الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس والعشرون إلى الثامن والعشرون

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وجلس بجانبها علي الفراش ومد ذراعيه كي يأخذ الصغيره منها 
فتضمها سلمي اليها بقوه حتي يقول منصور بعد أن ابعد ذراعيه لدرجادي مبقتيش طيقاني ثم قال بصوت جامد مدام قادر اكفيكي واصرف عليكي فمن حقي عليكي انك تعملي الي انا عايزه وانا قولتهالك هتفضلي تخلفي لحد ما تجبيلي الولد
لتخترقه نظراتها الغاضبه ولاول مره تصيح في وجهه وهي ترتجف قائله وانا فين حقي من كل ده انا بس موجوده عشان اخلف وبس ليه مش بتشوفني في بناتك ليه شايفني بس الزوجه الي لازم تموتها عشان بس تجبلك الولد مع ان الي في عمرها لسا عايشين بين اقلامهم وكراريسهم وكتابهم اما انا بين ايدي طفله لسه عندها شهور وجوايا طفل شيلاه عشان يجي علي وش الدنيا انت ظالم يامنصور ظالم 
فظل الصمت يجول بين نظرات أعينهم حتي قال منصور لو كنت ظالم يابنت صالح مكنتش فكرت اني أخليكي تكملي تعليمك وكنت فضلت قاسې معاكي طول حياتي
ونهض سريعا من علي الفراش وهو يقول كل الي هتحتاجيه عشان دراستك انا هوفرهولك هنا في البيت وهتكملي مع منال تعليمك عادي عشان متفضليش طول عمرك شيفاني بالزوج الظالم 
فتمسح سلمي دموعها سريعا وتنهض خلفه بأعين لامعه من الفرحه انت بتتكلم بجد يامنصور ثم ارتمت بين أحضانه قائله اوعدك اني هربي سهر كويس وهخلي بالي من الي في بطني وهذاكر وهنجح وهفضل طول حياتي مديونه ليك عشان حققتلي حلمي ربنا يخليك يامنصور
فأبتسم منصور بسعاده وهو يضمها اليه ثم أبعدها عنه قائلا بغصه في حلقه أبتلعها بصعوبه عارف انك استحملتي كتير ياسلمي استحملتي غباء ابوكي واستحملتي ظلم ثريا واستحملتي قسۏتي وكل حاجه فيا وانتي مش ذنبك حاجه تعيشي حياتك كلها كده انا اه نفسي في الولد بس يمكن يوم ما أتقي ربنا في كل حاجه ربنا يرزقني بلي بتمناه واجيب الولد 
فيتذكر حديث الشيخ له عندما اخبره بأنه يحلم بأنجاب الولد وماذا يفعل كي يحقق الله له امنيته 
فأبتسم مجددا لها ومسح علي شعرها الاسود بحنان وبصوت هادئ هخليكي تكملي تعليمك عشان لما اموت تقدري تقولي ربنا يرحمك يامنصور وتعرفي تربي سهر وعاصم كويس 
فأمسكت بيده كي تقبلها وهي دامعة العينين قائله أنا بحبك اوي يامنصور 
فأبتسم منصور متأملا أيها بۏجع عارف انك بتحبيني حب ابوي ياسلمي وانا مش عايز اكتر من كده
فنظرت اليه هي بخجل شديد حتي ابتسم لها وضم وجهها بين كفيه وانا هكون ليكي الاب الي اتحرمتي منه ياسلمي 
.................................................. ...............
وقفت سميه تتأمل انتهاء مشروعهم بسعاده وقبل أن تبتعد ببصرها عن هذا الصرح الضخم كان هشام يقف خلفها 
هشام  الشهرين عدوا بسرعه وقدرتي تخلصي مهمتك ثم تذكر يوم انا بدأت عملها وكادت ان تبكي عندما شعرت بالفشل فأبتسم هشام قائلا اشوفك في الشركه بقي 
وألتف بكامل جسده كي يرحل من امامها لتقول هي له هو انا هشوفك تاني !!
فأبتسم هشام وهو يتأمل الحب في عينيها ده انتي هتشوفيني كتييير اووي بس الي ميزهقش 
لم تفهم سميه مقصده من الكلام فأشاحت بوجهها بعيدا حتي همس في أذنيها عارف انك بتحبيني 
وذهب من أمامها في لمح البصر وهو يبتسم علي أرتباكها الذي ألجمها 
فيدق قلب سميه بشده خافضة برأسها أرضا وهي تتحدث بصوت عالي شوفت اه انت ڤضحتنا عشان تتلم بقي ربنا يسامحك ياشيخ
فعاد هشام ثانية وهو يضحك علي عفويتها نفسي تبطلي چنونك ده انتي بتكلمي مين يابنتي
لترفع سميه وجهها بأرتباك ناظرة اليه بخجل وبعد ان كان هو من فر من أمامها سريعا تبادلوا الأدوار وفرت هي بدلا منه بأقدام متعثره في الرمال 
.................................................. .................
ظل محمود يتفرسها بنظراته الوقحه حتي قال بصوت جامد نتجوز لاء بجد ضحكتيني يانسرين هو انتي الاول بتقربي من اي راجل بلعبة الاڠراء وبعدين تقوليله نتجوز 
وبدء يضحك بشده علي غبائها وهو يقول طب حسام ولسا اهبل وعرفتي تضحكي عليه فكراني انا بقي زيه .. ثم اقترب منها وهو يمسك أحد الفيديوهات قائلا الفيديو ده قصاد انك تعرفي ازاي تقربيلي من فارس وتجذبيه ليكي بس اوعي في الاخر تحبيه 
فنظرت له نسرين بأعين حائره خائفه متطلعه الي ذلك الفيديو فيديو ايه ده 
ليضحك محمود بخبث حتي فهمت هي مقصده

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات