رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الثامن إلى الرابع عشر)
على وشك شوية فتغطي المكياج قولتي إية
روتيلا تداري دموعها عنهم خلاص موافقة وخلعت عبائة أخوها تعطيها له
جمال خليها يا حبيبتي معاكي
روتيلا تعطية العباية وتقول له بكلامك أنت دفيت ده وهي تشير لقلبها وأقنعت ده وهي تشير لعقلها
اطلقت العمة زغروتة فرحة بابنتها وخرجوا جميعا ليتركوها لترتدي فستان عرسها
الجزء التاسع.
.....صقر......
يصل موكب عائلة الچارحي لبيت عائلة الشيخ يمشي بهيبتة وسط رجال العائلتين ليستقبلة الحاج راشد وأولادة
الصقر السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر الحاج راشد في عين الصقر وبنبرة حادة تغلفها العاطفة
انهاردة هاعطيك أمانة أوعدك إنك في يوم ستجلس عند قبري تقرأ لي الفاتحة وتدعو لي بالجنة لأني اعطيتها لك
أوعدني تصونها
قرأ الصقر في عين الشيخ الصدق والخۏف على ابنته فنطق بكلمة واحدة خرجت من جوفة لا يدري هي جاءت كرد فعل لما شعره من صدق الشيخ أم من حميته كرجل صعيدي شهم أوعدك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قام صقر مع جمال ودخل إلى البيت معه ليأخذ عروسه
...........روتيلا ............
أدت صلاتها وارتدت الفستان وتزينت
بعد أن رأتها العمة خاڤت عليها تظهر لجموع السيدات في الخارج ففضلت أن تبقيها في غرفتها وجلست تحصنها
ماما منيرة جمانة مشفتهاش خالص معقولة مش عارفة حالتي
متشغليش بالك بيها ولا تزعلي نفسك
إزاي يا ماما إذا مكنتش ازعل على الناس اللي بحبهم ازعل على مين
يا روتيلا يا حبيبتي سيبك منها أنا عايزة أكلمك في موضوع مهم أنا عارفة إنك تربية ناديا وراشد وعارفة إنك هاتصوني بيتك وجوزك بس خاېفة متقدريش على حياتهم المختلفة عن حياتنا ومتقدريش تقاومي تحررهم
صح الله يبارك فيكي يا بنتي صح
الحاجة منيرة تنتبة للباب أدخل
دخلت أمل الأخت الكبيرة لروتيلا جمال طالبها في الصالون الخارجي بسرعة خليها تخلص وتطلع
وخرجت كما دخلت دون توجيه كلام لروتيلا
نظرت روتيلا للأرض بحزن فهي كانت بحاجة لأختها كانت دائما أمل بعيدة جدا عن روتيلا إلا إن الأخيرة حاولت كثيرا التقرب لها
إنتي بتتصلي كثير عليا وكل مرة بقولك متتصليش تاني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أمل يا بنتي عمرنا ما هانكون قريبين أنا مش ممكن أقرب من بنت الست اللي خطفت أبويا من أمي
روتيلا أنا بنت الحاج راشد
وأنا مليش أخوات بنات
طيب حتى صلة رحم
أمل مع السلامة
هذه كانت محاولة من محاولات كثيرة لم تنقطع من روتيلا لصلة أمل ....ولن تنقطع
العمة منيرة أنا قلت ليكي معتش أشوفك حزينة كده
روتيلا تحاول تبتسم خلاص يا ماما
ولبستها العمة كاب العروس ورفعت الكاب ليغطي شعرها وشدتة للأمام فغطى نصف وجهها بالرغم من مكياجها الخفيف ولكنها لا تخرج من بيتها أبدا بمكياج
...............................................
خرجت روتيلا تمشي كأنها أميرة تخطو على السحب فراشة خفيفة رقيقة
وقفن السيدات من حولها في صمت فرح وقد شعروا بالهالة التي تحيط بها وهي تمشي شدتهم لدرجة جعلتهم بدل إطلاق الزغاريت
وقفن يسموا عليها ويصلوا على النبي بصوت عالي اقشعرت له الأبدان
روتيلا أيضا نست كل ما حولها وهي تردد في سرها سور من القرأن تقرأ وتقرأ حتى هدأت وانفصلت تماما عن الواقع الذي حولها وتطير فراشتنا نحو الصقر
..........الصقر ...........
