رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الثامن إلى الرابع عشر)
بنات وسيدات كثيرات ظهروا فجأة وظلوا يغنوا أغاني شعبية جميلة ويرموا عليها بالورد ويدعون لها بالسعادة والذرية وهي واقفة وسطهم بردائها الساتر كأنها ملكة تشير لهم وتسلم عليهم
عمر مين دول
مش عرف
جمال دول بنات وأمهاتهم الحاج جهزهم بمناسبة زواج روتيلا
تحركت روتيلا بعد فترة نحو السيارة يساعدها كالعادة خالد تحت انظار صقر اللامبالية في الظاهر المتقدة ڼار في الداخل
عمر ألف مبروك روتيلا
.......
صقر الجالس بجانب عمر الذي يسوق السيارة لم يعجبة أن روتيلا لم ترد عليه ولكنه صمت الأن فهو لا زال مقتنع برغم كل شئ أن عروسة الصغير سوف يربيها من جديد على طباعه
وصلت السيارات لقصر صقر الچارحي كانت هناك أيضا مظاهر الفرح والضيافة
كانت في استقبالهم ام صقر وأم عمر وسارة ودخلوا صالون كبير خاص .فهم عندهم فضول أن يشاهدو ا زوجة صقر بعيدا عن أعين الناس
صقر يشير لها بيده نزلي الكاب مفيش هنا حد غريب
نظرت حولها وجدت فقط السيدات وأخوتها جاءت عمتها وساعدتها لتنزلة كان رد فعلهم شهقات وتسمية بصوت عالي
أم صقر بسم الله ...بسم الله ما شاء الله وذهبت وحضنتها وهي تكاد تبكي ومسحت على رأسها بيدها وسمت مرة أخرى
أم عمر ما شاء الله ...ما شاء الله ...ألف مبروك يا حبايبي
كانوا سيجلسوا عندما فجأة دخل مروان وعمر فأعطتهم ظهرها وجرى أخوتها ووقفوا أمامها يغطوها عنهم
تضايق صقر واراد أن يشدها قلت مفيش حد غريب ده أخويا وابن عمتي ..
ولكن أوقفة صوت صفير مروان كأنه يعاكس إيه الجمال ده شايف يا عمر والله عندهم حق جوز الأسود دول يقفوا أدامها كده يداروها لأ خلاص يا ماما أنا هاتجوز من عيلة الشيخ
فھجم عليهم خالد بدون أن يشعر يا كلاب معندكوش دين ولا نخوة أنا مستحيل أسيبها هنا
كل ما حدث كان بسرعة جدا قربت العمة من روتيلا ولبستها الكاب وحضنت روتيلا التي تبكي
وتحرك محمد ويوسف ليسيطروا على ڠضب خالد ويفضوا بينه وبين مروان وعمر
صقر بصوت عالي غاضب بس خلاص . عمر خد مروان واطلعوا برة
فورا عمر أخذ مروان الغاضب من هجوم خالد وخرج
سارة خديها حالا وطلعيها جناحي
قربت سارة من روتيلا ولكنها رفضت ترك حضڼ عمتها
صقر بصوت عالي أنا قلت حالا
خالد پغضب متعليش صوتك عليها
ذهب لها يوسف وحضنها حبيبتي اطلعي فوق غيري هدومك وجهزي نفسك انتي ناسية اننا هانطلع دلوقتي على المطار
حركت روتيلا رأسها بالرفض
علشان خاطري مټخافيش أنا هاكون معاكي
تحركت مترددة مع سارة
وهي خارجة تحت أنظار صقر الغاضبة حضنها خالد بقوة وكلمها في أذنها كلميني على طول في أي وقت إذا احتجتي أي حاجة هاكون عندك فاهمة أومأت له وخرجت
بعدها خرجن باقي السيدات
صقر يمسح على وجه پغضب يوسف ... محمد ...أنا راجل في أشد المواقف الصعبة والحرجة بكون في منتهى الهدوء ولكن بصراحة ابن أخوكم ده مش معقول يخرج اسوء ما في الواحد
محمد بعتذر ليك بالنيابة عنه موقفة نابع
خالد يقاطهة پغضب أنا مغلطش أنت واحد معندكش مانع أن محارمك يظهروا بكل زينتهم أدام الغرب أنا مستحيل اسمح يكدا ولو اتعاد الموقف تاني هاعمل أكتر من كدة
يوسف خلاص يا خالد
صقر يقف لحظة يوسف أنا يمكن متسامح وصبور لأبعد حد لكني مستحيل أتسامح مع واحد دخل بيتي ومحترمش أهلة وكمان لا يعترف بخطأة ابن أخوك ممنوع نهائيا أنه يدخل أي بيت من بيوتي وده قرار نهائي
أنا خارج أنادي لميس تاخدها للأهل وبعدين على المطار لأننا أتأخرنا
محمد وهو يأخذ خالد الغاضب هاننتظرك برة في السيارات
............جناح صقر ...........
