الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل التاسع والعشرون إلى النهاية

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يتركها وحيده في ذلك الفندق وفي تلك الغرفه .. فهبطت دموعها غير شاعرة بوجوده وهو ناظرا اليها 
هشام عارف اني مقصر في حقك من ساعة ما جينا بس هعوضك عن كل ده ياحببتي 
فنظرت اليه سميه بأسي حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا 
فأحتضنها هشام پألم .. وهو يتذكر الساعات التي كان فيها بجوار جوليا في المشفي يخطي بقلمه امام حسام عقد زواجه بجوليا كي تصبح زوجته .. متذكرا بسمتها الشاحبه وسعادتها الحزينه وهي تري ذلك الدفتر يجمع اسماهما كزوجين فيضم سميه بقوه وهو يختنق من ظلمه لها لتشعر سميه بضمته القويه.... مبتعده عنه پألم 
ليقول هشام بأسف وهو يحتضنها ثانية اوعدك اني هعوضك ياسميه عن كل حاجه 
فتبتعد سميه عنه ناظرة الي عيناه الشارده قائله بغرابه هشام هو انا ليه حاسه ان في حاجه .. فأقترب منها هشام برومانسيه كي ينهي هذا الحديث الذي يثير شكها ناظرا الي جسدها وحشتيني 
.................................................. ................
تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب .. واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده .. فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها .. لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به وهو ممسك بيدها النحيله لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب .. كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا .. فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه 
فلاش باك !!
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا .. ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل .. يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت 
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام .. ثم نظرت الي يده التي تمسك بيدها فحركتها حتي وضعتها لتلامس بطنها قائله بحب هنا ورد بنتنا هشام .. خلي بالك منها 
لتدمع عين هشام وهو يلامس طفلته التي مازالت في احشاء امها قائلا احنا هنتجوز ياجوليا !!
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها .. جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل.... 
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي فمها كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا وافقت او اعترضت هشام هيتجوزها .. عشان ورد لما تيجي يبقي ليها اب وام 
فتأملته جوليا قليلاا .. قائله طب سميه .. جوليا عارفه انك اتجوزت ياهشام .. جوليا مش عايزه توجع حد 
فيصمت هشام للحظات .. وهو يتأملها حتي يقول ببتسامته التي تعشقها هي بعدما نظر الي بطنها المنتفخه ورد !!
.................................................. ...........
نظرت نيره طويلا لغرفتها البيضاء لټشتم فيها رائحة ادويتها الكريهه فأقتربت بيدها من وسادتها كي تأخذ صورة طفلها الرضيع متأمله ملامحه لامسه بأطراف اناملها برفق ابتسامته حتي ادمعت عيناه وهي تتذكر مرضها الخبيث فتتحرك بيدها علي رأسها التي خلت من شعرها بعد ان تساقط بسبب هذه الادويه .. فبكت وهي تضم اصابعها حتي قربتها من فمها كي تكتم صوت بكائها 
ليدخل عليها يوسف بلحيته التي لم يقصها كما طلبت منه ليقول بصوت عاشق حبيبي الجميل عامل ايه النهارده
فضحكت نيره بسخريه وهي واضعه بيدها علي رأسها 
ليقول يوسف بعدما علم ما يدور بداخلها ايوه طبعا حبيبي الجميل اللي هيفضل طول عمره جميل في عيوني قبل قلبي 
واقترب منها ليمسك بيدها التي برزت عروقها بشده .. فقبلها وهو يتأمل عيونها بشغف قائلا الدكتور حدد العمليه بعد اسبوعين .. وبيقول ان نسبة نجاحها 90 نسبه كبيره الحمدلله .. وبعدها هترجعي تملي حياتنا من تاني وكل يوم هرجع من السفاره الاقيكي مستنياني عشان تشمي ريحتي وتفضلي تقوليلي ده البرفن ده بتاع مين 
فيتذكر غيرتها القويه لتدمع عيناه وهو يقول وحشتني غيرتك اووي يانيره 
فتنظر اليه نيره بحب لتمتد بيديها كي تمسح دموعه قائله بأمل هخف عشانك انت وفارس يايوسف ..ثم تأملته قليلا لتقول قبل العمليه عايزاك تقول لعمتي وفارس عشان اشوفهم 
فهز يوسف رأسه بالموافقه علي رغبتها قائلا انا بفكر اتصل بيهم دلوقتي واقولهم .. انتي متعرفيش انا بتهرب من فارس ازاي ولولا اني بخليكي تكلميهم كان زمانه هنا من زمان 
فأبتلعت نيره ريقها بعد ان شعرت بجفاف حلقها وبصوت يشعر بالحنين لو العمليه نجحت ان شاء الله .. خلينا نرجع نعيش تاني في مصر 
فأحتضنها يوسف بقوه وهو يتمتم حاضر يانيره .. بس خليكي انتي جنبي 
.................................................. ................
