رواية مزرعة الدموع (الفصل التاسع والعشرون إلى الثالث والثلاثون) للكاتبة منى سلامة
الضيق على وجه عمر وقال پحده
كل شويه ألاقيه واقف يتكلم مع ياسمين ولما أسأله يقولى حاجه خاصه بينى وبينها .. أما خلاص قربت أعمل زى ما كرم كان بيقول من شويه
ضحك أيمن قائلا
لأ ده انتوا الإتنين حالتكوا صعبه ميتسكتش عليها
ثم قام ليغادر قائلا
أنا ماشى بأه .. آه على فكرة ياسمين معزومة بكرة عندنا على الغدا .. سماح عزماها
لوحدها
ابتسم أيمن قائلا
أيوة لوحدها .. ايه عايز ايه
ابتسم عمر بخبث قائلا
بصراحة الأكل البيتى وحشنى أوى
ضحك أيمن قائلا
انت هتصيع عليا .. اخطڤ رجلك لحد بيت المزرعة تلاقى الحاجه كريمة عملالك أحلى أكل .. هو فى زى نفس والدتك دى عليها أكل محصلش
ابتسم عمر قائلا
أيمن خليك جدع واعزمنى بكرة على الغداء
يا ابنى هتستفاد ايه .. حتى لو عزمتك هيبقى هما أعدين فى مكان .. واحنا أعدين فى مكان تانى
ملكش انت دعوة
طيب .. هقول ل سماح انك جاى
قال عمر بسرعة
بس متخليهاش تقول ل ياسمين
ابتسم أيمن
أموت وأعرف هتستفاد ايه .. بس ماشى هريحك .. يلا سلام
سلام
انصرف وترك عمر غارقا فى التفكير .
لو تطلبي البحر في عينيك أسكبه أو تطلبي الشمس في كفيك أرميها
انا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار أحكيها
انا أحبك فوق الماء أنقشها وللعناقيد والأقداح أسقيها
انا أحبك... حاولي أن تساعديني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من أشعل النيران يطفيها
كنت هربان فين
قال عمر وهو يهم بالإنصراف
كنت بتمشى شوية
أمسكت ذراعه لتوقفه .. شعرت ياسمين بالضيق وهى تراها ممسكة بذراعه على هذا النحو دون أدنى اعتراض منه .. قالت ايناس
استنى يا عمر عايزة أتكلم معاك شويه
قال بشئ من الضيق
مينفعش نأجل الكلام وقت تانى يا ايناس
قالت مبتسمه
لأ دلوقتى أحسن .. أنا شايفه ان المكان مناسب والوقت مناسب
نظر اليها بإهتمام قائلا
خير فى ايه
اقتربت منه ووضعت كفها على صدره .. فنقل نظره منها الى كفها ثم نظر اليها فى دهشه .. فقالت بصوت هامس
انا بحبك يا عمر
كان ڠضب ياسمين وصل الى ذروته .. وهى تراهما مقتربان من بعض الى هذا الحد .. دون أى اعتراض منه .. دخلت وأغلقت باب الشرفة پعنف .. وصل الصوت الى عمر الذى الټفت بسرعة ينظر الى الشرفة الخاليه .. سأل نفسه هل سمع حقا باب الشرفة يغلق أم أن الصوت مصدره شيئا آخر .. هل ياسمين من فعلت ذلك .. هل استيقظت .. هل قرأت ورقته .. هل خرجت الى الشرفه لتراه .. كان يسبح فى بحر الأسئله عندما أخرجته ايناس من شروده وهى تمسك بذراعه لتجعله يلتفت اليها قائله