جلست روتيلا تبكي وترجف من الخۏف
خدي يا حبيبتي اشربي والله متزعليش نفسك هم دلوقتي يهدو ولا كأن حاجة حصلت
وقفت سارة عند دخول صقر الغرفة ابية مش راضية تبطل عياط
روحي يا سارة شوفي لميس تنزل ليوسف
خرجت سارة وظل صقر واقف أمام روتيلا التي اشتد خۏفها وبكائها
خدي وحاولي تهدي كان يعطيها مناديل لم تاخذها منه فرماها بجانبها وجلس على الطاولة التي أمامها وهوساند على ركبتيه ثم مد يدة ورفع راسها أنا هاقول كلامي مرة واحدة
أولا المهزلة اللي حصلت تحت مستحيل تتكرر مرة تانية اتعودي لما أقولك كلمة تتسمع فورا مفهوم
ثانيا الولد اللي اسمة خالد ممنوع إنه يدخل بيتي فاهمة
بعدت روتيلا وجهها عن يدة وهي تشهق بالبكاء لأ أرجوك
سماعه لصوتها المبحوح من البكاء اطربة ولم يرد عليها
إلا خالد هو أكثر واحد قريب مني
صقر وعجبة الوضع كلمها بصوت هادي من هنا ورايح لازم تفهمي إني أنا المفروض أكون أقرب شخص ليكي والشخص الوحيد كمان
زاد بكاء روتيلا فوقف صقر وخلع جاكيتة ثم وقف أمام النافذة الكبيرة وظل فترة ينظر للخارج تاركا لروتيلا الوقت لتهدأ فبكائها بهذة الطريقة مس قلبة وهو لا يريد ان يلين هكذا
هدأت روتيلا قليلا وتكلمت بصوتها الرقيق الهادي هاتمنعني إني أكلمة طيب
اهتز صقر لنبرة صوتها فرد عليها وهو لازال معطيا لها ظهرة لأ تقدري تكلمية بالتليفون أو تقابليه في بيت أهلك غير كدة ممنوع ....مفهوم ...
سكتت روتيلا وهدأت إلا من بعض الشهقات المتباعدة
رجع ينظر لها لية لابس الكاب عايز أشوفك بالفستان تاني
هزت رأسها بمعنى لأ
قرب صقر منها بتسلية فقامت لتبعد عنه
لكنهما سمعا الباب
صقر ادخل
سارة أبية في مشكلة ..يوسف
ابية يوسف مالة
لأ لأ اطمني
صقر في إية يا سارة
سارة يوسف شاف فستان لميس اټجنن وقالها تطلع تغيرة وتلبس حاجة تانية ولميس زعلت
صقر ضحك بصوت عالي وبمرح قرب من روتيلا وشدها من يدها يكلمها في أذنها بصوت هادي شوفي هاتنزليه وبمزاجك
...............................
الجزء العاشر.
...........في الطائرة ............
في طائرة صقر الخاصة وعلى كراسي متقابله جلسوا جميعا في مجموعات إلا صقر جلس بمفردة بعيدا قليلا عنهم كل من يراة يعتقد إنه نائم ولكنه يفكر في كلامة مع يوسف
إيه يا دكتور خلاص المشكلة اتحلت
يوسف الحمد لله
صقر كل البنات كدة حتى شوف فستان روتيلا
يوسف بهدوء لو كانت روتيلا هي اللي اختارت مستحيل كان هايبقى بالشكل ده
صقر بتوجس وهي ليه ما اخترتش
يوسف .....
صقر بحدة هي كانت رافضة الزواج
يوسف لأ...لأ لحظة روتيلا أصلا معرفتش إلا امبارح بموضوع الزواج
الزواج تم من اسبوع يا يوسف
يوسف أيوة ..أنت عارف مرض الوالد وكمان هو كان مصمم إنه هو اللي يقولها بنفسة
وبعدين ...امتحاناتها في الكلية خلصت امبارح فالوالد خبرها لما وصلت هنا
صقر يعني وافقت من غير اجبار أو إعتراض
لأ خالص محدش أجبرها وبعدين روتيلا بكرة تعرفها مستحيل ترفض للحاج كلمة
صقر بانتباه مفاجئ كلية إيه
فنون جميلة
لكن والدك قال ..
يوسف يقاطعة ضاحكا الوالد كلنا عندة في المدرسة احنا متعودين على كدة
صقر يفتح عينة وفي نفسة أه يا محيرتي كل المسلمات التي تخيلتها عنك ذهبت
ينظر لها وهي نائمة على كتف أخوها يغطيها بجاكيتة ويداريها
الفراشة رائعة الجمال احرقتني ببهاء ضوئها وليس العكس
يقف صقر ويذهب لعمر ومروان .
أهلا ..أهلا بالعريس
صقر بتنهيدة ويجلس بتشربوا إيه
نسكافية
يأخذ زجاجة ماء ويشرب منها
عمر يغمز لمروان الظاهر في حد زعلان إن الحبيبة