الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس والعشرون إلى الثامن والعشرون

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الي الطبيب فقال طيب وحالة فقد النطق ديه هتفضل لحد امتي 
فأقترب منه الطبيب مطمئنا متقلقش يامازن باشا هي بس ترتاح نفسيا وترجع لحياتها الطبيعيه وكل حاجه هتبقي تمام 
ثم نظر اليها الطبيب بأشفاق وعاد بالنظر اليه قائلا عن أذنك 
فتتبعه مازن بنظراته الحائره واقترب منها كي يضمها ولكن لمست يديه عندما اقتربت من جسدها جعلتها تنتفض من علي الفراش وهي تبكي بصمت 
مازن بأسف انتي السبب ياريهام انتي الي استفزتيني مقدرتش اتحكم في اعصابي وللأسف كنت مغيب 
ثم أخفض برأسه أرضا قائلا انتي شيفاني وحش ليه ياريهام انا فعلا مغرور وانسان عملي بمعني الكلمه بس يوم ماقررت اتجوز واتجوزتك انتي كنت فاكر اني هلاقي معاكي الاسره والدفئ بس لقيت منك النفور والكرهه انتي فاكراها سهله عليا لما تقوليلي انك بتحبي غيري لو كنتي عشيقتي كان هيبقي بالنسبالي عادي بس انتي مراتي 
ونهض من جانبها وهو يقول بجديه هنسافر مصر بعد يومين جهزي نفسك 
لتدمع عيناها ببؤس وتضم جسدها بكلتا أيديها بأرتجاف وتسقط دموعها كالډماء علي وجهها الشاحب 
.................................................. ................
وقفت تتأمل نفسها في المرئه لتشاهد تفاصيل جسدها في ذلك الفستان الاحمر ذات اكتاف عاريه فتبتعد بنظراتها عن تلك المرئه بخجل قائله خليكي جريئه بقي شويه ياهنا 
فتتذكر صور ايناس التي وقعت بين أيديها صدفه متذكره كم كانت فاتنه في انوثتها وكم كانت اعين فارس تتطلع اليها بعشق فتنثر احد العطور الفواحه علي جسدها وتجذب شعرها الطويل علي احد كتفيها لتشاهد نفسها بجمال اخر ليس بجمال طفله ولكن بجمال انثي تتمتع بأنوثتها وتلمس وجهها الساخن من شدة الخجل ...حتي سمعت صوته الجامد من الخلف قائلا مساء الخير !
فنظرت اليه پألم من نبرة صوته ولكن حديث امال ظل يتردد في أذنيها واقتربت منه وهي تقول انا أسفه يافارس عارفه اني غلطانه بس ...
فتطلع اليها فارس بجمود قائلا بس ايه خۏفتي مني وافتكرتيني زي منصور ياهنا صح ثم ازاح برابطه عنقه بعصبيه والقي بسترته جانبا وقبل ان يتجه ناحية حمام غرفتهم كي ينعم ببرودة الماء اقتربت منه هنا ثانية وضمته من الخلف قائله بحب انا خلاص مش هاخد الحبوب تاني وهنجيب بيبي حلو شبهك وشبهي بس انا عايزاه شبهك عشان يبقي راجل حلو كده 
ظل يسمع حديثها ولكن قلبه لم يستطع ان يغفر لها فنفض ذراعيها واتجه الي داخل الحمام دون ان يتحدث لتحبس هي دموعها ولكن لم تستطع ان تمنعها اكثر من ذلك فجسلت علي الفراش تتأمل هيئتها في المرئه بأعين دامعه وظلت تتأمل أرضيه الحجره بدموعها وعندما سمعت صنبور الماء قد غلق اقتربت من وسادتها وغطت كامل رأسها بها وضمت ركبتيها كالأطفال وظلت تنتحب في صمت 
فأقترب منه فارس متطلعا اليها قليلا وأبتسم علي صوت بكائها الذي تخمده تحت الوساده وظل يعبث بخصلات شعرها الذي تركته علي ظهرها العاړي حتي ضمھا من خصرها اليه وهو يهمس بحب حرماني ليه من الجمال ده كله يامفتريه ابص بره يعني 
لتنتفض هنا من نومتها سريعا قائله بأعين دامعه طب اعملها كده وبص 
فيضحك فارس بشده علي فعلتها ويضمها اليه ثانية مش عارف ليه كل الستات المصريه بتتحول بعد الجواز من كائن رقيق لكائن .... 
لتنظر اليه هنا في ڠضب حتي يقول فارس خلاص خلاص لأحسن أضيع حالة الرومانسيه ديه .. واقترب منها بأعين عاشقه راغبه وهو يقول لازم نتناقش قبل اي حاجه وتأكدي اني مش هكون انسان متسلط انا صحيح عصبي ياهنا بس معاكي انتي ممكن ألين بلاش تفقدي النقطه ديه من صالحك وضمھا اليه حتي ذابت هي في احضانه الدافئه لينعموا بليله حالمه بين نجوم السماء الساطعه ويظل القمر منير شرفتهم وكأنه سابح معهم 
.................................................. .................
رغم انها اخر زوجاته وفي عمر أحد بناته الا انه يشعر اتجاهها بمشاعر لا يعلم متي وكيف قد تملكت منه ولكن اصراره علي انكارها ظل موجودا مهما خفق قلبه اليها فأقترب منها منصور وهو يتأمل وجهها الشاحب وهي حاضنة بطفلتها الصغيره وواضعه بيدها الاخر علي بطنها تتحسس جنينها القادم بأسي
منصور بحنان شكلك مش فرحانه ياسلمي انك هتجيبي اخ لسهر 
لترفع سلمي وجهها اليه بأعين دامعه فتبعدها سريعا وهي متألمه علي حالها 
فأقترب منها منصور اكثر

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات