الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مزرعة الدموع (الفصل التاسع والعشرون إلى الثالث والثلاثون) للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان البنت تعرف ان كرامتها مصانه عندنا
قام عمر من فوره وتوجه الى أمه عانقها وهى جالسه وقبل رأسها قائلا 
بجد يا أمى ربنا ميحرمنيش منك .. فعلا ده اللى كان نفسي فيه بس خفت أطلب منك كده ترفضى .. ياسمين فعلا لازم تحس اننا بنحافظ على كرامتها .. وان اللى حصل ده تصرف فردى من فرد واحد فى العيله لكن انتى وبابا حاجه تانيه .. وأنا فهمتها الكلام ده وقولتلها ان ميهمنيش رأى حد غيركوا انتوا الاتنين

قال نور 
متقلقش ان شاء الله الموضوع هيتحل على خير
ثم الټفت الى زوجته مبتسما 
طالما كريمه بنفسها دخلت فى الموضوع يبقى اعرف انه هيتحل ان شاء الله
نظرت اليهما كريمة قائله 
ربنا يخليكوا ليا انتوا الاتنين
طلب كرم من ريهام الحضور الى مكتبه .. ذهبت اليه فأعطاها بعض التعليمات .. وقبل أن تغادر قال لها 
استنى يا آنسه ريهام
توقفت .. فوقت ودار حول المكتب ليقف فى مواجهتها ..ظل ينظر اليها بصمت .. انتظرته أن يتحدث فلم يفعل .. شعرت بالخجل من نظراته فهربت بعينيها لتنظر الى شئ آخر .. فقال لها بهدوء 
أنا كنت عايز أقولك خبر .. يعني بما انك سكرتيرتى .. وبقالنا فترة شغالين مع بعض يبأه أكيد هتفرحيلى
نظزرت اليه قائله بإهتمام 
خير يا بشمهندس كرم
تفرس فيها لحظة ثم قال 
أنا هخطب قريب
شعرت بقلبها يرتجف بين ضلوعها لكنها حاولت التماسك .. أكمل قائلا وهو يتأملها 
واحدة كنت أعرفها فى القاهرة
وقع قلبها أرضا .. شعرت بغضه فى حلقها .. حاولت قدر الإمكان التماسك .. قالت بسرعة قبل أن تظهر العبرات فى عينينها 
ألف مبروك بعد اذنك
خرجت لتغادر المكتب .. ذهبت الى مكتبها .. جلست وهى تحاول استجماع شتاتها .. شعرت بالألم غيزو قلبها .. لم تدرى بنفسها إلا وهى تحمل حقيبتها وتغادر المكتب من فورها 
عادت ياسمين من عملها لتجد ريهام جالسه على سريرها فى حالة يرثى لها .. اقتربت منها وجلست بجوارها قائله 
مالك يا ريهام ايه اللى حصل 
أجهشت ريهام فى البكاء وألقت بنفسها فى حضڼ أختها قائله 
كرم هيخطب يا ياسمين
قالت ياسمين وهى تربت على ظهرها 
وانتى بتعيطى ليه 
رفعت ريهام رأسها لتنظر الى أختها .. نظرت ياسمين الى وجهها المبلل بالدموع ثم أدركت ما يعتمل فى قلب أختها .. قالت ريهام بأسى ودموعها تتساقط على وجنتيها 
أنا بحبه يا ياسمين .. بحب كرم
نظرت اليها ياسمين بأسى قائله 
الله يهديكي يا ريهام .. ليه تعلقى نفسك كده وتتعبى قلبك .. أكيد كان اليوم ده هيجيى .. ما هو لازم يخطب مش هيفضل كده على طول .. انتى ليه تعلقى نفسك بواحد .. اديكي انتى اللى تعبتى فى الاخر 
قالت لها ريهام بحزن 
مش بإيدي والله .. أنا معرفش اتعلقت بيه ازاى 
ثم قالت بحزم 
أنا مش هروح المكتب تانى .. خلاص كفايه كدة .. مش عايزة أشوفه بعد كدة
تنهدت ياسمين بحسره ونظرت الى ريهام قائله 
ده فعلا أحسن حل .. لان أكيد كل ما هتشوفيه هتتعبى
عانقتها ياسمين قائله 
ربنا يريح قلبك يا ريهام
كانت ريهام متوجهه الى المكتب لتأخذ متعلقاتها وتخبر كرم برغبتها فى ترك العمل .. عندما وجدت هانى قبالتها ..تظاهرت انها لا تراه لكنه أوقفها قائلا 
لو سمحتى ثوانى
توقفت ونظرت اليه بنفاذ صير
فقال هانى ببرود 
انتى وأختك اتعاملتوا معايا بإسلوب غريب جدا .. أكنى واحد جاى أشحت مش جاى أتقدم 
ثم قال بترفع 
أنا بس حبيت أقولك انى صرفت نظر عن الموضوع
قبل أن تفتح فمها للرد وجدت كرم خلفها يقول ل هانى بحنق 
يلا يا ابنى من هنا معندناش بنات للجواز
نظر اليه كل من ريهام و هانى بإندهاش .. فاقت ريهام من دهشتها لتقول ل كرم 
وحضرتك ايه دخلك فى الموضوع ده 
نظر هانى الى كرم قائلا 
أحب أعرفك يا بشمهندس كرم ان ده أخر يوم ليا فى المزرعة بصراحة مش حابب آجى هنا تانى بعد كل المعاملة اللى شوفتها منكوا هنا
قال كرم بحبور 
والله يا ابنى تبقى ريحتنا وريحت نفسك .. بس اوعى تقطع الجوابات .. ولا أقولك اقطعها أحسن 
رحل هانى وهو يتمتم فى ڠضب .. نظرت ريهام الى كرم پغضب قائله 
ايه اللى حضرتك عملته ده .. ازاى تدخل كده فى حاجه تخصنى وتقوله معندناش بنات للجواز 
نظر اليها كرم قائلا 
هو عاجبك 
صمتت ولم تجب .. ظهرت علامات الجديه على وجه ونظر اليها مكررا سؤاله مرة أخرى 
الواد ده عاجبك 
نظرت اليه قائله وهى تحاول التماسك 
ده شئ ميخصكش
نظر اليها بطريقة لم تعتادها منه .. احتارت فى تفسير معناها .. لكنها شعرت وكأن عينيه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات