رواية قلوب تائهة(الفصل الرابع والخامس)بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الرابع.
رواية قلوب تائهة.
بقلم سهام صادق.
جلست علي احدي الطاولات في هذا المكان المخصص لأستراحه العمل وبعد لحظات قامت لتجلب مشروبها المفضل
مريم بأبتسامه مشروب كل يوم ياعم حسن
حسن بطيبه من عنيا يا استاذه مريم
ابتسمت له بأبتسامتها المعتاده فهو يذكرها بوالدها نفس الطيبه التي كانت تراها في عينيه وملامحه
ادهم ابقي خدي بالك يا انسه ثم انصرف وتركها دون ان ينتظر ان يسمع اعتذارها
هبه بضحك كنتي هتكبي العصير علي رئيس مجلس الاداره
مريم بدهشه هو ده صاحب الشركه
هبه بضحك بقالك شهر وكل ده ومتعرفيش ان ادهم عزت هو الكل في الكل هنا
مريم بتعجب طب واستاذ اياد واستاذ احمد
مريم عشان كده ديما كنت بشوفه في كل الاجتماعات وهو اللي بيديهم الاوامر
هبه بضحك وبعقلك كده يافالحه ما دام هو اللي بيدي الاوامر يبقي مين بقي صاحب الشركه يابنتي ادهم ده هو اللي ماسك كل حاجه عقله يوزن بلد وميعرفش اخوه في الشغل ثم بدأت تتناول مشروبها وهي تواصل كلامها حتي لو بشمهندس اياد بس بصراحه غيره خالص
ولكن قطع حديثهم نهوض الموظفين للذهاب لعملهم بعد ان انتهي وقت الأستراحه.
.................................................. .............
كنتي فين يامريم وفين الملف اللي طلبته منك
مريم اسفه يافندم اصل كنت في الاستراحه عشان ميعاد الغدا ثواني وهجيب لحضرتك الملف
مريم پحده افندم
اياد بضحك ايه يامريم هو انتي مالك جد اووي مش معقول وصلناا للسنه 2014 وفي بنات بالشكل ده ثم قال باستهزاء انتي جايه منين يامريم
نظرت له للحظات لتري ضحكاته أثناء أحتقاره لها بكلامه وقالت بأسي عن اذن حضرتك
ثم ذهبت وهو مازالت انظاره عالقه بها وقد تبدلت ضحكاته لسكون تام.
خرجت سريعا من امامه ودموعها تكاد توشك علي الهبوط كادت ان تصدم به ثانية ولكنها تراجعت رفعت وجهها الذي كانت تخفضه لتري ممن سوف تعتذر فبهتت ملامحها عندما رأته
نظر لها قليلا يتأمل عيونها المليئه بالدموع ثم ابتعد عنها وهو يعلم بأن قد حدث شئ بينها وبين اخيه
وبعد ان القي عليه ما اراد منه بشأن شاهي التف لينصرف ثم عاود النظر اليه ثانيه وهو يقول بصرامه
اعقل شويه وبلاش تلعب علي حد من الموظفين مفهوم
اياد بأبتسامه ديما ظالمني
ادهم اتمني ذلك .. ثم تركه وانصرف
اما هو اخذ يحدث نفسه بشأنها
ياتري يامريم انتي غيرهم ولا مع الوقت هتبقي زيهم
.................................................. ................
مالك يامريم هو بشمهندس اياد زعلك
مريم بتسأل هو انا لبسي مش كويس ياهبه
هبه بابتسامه من ناحيه ايه مش كويس ثم بدأت تفهم هبه ما تقصده
هبه مممممم يمكن انتي مش متحرره زينا كده يعني انا مثلا محجبه بس ممكن اعمل لفات حجابي علي الموضه احط ميك اب البس ملابس ضيقه شويه وبرضوه علي موضه يعني تحرر بس مش زيهم يعني
نظرت إليها مريم باستغراب مش زي مين
هبه بضحك مريم هو انتي قولتيلي خريجه كليه إيه اللي يسمع اسألتك ميقولش انك خريجه جامعه ومرت عليكي كل انواع البنات
مريم انا في الجامعه مكنش ليا اختلاط اووي بحد غير رنا ما انتي عارفاها بنت استاذ هاشم كان كل اللي بيهمني دراستي
هبه بتفهم هو قالك ايه
مريم وبدأت تتذكر نظراته وضحكته التي يشع منها نظرة الاستهزاء وبعد لحظات
هبه بصي يامريم سيبك من الوسط ده مالكيش دعوه بنظراتهم ليكي ولا حتي كلامهم لانك هتسمعي كتير من كلامهم وهتشوفي نظرات استغراب وكأنك انتي من عالم وهما من عالم تاني خالص انا كنت زيك كده لبسي واسع وماليش في الموضه والكلام ده صح بلبس لبس متناسق وحلو بس كنت ملتزمه باللبس المفروض تلبسه اي بنت محجبه بس للاسف فضلت اشوف ديه لبست ايه وديه عاملة ايه وديه بتلفت الانتباه ازاي لحد لما انتي شايفه اه
وقالت بأبتسامه بس يعني لبسي مش وحش اووي بس مبقتش هبه بتاعت زمان
مريم بأبتسامه ربنا يهدينا جميعا متشكره اووي ياهبه علي كلامك