رواية مع وقف التنفيذ للكاتبة دعاء عبدالرحمن(الجزء الأول من الفصول)
زى ما سمعت يبقى الطلبات دى تيجى بعدين وعلى مهله
قالت پغضب
يعنى ايه الكلام ده انت ناوى تتساهل معاه ولا ايه
تدخلت دنيا وقالت بسرعه
يا ماما مش أحنا أتفقنا هتبقى خطوبه بس كده لما نشوف هنعمل ايه
نظر اليها والدها بتساؤل
يعنى ايه الكلام ده يعنى ايه خطوبه بس كده
ارتبكت دنيا وقالت
قصدى يعنى يا بابا هنعمل خطوبه لحد ما يكون نفسه يعنى مش أكتر
خلاص خليه يجى بكره بعد العصر ان شاء الله
تدخلت والدتها مرة أخرى وقالت پحده
مفيش كلام فى كتب كتاب يا سمير خطوبه بس فاهمنى
الټفت الى دنيا ينظر إلى ردود افعالها تجاه كلام والدتها فوجد علامات الارتياح على وجهها فعلم أنها موافقه على ما تسمع فهز رأسه وقال
اللى فى الخير يقدمه ربنا
توقفت والدته تحت البنايه التى تسكن بها دنيا ووقفت تنظر حولها وتقول تصدق انا كنت فاكره أن فى فرق كبير بينكم طريقة كلامها لما شوفتها أول مره خلتنى افتكر أنهم ياما هنا ياماهناك لكن طلعوا أهو ناس عاديه الفرق مش كبير يعنى ولا حاجه
أبتسم فارس وهو يحثها على دخول البنايه وقال
كان أستقبال والدة دنيا لهما باردا جدا شعرت به والدته منذ اللحظة الاولى التى وطأت بها باب بيتهم
أقبل عليهم والدها فى ترحاب شديد وبعد لحظات من الحديث مع فارس ووالدته شعر بالارتياح تجاهه وبمدى أحترامه لوالدته وتوقيره لها وهنا اقبلت دنيا بكامل زينتها ورحبت بهما وشعرت والدته ببعض البرود ايضا تجاهها وقد كان متبادل بينهما بمعنى أصح
عاوزين يا عمى بعد اذنك نحدد معاد الخطوبه ان شاء الله
أبتسم والدها وهو يقول
أدينى بس يومين تلاته كده اسأل عليك وانا هكلمك بنفسى أحدد معاك المعاد ان شاء الله
تدخلت والدتها قائله
بمناسبه الخطوبه عندك استعداد تجيب شبكه بكام
مش وقته الكلام ده دلوقتى لسه فى قاعده تانيه وبعدين الشبكه دى هدية العريس لعروسته
نظرت له زوجته پحده تتوعده بنظراتها وقالت بعصبيه
أزاى يعنى لازم نحدد من دلوقتى ولا نيجى نلاقى الحكايه كلها دبلتين وخلاص
شعر فارس بالحرج من الحوار الدائر بينهم وقال
ان شاء الله مش هنختلف على حاجه اللى دنيا تطلبه فى حدود أمكانياتى مش هتأخر بيه
كادت والدتها ان تهتف بعصبيه مرة أخرى ولكن دنيا كانت تجلس بجوارها فضغطت على يدها وهى تظهر السعاده على وجهها وقالت بسرعه
مش مهم تمن الشبكه المهم معناها والتفتت الى والدتها وقالت وهى تضغط على يدها مرة أخرى
مش كده يا ماما
زفرت والدتها وقالت وهى تنهض أنا هقوم أجيب الشاى أحسن
أنتهى اللقاء بتحديد موعد بعد ثلاثه ايام ينهى فيهم والدها سؤاله عن فارس ويعلمه بالنتيجهكان فارس يشعر بالاطمئنان من لقاءه بوالد دنيا فلقد رآه رجل حكيم ويعرف كيف يحكم على الرجال ولكن والدته قالت وهى تدلف من باب منزلهم وتغلق الباب بعصبيه خلفها
سبحان الله البت طالعه لامها نسخه طبق الاصل صحيح على رأى المثل أكفى القدره على فمها تطلع البت لامها
ضحك فارس قائلا
مرحبا بيكى يا ست أم فارس فى عالم الحموات
ضړبته على كتفه وقالت
انا حما يا فارس تبقى انت لسه متعرفنيش
ضحك
عارفك والله يا ست الكل بس معلش أستحملى أمها شويه ولما دنيا تبقى فى بيتى هتاخد على طبعنا ومع العشره هتحبيها بأذن الله
شعرت والدته بالضيق التى تشعر به دائما كلما ذكرها بأن دنيا ستعيش معها فى مكان واحد فى يوم من الايام
مر يومان وهاتفه والدها كما وعده وأخبره بأنه ينتظره لمقابلة أخرى للأتفاق على ميعاد الخطبه وبقية التفاصيل
لم تكن المقابله باقل توتر من المقابلة السابقه بل على العكس زادت عن المرة الاولى لما فيها من تفاصيل ماديه ولقد كان فارس يتوقع ذلك لذلك لم يأخذ معه والدته حتى لا تسمع كلمة تحرجها أو تشعر معها بقلة الحيلة ولقد كان محقا فلقد أستشاطت والدتها ڠضبا عندما علمت المبلغ الذى حدده فارس للذهب المطلوب للشبكه وكادت أن ترفض الارتباط من قبل ان يبدأ لولا