جلس مع أخواتها في صدر الصالون الكبير أمام الباب مباشرة فتح الباب ودخل خالد ليتأكد من عدم وجود أحد أخر غير صقر ورجع مرة أخرى للخارج
انزلت العمة الكاب من على عروستنا ورتبت شعرها الطويل والتاج الرقيق الذي وضعته علية ووقفت سمت عليها ثم تقدموا لتدخل روتيلا الصالون .
شعر صقر كأن هناك ضوء يأتي من أمامة وقف تلقائيا وسرح في المنظر الذي يراة
فتاة في ثوبها الأبيض تتقدم بخفة وبطئ ناحيتة تنظر إلى باقة من الورد الأبيض بأوراقة الخضراء شعر كأن الضوء ينعكس عن بشرتها وشاهد شعرها الناعم يتطاير من حولها بالرغم من خفة حركتها لم يستطع صقرنا أن ينزل عينة عنها
ولكنها فجأة عندما وصلت إلى منتصف الصالة وتحت الثريا تماما وقفت .
الصقر في نفسة لية وقفتي لية
.....روتيلا.....
لم استطع الحركة لقد لمحتة بطرف عيني واقف بطولة الشامخ وسط أخوتي له هيبة خفت تلعثمت في قراءتي وشعرت بجسدي يرجف توقفت وشعرت بالصمت القاټل الذي يحيط بي خلاص حاسة إني سأنهار عايزة أرجع لكن شعرت بالأمان مرة أخرى خالد تحرك ووقف أمامي
.......خالد........
لا استطيع أن أتصور أن فراشتي ستعطى هكذا لهذا الرجل لما وقفت روتيلا لم استطع مقاومة أن أبعدها عن نظراتة .بداخلي ڼار أشعر إنه لا يستحقها أعرف أنه سيؤذيها فراشتي رقيقة وهو رجل جامد .
........صقر .........
تضايقت من تصرف هذا الشاب لا ارتاح لشعور التملك عنده نحو زوجتي فهذه الحورية الأن لي تحركت نحوهم ووقفت أمامها رفعت بيدي وجهها تقابلت نظراتنا لحظة ما هذا قلبي يخفق بقوة لا أصدق أن من أمامي أدمية
من أنت
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأة تكسر حين تمر جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي
فكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
أيتها الوردة .. والياقوتة .. والريحانة ..
يا امرأة الدهشة .. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا ادري كيف مشيت إليا . .
وكيف مشيت إليك . .
كم كان كبيرا حظي حين عثرت عليك . .
يا امرأة تدخل في تركيب الشعر . .
دافئة أنت كرمل البحر . .
رائعة أنت كليلة قدر . .
يا ڼارا تجتاح كياني
يا ثمرا يملأ أغصاني
يا جسدا يقطع مثل السيف
ويضرب مثل البركان
من أين أتيت وكيف أتيت
وكيف عصفت بوجداني
يا إحدى نعم الله علي ..
وغيمة حب وحنان . .
يا أغلى لؤلؤة بيدي . .
آه .. كم ربي أعطاني . .
طالت فترة الصمت ونظرات صقر المتفحصة لروتيلا ايقظته رجفة شفايفها ودموعها التي سالت على يدة عند هذه اللحظة خالد شدها من أمامة وأخذها في حضنة فدفنت روتيلا نفسها فيه
هنا ظهرت شخصية الصقر القيادية المتسلطة مرة أخرى وتراجع للمقعد واضعا رجلا على رجل مخرجا سېجار يشربة فهو يلجأ له عندما أن يريد اظهار عدم المبالاة ويداري خلفها توترة
نظر صقر لأخوتها ووجدهم أكثر توترا منه . وجد خالد لا زال واقف ظهرة لهم وروتيلا في حضنة وعمتها تقترب منها يوسف ينظر للأرض جمال المتجهم محمد الذي وضع يده على رأسة مداريا عينة
اطفأ الصقر سېجارة ثم وقف نمشي
تجاهل شهقت روتيلا
وقف جمال يسلم على روتيلا
تقدم صقر وسلم على جمال الذي شد على يدة بقوة وكأنه يقول أوصيك بها وأحذر أن تؤذيها
لبست العمة روتيلا الكاب أمام أنظار صقر المتعجبة السعيدة فجوهرتة الثمينة تلف له بالحرير نعم هذه الأن جوهرته قائلا في نفسة جوهرتي لي فقط شعور لذيذ لم يشعر به أبدا من قبل ما هذا الشعور
وقف هو وعمر عند باب السيارة ينتظرها لكنه شاهد منظر جميل