الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس والعشرون إلى الثامن والعشرون

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي ياهنا 
فبدء صوت بكائها يعلو لتقول من بين شهقاتها اصل فارس شافني وانا باخد حبوب منع الحمل ومن ساعتها وهو مش راضي يكلمني ولو كلمني ديما بيزعق احنا مبقنالش شهر متجوزين هو ليه عايزني اخلف دلوقتي 
فتربط أمال عليها بحنان وبصوت هادئ طب وده ينفع ياهنا ليه مقولتيش قرارك ده ليه قبل ما تنفذيه مش هو جوزك برضوه ومن حقه يعرف 
فسقطت دموعها وهي تحرك رأسها بالأيجاب حتي أحتضنتها امال قائله انتي خاېفه من فارس ياهنا ليكون زي عمك
فرفعت هنا بوجهها قائله بدموع خاېفه لو خلفت بنات ميحبهمش ويبقي زي منصور اهم حاجه انه يجيب الولد 
فضحكت امال بشده قائله يعني تهدمي حبك وحياتك بسبب تفكير عقيم طب انتي شيفه فارس زي عمك ومنصور
هنا بخجل لاء 
فأبتسمت امال حتي لمعت عيناها وبصوت حاني بلاش ديما تفكيرنا ياخدنا ان مدام حد بيحبنا يبقي لازم ندلع اوي عليه ونعمل كل حاجه بعشم ونقول اصله مش هيزعل لاء بيزعل بس مش بيبين ومع الوقت الحب بيبقي زي الميه الراكضه كده ولا هي بتتحرك ولا هي مش موجوده الي عملتيه مع فارس كان غلط كبير هو حس مدام هو بيديكي حبه الكبير يبقي انتي ممكن تعملي اي حاجه وانتي واثقه ان مش هيكون ليها حساب انتي غلطتي وكنتي لازم تصلحي غلطتك بأي طريقه مش تستسلمي لاول شخطه هيشخطها فيكي وتقولي بكره النفوس هتهدي مدام غلطنا يبقي لازم نلحق نصلح غلطنا فهماني ياهنا انتي غلطانه عشان شكيتي في تفكير جوزك وربطيه بأشخاص تانين وزي ما ربنا خلقنا متفاوتين في الرزق برضوه خلقنا متفاوتين في التفكير 
فدمعت هنا حتي اشفقت عليها امال فقالت مټخافيش مش هتبقي زي سلمي وزينب 
فضمت هنا كفيها حتي دمعت عيناها اكثر قائله سلمي بتقول ان منصور حنين وعارفه انه بيحبها بس حبه انه يخلف الولد اكبر من كل ده خاېفه فارس يكون زيه 
فربطت امال علي وجهها الباكي بحنان حتي ابتسمت وهي تقول صلحي جوزك ياحببتي وشاركيه في قرارتك بس بلاش تقوليله انا خاېفه لتكون زي حد عشان في اللحظه ديه هيتأكد انك مش واثقه فيه 
فتنظر اليها هنا وعقلها سارحا به حتي أتت فكره في بالها وأبتسمت عندما تخليته وهو ينظر اليها بأعين عاشقه متيمه 
.................................................. ..............
ظل محمود يجول في مكتبه بخطوات حائره مضطربه فوقف أمام شرفة مكتبه وهو يتخيل أبتسامتها الهادئه بين سحاب السماء فظهرت صورتها كامله أمامه ليبتسم وهو يتنهد تنهيده طويله قائلا بصوت حالم لازم أخدك منه ياهنا لازم تبقي ليا انا لوحدي 
ليدخل محاميه الخاص في موعده المنتظر وبصوت هادئ محمود بيه الاخبار الي عندي ليك النهارده هتغير كل الي حضرتك بتفكر فيه
فجلس محمود علي كرسي مكتبه مترقبا ما سيقوله له محاميه الخاص الذي رشحه له معتز وأشار اليه بجلوس كي يتابع حديثه 
طارق  ايناس أتقتلت فعلا مۏتها مكنش حاډثه .. بس أمال هانم وهشام قدروا طبعا يوقفوا الخبر عشان سمعت فارس والمجموعه في الفتره الي هو كان مسجون فيها لحد ما القضيه أتحسمت ببرائته وطبعا الدفاع عن الشرف يعني أيناس فعلا كانت خاينه !! 
فظل محمود يحدق به بقوه حتي قال بتنهد كنت حاسس ان مۏت ايناس في حاجه غريبه علي العموم يا استاذ طارق اتعابك هتوصلك كلها كامله 
فأبتسم طارق بنصر وتركه وذهب ليخرج محمود من أحد ادراجه الخاصه في مكتبه صورة لها قائلا هتصدقيني لو قولتلك انك عجبتيني من اول مره شوفت فيها صورك ياهنا
فيتذكر يوم ان اعطي لرجاله مهمة معرفة من هي تلك الفتاه وعندما وقع ببصره علي ملامحها الهادئه لم يشعر بخفقان قلبه سوى عندما اصبح ادمان لديه ان يجلب صورها ليتأملها عندما يشتاق اليها فعاد من شروده الي احد الصور التي تضمها بأصدقائها الأثنان وهم يضحكان حتي وقع ببصره الي الصوره التي كانت تسير فيها بجانب فارس عندما أصطحبها الي احد حفلات النقابه والي الصوره التي جمعتها بحسام وهشام في احد حفلات المجتمع الراقي لتعلو شفتيه أبتسامه واسعه .. ويتحول فكرة أنتقامه الي فكرة عشق مچنون بعاشق يتتبع خطوات معشوقته ..
.................................................. ...............
نظر لها مازن پألم وهو يتأمل وجهها الشاحب وأرتجاف جسدها حتي نظر

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات