رواية الحب للجميلات فقط ( الحلقه العاشرة إلى الرابعة عشر) للكاتبة ساره الراوي
الى منزلها نعم كان يشعر بالذنب جدا و بالقلق اللذي لا يعلم سببه حتى اخذ عنوانها من السيفي و انطلق بسيارته بسرعه حتى وصل الى منزلها
طرق الباب عدة مرات و لكن لم يفتح له احد
ثم ناداه رجل عجوز و هو يقول مش موجودين حضرتك
ادهم طب تعرف حيرجعو امته
العجوز لا يا بني معرفش اصل الست ام مريم تعبت اوي و خدوها على المستشفى من ساعة تقريبا
كتب العجوز لادهم العنوان و شكره ثم ذهب مسرعا الى المشفى تأكد ادهم هذه المره ان ما يشعر به تجاه مريم ليش شعور بالذنب فقط بل قلق شديد و كأنها جزء من عائلته
في المستشفى بحث كثيرا عنهم حتى وجد مريم و اماني في احدى الممرات يجلسون على كراسي صغيره و علامات الحزن تغطي وجوههم و دموعهم كالسيل
مريم بأندهاش انت بتعمل ايه هنا نادين فيهه حاجه
ادهم لا انا جاي عشانك قصدي يعني عشان مامتك الف سلامة عليها
مريم بأستغراب و حزن شكرا
ادهم هو الدكتور طمنكو
اماني پبكاء هو حد راضي يتكلم معانا من ساعة ما وصلنا و هم معاها في الاوضه
مريم دي اختي اماني
ابتعدت مريم عنهم قليلا و وضعت يديها على وجهها ثم دخلت في نوبة بكاء على والدتها بكاء مرير و حزين كذالك اماني اللتي كانت تجلس بقلق و صوت مريم فجر دموعها هي الاخرى
ادهم يا جماعة اهدو مش كده ان شاء الله حتبقى كويسه
خرج الطبيب في هذه الاثناء و اسرعو اليه ليطمئنو
مريم پصدمة ليه ماما عندهه ايه
الطبيب عندها تصلب شرايين و لازم نعملهه العمليه فأسرع وقت
لم تستطيع مريم الوقوف اكثر و فقدت توازنها لكن ادهم التقطها بسرعه و احضرت اماني الماء فارتشفت منه القليل ثم احتضنت اماني بحزن و هم يبكون بمرارة
الطبيب تكلم مع ادهم لانه كان يضن انه من العائله
ادهم الفلوش مش مشكله انا حدفع المبلغ كلو بس اعملولهه العمليه
الطبيب ان شاء الله تخف و تبقى كويسة
دخلت والدة مريم العمليات وسط بكائهم و حزنهم عليها كان الموقف مؤثر جدا و اخبرهم الطبيب ان العمليه ستكون طويله
بعد بكاء و تعب طويل استسلمت اماني للنوم على احدى الكراسي اما مريم لم تستطيع ان تنام للحضة واحده
مريم انام ازاي و انا عارفه ان امي ممكن تروح مني فأي لحضة
ادهم متقوليش كده الدكتور طمني و قال ان العمليات دي بتتعمل كل يوم و نسبه نجاحها كبيره
مريم انت مش عارف ماما دي ايه بالنسبالي بابا ماټ و انا صغيرة و هي كانت بالنسبالنة الام و الاب بقت خياطة عشان تقدر تصرف علينة انا و اماني و عمرهه ما اشتكت حتى لما كنت عايزه اشتغل قالتلي متتعبيش نفسك انا موجوده
ادهم انا اسف بجد على اللي قلته انهاردة
مريمانت لازم تعرف اني جيت اشتغلت عندك و استحملت كل كلامك عشان امي كان نفسي اساعدها و اريحها
ادهم انا مكنش قصدي ازعلك و مش عارف قلت كده ازاي
في هذه اللحضه فجرت فيه مريم كل ڠضبها و حزنها على والدتها و لم تتذكر له سوى عصبيته معها
مريم والله مكنتش تقصد و كرامتي فين و احساسي حرام عليك استغليت حاجتي للشغل و عاملتني و كأني خدامة عندك و دلوقتي جاي تعتذر مش عشاني عشان ارجع لبنتك و انت تريح نفسك مش كده
ادهم بتوتر انا عمري مفكرت استغل حاجتك للشغل يا مريم و انت عارفة اني عصبي بس مقصدتش اي حاجه وحشه صدقيني
مريم بأنفعال انت مش عصبي انت قليل الذوق و انا مش عارفه الناس بتستحملك ازاي و اصلا مراتك استحملتك المده دي كلهه ازاي عندهه حق تسيبك عشان انت واحد اناني و مبتفكرش غير فنفسك
لم تكن مريم واعية لما تقوله كانت تحاول ان تفرغ عصبيتها و خۏفها على والدتها على ادهم و لم تعلم انت كلماتها عصفت بكيانه و جرحته بكل ما اوتيت من قوة
لم يرد عليها ادهم ليس