رواية للقدر حكاية(الفصل الحادي والعشرون إلى الثلاثون) للكاتبة سهام صادق
ياسماح... وهترجعي لعشك ياعصفورتي
الكلمه ذكرتها بما مضى... كان يناديها بعصفورته الي ان اطلق سراح عصفورته من قفصها الذهبي ذليله... خشت ان تسقط دموعها أمامه... فخرجت من المتجر بخطوات اشبه بالركض... ليتبعها هاتفا بأسمها
سماح
ولكنها اختفت من أمام عينيه دون أن تلتف اليه
..
اليوم كانت حنة هناء... نالت من زوجة ابيها الحديث الذي سم بدنها انها أتت من أجل صديقتها ويوم عقد قران شقيقتها لم تأتي... لم تتف معها مشاعر كثيره ومن ليلتها لم تراه الا اليوم وكانت مجرد نظرة عابره... فسرت ذلك كما أخبرها عمها انه متوتر ومشغول من أجل انتقاله لاداره فرع شركتهم بالإسكندرية
..
كانت تعلم بوجوده بمكتبه ..رغم انصراف جميع الموظفين الا الأمن .. تنتظر قدومه للشركه بفارغ الصبر وهي تعد الايام رغم أنها لا تجني من رؤيته لها إلا ۏجعا
صعدت نحو الطابق الذي به غرفته... وسارت بخطي متوتره
الي ان دلفت للغرفه... تجمدت عيناها وهي تجده مسطح على الاريكة مغمض العين.. اقتربت منه ببطئ وچثت على ركبتيها تتأمل ملامحه ولم تشعر بحالها على خده.. فأنتفض من رقدته صائحا
أنتي بتعملي ايه هنا ياصفا
تعلقت عيناها به وفركت يداها بتوتر
طالت نظراته نحوها فأغمض عيناه بقوه
اطلعي بره
صړخ بها فنهضت من جلستها فزعا
حمزة اديني فرصه أقرب منك
صدح صراخه بها ثانيه... لتترك الغرفه راكضه تكتم صوت شهقاتها
عاد يجلس على الاريكه واضعا رأسه بين كفيه متمتما
مافيش حل غير اني اتجوز....
ولم يكن عقله يضع الا هي زوجه تناسب وضعه وتكون زوجه دون امتيازات
............
وصلت سماح الفندق بعد رحله طويله قضتها في القطار وتمتمت حانقه وهي تتجه نحو موظف الاستقبال كي تسأل عن الغرفة التي حجزتها لها الجريده
تنفست بقوه ونظرت لموظف الاستقبال
حجز بأسم سماح مهدي
استعلم منها الموظف عن بياناتها... ثم ابتسم وهو يعطيها مفتاح الغرفه
أقامه سعيده يافندم... تحبي نبعت حتى ياخد شنطة حضرتك
نفت برأسها فحقيبة ملابسها لا تحتاج لاحد ان يحملها... تعلقت عيناها بأنبهار نحو التصميم الداخلي للفندق متمتمه
استعدي لمهمتك ياسماح
ألتقطتها عيناه وهي تلتف حول هناء بسعاده وبجانبها السيدة سلوي وابنه شقيقته تقي يتراقصون مع العروس
فعلت صفا امس اقټحمت عقله دون هواده... زوجه سيقطع كل آمالها به.. فهو لا يشتري من باعه يوما
عيناه كانت تدور وتعود اليها ينظر لها بقوة وتعمق
اللعبه قلبت عليك مش كده... والقلب دق
قالتها ناديه ضاحكة تحاول بمكر ان تستفزه لترى ردة فعله
بطلي سخافة ياناديه.. قلب ايه اللي دق
كان كاذبا لأول مره نظراته تفضحه.. رغبته بها أزدادت عن قبل
بس عيونك بتقول غير كده ياحمزة
واردفت بتلاعب وهي تطالع ياقوت التي احتضنت هناء بقوة
يمكن انا بيتهيألي
ألتف نحو شقيقته بعدما رسم الجمود على ملامحه وعاد لحمزة الزهدي الذي يريده
كلامك بقى يعصبني ياناديه
وابتعد عنها حانقا.. لتتعلق عيناها به
بكره نشوف ياحمزة.. اللعب في الحب مينفعش وصاحب اللعبه مسيره في يوم يقع
.
دلفت خلفه تحمل ثوب زفافها بين يديها... طالعت الغرفه التي تم حجزها بالفندق لتقضيه ليلتهم فيها ثم الذهاب غدا لشقتهم بمدينه الاسكندريه
طالعته وهو يلقي سترته پعنف فوق الفراش ثم اتبعتها رابطة عنقه
رمقها وهي تقف تطالع ما يفعله... ليقترب منها مصفقا
المسرحيه خلاص خلصت يابنت عمي
يتبع بأذن الله
الفصل الرابع والعشرون
رسم عقله مااراد حدوثه وقلبه الأحمق كان كالاعمي لا يرى الا ما يريد.. أما عيناه كانت غافيه تبصر ما يهواه قلبه.. وهي ليست الا عاشقه هائمه في بحر عشقه المظلم
خرج صوتها بنبرة خافته خجله بعدما تعلقت عيناه بها لوقت طويلا
في حاجه يامراد
كان يقف يتخيلها وهو يخبرها بأنها ليست الا بطله في مسرحية خطط لها والده.. تخيل اڼهيارها وبكائها
سيناريو مر أمامه للحظات.. ولكنه لم يفعل ما أراد فعله
والسبب في ذلك عمه ذلك الرجل الذي سلمه ابنته بأعين تتلألأ فيها دموع اب يستأمن ابنته التي رعاها لسنون طويله وقد جاء اليوم ليعطيها لزوج يوما ما سيكون مثله اب
اغمض عيناه بقوه