الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل التاسع والعشرون إلى النهاية

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

ومش عارفه تستغلي وضعك معاه 
فيحاوطهم الصمت قليلا .. حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ .. ليه مش اسره ودفي وامان 
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده .. شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك 
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه 
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره .. ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش .. رغم ان مازن يشبهكم في بعض الامور بس انا هقدر اخليه زيه .. اخليه انسان مشاعره هي اللي بتحركه مش فلوسه ونفوذه 
ليمتقع وجهه هدي ويخرج فريد والبسمه تعلو وجهه بعد ان حقق ما نوي عليه فينظر الي ابنته بأبتسامه ويقبلها علي جبينها راحلا هو وزوجته بعدما انقضي ذلك العشاء السخيف فتسقط دموع ريهام بحسره ..ليقترب منها مازن بأشفاق قائلا تأكدي ياريهام ان عمري ماهكون كده لا معاكي ولا مع ولادي .. ان اتحرمت من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا .. عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه 
.................................................. ................
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي يحاوطها بذراعيه .. فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك الخطبه التي اتبعتها عقد قرانها بسرعه حتي لحق بتلك الزفاف الذي لم يمر اسبوعا علي عقد قرانهم واصر بأن يتزوجا .. لتعترض هي ..ولكن فرحة والديها وحبهم لهشام القوي الذي تعلم هي سببه جعلها كما يقولون ما باليد حيله .. لتصبح عروسا في يوم وليله .. فيأتي بذهنها لمساته وهمساته لها بأجمل كلام العشاق ولكن ما تجهله لماذا كانت نظرات اعينه لها حزينه عند اول قبله اصطحبها بها معه الي عالم العشق .. فتتحرك يد هشام علي جسدها .. لتغمض هي عيناها بعشق دفين قد احتلها منذ ان رئته في تلك الحفله التي اصطحب بها تلك الشقراء جوليا غير مصدقه بأنها بين ذراعيه الان وتنعم بدفئ انفاسه 
فيفيق هشام من نومته بعد ان حارب احلامه بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام.. حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره 
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه .. حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر ..وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي شفتيه قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك في اي مكان المهم نكون سوا .. 
فنظر اليها هشام طويلا انتي بتحبيني اووي كده ياسميه 
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي جسدها قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا .. مقبلا ايها .. فتبتعد هي عنه بخجل 
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي 
.................................................. .............
انحنت سلمي بجسدها الضئيل وبطنها التي اصبحت متكوره كي تكمل جمع باقية الصحون من علي مائدة غدائهم الذي اصبحت منبذه منه فسقطت دمعه من أعينها وهي تري ثريا تنظر اليها بحنق قائله بأحتقار وهي تتأملها من رأسها لأسفل قدميها  كويس انه سايبك لحد دلوقتي عايشه بينا بقي الراجل يجي يسامحك يلاقيكي لسا انتي وعشيقك بتبعتوا لبعض جوابات 
لتطلع منال الي همهمات والدتها... فتتذكر حديث عبدالله معاها في اخر لقاء بينهم... عندما طلب منها ان يرسل لها بعض الجوابات لتدسها في ثياب سلمي دون ان تعرف كي تثبت التهمه عليها ويظلوا هما يتقابلون سرا دون ان يشك احدا بها فتبتلع منال ريقها بصعوبه ناظرة لسلمي بأشفاق ولكن أخمدت اشفاقها عندما تذكرت بأن تلك الفتاه التي في عمرها جعلت اباها يحبها ويفضلها علي امها 
فينظر منصور اليهم وهو يمسك تلك الجريده التي اتخذها بعد غدائهم كي يتابعها وهو يذلها مثلما اهدرت كرامته مع ذلك الشاب الذي بتأكيد أحبته لصغر سنه فتأتي ثريا وتجلس بجانبه بأبتسامة نصر قائله امتا تولد .. ونتطردها من البيت
فيتطلع اليها منصور پغضب .. حتي تصمت هي بأمتعاض وكأنها لم تتقبل نظراته 
فتتأوه سلمي بتعب .. وهي تسمع صغيرتها تبكي في حضڼ تلك الخادمه التي تدعي شوق مقتربه من منصور وثريا بملابسها المبتله أنا خلصت كل الشغل اللي ابله ثريا طلبته مني خليها تديني سهر ديه وحشتني اووي ربنا يخليك يامنصور 
فتنظر اليها ثريا پحده قائله بعدما رفعت فخذها الممتلئ علي الاخري ايه منصور ديه .. اسمه سيدي منصور يابنت زينب وصالح .. وبنت مين اللي عايزاها عايزانا نسبلك البت عشان تبقي زيك خاينه متجوزه راجل يسد عين الشمس ومافيش منه اتنين ومعيشك عيشه متحلميش بيها وبتعرفي غيره صحيح هنستنا ايه من بنت واحد ابوها باعها لينا عشان كان واخد منا فلوس ومعرفش يسدها فأدنا بنته تحصيل حاصل 
فيظل منصور ناظرا الي جريدته وهو ممسك بذلك الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ 
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل  انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم 
فيتأملها منصور بضعف وقبل ان تمتد ايديه اليها كي يضمها ولكن نهض بقوه وهو يتأملها پغضب بعدما تذكر هذه الجوابات وما بداخلها انتي هتترمي زي المواشي اللي لما بتمرض برميهم وادبحهم .. اما ولادي فأنا مش هسيبهم لواحده زيك تربيهم ثم نظر الي بطنها المتكوره وجسدها الذي ضعف اكثر .. وتركها وذهب 
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين .. عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه 
.................................................. ...............
الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد ..كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها .. ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام .. فترقرقت الدموع بين اهدابها .. متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا بجسد متعب .. فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين احضانه لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها.. ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات