رواية نــــــور (الفصل الأول إلى الرابع) للكاتبة sama semo

فى كراتين السفره
نور وتنظر الى بعض الحقائب طيب بصى احنا هنبدا بالاوضه بتاعه حضرتك الاول وبعدين نيجى للنيش فى الاخر علشان ترتاحى فيها
وتقوم وتركض معها وتلاحظ نور الحجره بها دولاب منصوب والسرير جانبا وبجواره احدى الكومدينو ...... الاوضه دى فكرتنى باوضه ماما كانت نفس الشكل تقريبا
عليه وتجلس بمقعد فى الحجره دى اوضه الجواز بتاعتى بقالها فوق ال 35 سنه
نور تلمس الدولاب ماشاء الله مفيش من الخشب ده دلوقتى 
عليه على كان نفسه يغيرلى الاوضه بس انا رفضت 
نور وتنظر لها ربنا يباركلك فيها يا ماما
عليه ويسعد ويفرح قلبك يا نور يارب
فى مكان اخر
نجده جالس بيفطر وينادى على زوجته يا صفاااااء
صفاء تأتى اليه ايوه وطى صوتك جنا لسه منيماها 
محمود معلش مش متعود ان يكون فى طفله فى البيت 
صفاء تصب له الشاى بكره تتعود .... صحيح كنت بتكلم مين 
محمود دى نور كانت عاوزه تقضى انهارده كمان عند خالتها وقالتلها اقولها
صفاء وامك هتوافق ده كويس انها وافقت انها تبات امبارح
محمود دنا عملت عمايل معاها والله علشان اخلى نور تبات عند خالتها 
صفاء انا مش عارفه ليه بتاعملها بالطريقه دى هى ما تعرفش انها يتيمه وان الرسول قال فى حديث له ان اليتيم اذا بكى اهتز عرش الرحمن لبكائه
محمود عليه افضل الصلاة والسلام .... وهى هتعرف ازاى بس انا تعبت والله لو مش امى كنت قلت وعدت لكن دى امى والمفروض انى اعاملها كويس وما اعليش صوتى عليها
صفاء طيب كمل فطارك وانزل لها ويارب تقدر تلين دماغها 
لكن تحت بشقتها كان لها رأى اخر 
عواطف ازاى يعنى بقولك ايه يا محمود انت سجدتنى امبارح وخلتنى اوفق انها تبات انما انهارده مفيش بيات تانى هناك 
محمود انا ما قلتش تبات انا اقصد انها هتيجى بالليل يعنى هتقضى انهارده عندهم
عواطف اتصل بيها البلوه دى .... ال تقضى اليوم هناك كمان انت مش شايف البيت يضرب يقلب ازاى والمواعين اللى مليه الحوض جوه مين اللى هيغسلهم
محمود ياستى اذ كان على المواعين ولا الطبيخ هخلى صفاء تنزلك تعملهم بس خلى نور تقضى باقى اليوم هناك .... حتى قالتلى انها هتجيب معاها لحمه وجاتوه من بتوع الخطوبه امبارح يعنى هتملى التلاجه ياما 
عواطف هى قالتلك كده
محمود بابتسامه لنجاح خطته اه ياما قالتلى هتجيب معاها اللحمه والجاتوه بالليل وعشان الشيله تقيله عليها هتستنى جوز خالتها يوصلها بعربيته 
عواطف بعد اقناع طيب مدام كده تستنى بس ما تتأخرش .... ويلا روح نادى على المدعوقه مراتك خليها تنزل تنضفلى الشقه 
كانت تقف على احدى المقاعد الخشبيه لتضع الثياب الخاصه بالسيده عليه داخل خزانه ثيابها وبعد ما انهت نزلت من المقعد 
عليه تنظر لها وبابتسامه كفايه كده يا نور انتى تعبتى يا بنتى 
نور تفرش لها مفرش للسرير ولا تعبت ولا حاجه انا بحب شغل البيت والله .... حلوه اوى الملايه دى ده طقم
عليه ايوه كنت جيباها من السعوديه لما روحت الحج من كام سنه
نور تشرد لحظه فى ابويها وتسيل دمعه على خديها وتلاحظها عليه فتقوم وتتجه لها وتضمها إليها كفايه كده دموع اقرى ليهم الفاتحه دول ربنا رحمهم تصدقى انا بقى بحسدهم دول توفو وادفنو هناك فى البقيع ال مدفون فيها اشرف الناس واطهرهم انا ياما كنت بتمناها والله بس الحمدلله على كل حال
نور تمسح دموعها صل الله عليه وسلم الحمدلله 
عليه عليه افضل الصلاة والسلام .... يالا بقى يا نونتى روحى اغسلى وشك 
نور بابتسامه جميله نونتى !!! حاضر يا ماما الحاجه
عليه تنظر لها بحنان والله احلى كلمه ماما سمعتها فى حياتى 
يأتو اليهم ضحكين وبدعابه الله الله الحضن ده بتاعى انا يا نور هه 
عليه بابتسامه لهم وبتاع نور كمان صح يا نور
نور بابتسامه صح يا ماما 
فى مكان اخر نجده يقف ينظر بلهفه وشوق الى الملعب الذى تغيب عنه حوالى سته اشهر لاصابه ارجله برباط صليبى ويتفاجئه بصوت بجواره
وحشك مش كده
يلتفت وينظر له اوى اوى يا كابتن انور
انور طيب شد حيلك بقى علشان تكون معانا فى اخر ماتشين فى الدورى 
على كله بعون الله يا كابتن
انور كابتن عادل قالى انك جددت على بياض
على انا ابن النادى يا كابتن انور واللى تطلبوه منى انا تحت امركم فيه 
انور