه تكلمني وانسي فكرة الشغل سامعه .. عشان تدريبك ودراستك .. ثم نظر الي ساعته فقال الوقت أتأخر اطلعي نامي يلاا وذكري كويس فاهمه وياريت تاكلي كتير ... ما أنا مش هتجوزك وانتي بالشكل ده
فتخترق تلك الكلمه جميع حواسها حتي تفر من أمامه سريعا وهي لا تعلم لما كل هذه السعاده فنعم هي أحبته من اول لقاء ... حتي أنها قد أطلقت عليه فارسها ولكن كان حبه سرا داخل قلبها .. ولكل منا أسرار تتخلل أعماقنا ولا نبوح بها الا عندما يشاء لها القدر هذا !!
.................................................. .................
وبعدما لمست بأيديها وجهه داخل تلك المجله نظرت