وقفت تتأمل مكتبه للمره الثانيه حتي اقتربت من ذلك الشكل الهندسي الضخم قائله وهي تراه منشغل بين لوحاته حلو المشروع ده اووي يافارس 
فظل يتأملها حتي نهض من علي كرسي مكتبه قائلا وهو يضمها من خصرها واضعا بيدها علي بطنها التي ظهرت المشروع ده تنفيذه هيبقي في الريف الانجليزي في لندن ياحببتي .. وهخلي لينا بيت صغير هناك عشان عارفك بتعشقي الطبيعه 
فعانقته هنا بقوه كالطفله الصغيره حتي قربها هو قائلا بشوق عارفه انك وحشتيني اووي 
فأبتعدت هي عنه بخجل . .. ليرفع هو بذقنها وبصوت حاني هو انتي احلويتي الايام ديه كده ليه 
فنظرت اليها هنا طويلا حتي وضعت بيدها علي خصرها الذي انتفخ مع الحمل ياسلام .. اومال ليه كل شويه تقولي بقيتي شبه الكوره 
فضحك فارس .. وضمھا اليه بحنان ثم داعب وجهها بيديه بحب اخليكي تتعصبي وبعدين اجي اصالحك واخدك في حضڼي ياطفلتي اللميضه 
فرفعت هنا بأعينها اللامعه بعشق حتي وضعت برأسها علي صدره فضمھا فارس اليه اكثر وقبلها .. ليفتح المكتب دون ان يشعروا بتلك الاعين التي رأتهم 
لتتطلع اليه نسرين من الخلف قائله بلهجه ذات معني نسيت اقولك ان مدام هنا . عنده يامحمود بيه
فأبتسم محمود قليلا .. كي لا يجعلها تشعر بالنصر من تلك الفعله التي يعلم بأنها هي من خططت لها .. فلماذا لم تخبره بوجود احد عنده كم تفعل في كل مره يأتي فيها اليه .. اتريد قهره ام تريد ان تثير غضبه .. فنظر اليها محمود طويلا قبل ان يغادر قائلا عزمك علي العشا النهارده يانسرين وقبل ان يلتف ثانية كي يكمل خطاه السريع اه نسيت اقولك ابقي وصلي سلامي لفارس تقريبا هو نسي الميعاد اللي كان بينا 
فضحكت نسرين بأستخفاف ثم تأملت ذلك الكارت الذي اتخذته من احد عملاء فارس بحالميه في ذلك الاسم الذي تعلم اهميته في البلد بجانب امواله 
.................................................. ................
اصبح الشك يسيطر عليه بقوه اراد ان يري الحقيقه بأعينه حتي لا يصبح ظالما ولكن ظل يفكر طويلا بأنه اذا علم الحقيقه ورئها مع عشيقها سيقتلها قبل ان ېقتله فشرب منصورفنجان قهوته بعدما تأمل تلك الساعه التي امامه وقد تجاوز الوقت منتصف الليل واصبح الظلام دامس بشده لا يحيطه سوى ذلك القمر الذي ينير تلك الحجره

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات