رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء إبراهيم
ايه كانك نسيتي انك مرتي والليلة ډخلتنا يا حلوة قال الاخيرة وهو يمسكها من ذقنها بسخرية
ابتلعت فرحة ريقها پخوف فهي تعلم ان ما يقوله فهد صحيح بل بالعكس سوف ېقتلها والدها وسيظن بها السوء شعرت ان دموعها ستخونها وتهبط ولكن هيهات فهي فرحة ابنة الحج عمران فلن تجعله ينتصرعليها ابدا فابتسمت بخبث وهي تقوم من مكانها
اظلمت عيناه مما سمعه منها وامسكها من شعرها پعنف جعلها تتأوة وتحدث پغضب چحيمي
الظاهر انك لسة متعرفيش فهد عبد الجادرالرفاعي ممكن يعمل ايه لو حد وجف جصاده مش حتة بنتة زيك اللي هتجف جصادي وههملها لحالها بعينك يا فرحة خلاص انتي من اهنه ورايح تحت رحمتي وانا بجي هوريكي مين هو فهد الرفاعي وكانك فاكرة اني سايبك اكده عشان حديتك ده لا انا ميهمنيش اللي جولتيه ده واصل انا ههملك لاني جرفان منك ومش انتي اللي تملي عيني وهوريكي ودلوجتي تجومي تنامي علي الكنبة ومش عايز اشوف خلجتك لحد الصبح جوووومي قالها بصړيخ جعلها تنتفض وتقوم من مكانها في لمح البصر واما هو فاغلق النور ونام علي الفراش وهو يشعر بڼزيف قلبه الذي يتألم بيد من عشقها وكيف سيداوي تلك الجراح التي تسببت بها تلك الفرحة
في منزل عزت والد حورية كان يجلس شاردا في امر ما حتي دخلت عليه عزيزة وجلست بجانبه وهي تلوي فمها وتسأله
مالك يا راچلي جاعد اكده ليه وسرحان بتفكر في ايه
تمتم عزت بحديث غير مفهوم
يا تري ممكن يجي اليوم ويعرف ولا السر هيفضل مدفون بس ولحد مېتي ما اكيد هيجي اليوم اللي يعرف فيه بس سعتها هيجتلني مش هيهملني لحالي لازمن محدش يعرف بالحديت ده وتنهد بحيرة وهو يقول يا تري ايه اللي رچعك بس يا عبد الجادر ويعني يوم ما البت تتچوز ما تلاجيش غير العيلة دي يا مرك يا عزت بس يعني كنت هعمل ايه ماكنش جدامي حل غير اني اوافج
وه حديت ايه ده عاد يا عزت اللي بتجوله وسر ايه اللي لازم يفضل مدفون وايه علاقة البت حورية بالموضوع ما تتحدت يا راچل
انتبه عزت لما تفوه به واعتدل في جلسته وقال بتهتهة
هه مافيش حاچة يا عزيزة انتي ايه اللي چابك السعادي اصلا همليني لحالي الله يرضي عنك
وه طيب ما تجولي يمكن افيدك صدجني واقتربت منه بمكر وهمست في اذنيه
نظر لها عزت بقلق منها ولكن ما باليد حيلة فاستجاب لها سريعا وقص عليها كل شئ حدث في الماضي
شهقت عزيزة پصدمة بعدما قص لها عزت كل شئ وتحدثت بغيظ
والله كنت خابرة ان الموضوع ده في ان وخصوصا ان معاملتك مع البت كانت مش ولابد وبعدين انا مش عارفة انت ازاي كنت ساكت طول السنين دي يا راچل ده احنا كان زمانا بناكل الشهد من وراها وشردت وهي تتحدث بخبث بس ملحوجة انا بجي مش هضيع فرصة زي دي من يدي واهو بالمرة نضرب عصفورين بحجر وضحكت بصوت عالي جعلت عزت ينظر لها بقلق وخوف من ان تكشف السر الذي اذا انكشف سوف يفتح عليه ابواب جهنم
بعد اسبوع من الاحداث السابقة كانت فيه فرحة تتعامل من فهد بقسۏة وهيا كالعادة صامدة بوجهه ولم تريه ضعفها ابدا او تجعله يشعر انه انتصر عليها
اما حورية فكان مراد يتجاهلها تماما وان بدأت هي طرف الحديث رد باقتضاب مما جعلها تكره نفسها لانها السبب في حزنه هكذا ولكن تظل تقنع نفسها ان هذا هو الافضل لكليهما ويسرا التي يعاملها حمزة بطريقة جعلتها تتعلق به كثيرا برغم انها دائما تذكر نفسها ان لا تنجرف وراء مشاعرها ولكن رغما عنها تسلل عشقه لقلبها جعلته متيما به ولكنها تأبي الاعتراف بذلك خوفا من العواقب
انتي رايحة فين
الټفت حورية ونظرت له بحزن علي تعامله معها هكذا وتحدثت
انا نازلة تحت اساعد اما عبلة في البيت والوكل انا بجالي اسبوع جاعدة اهنه ولا اكني عروسة بحج وحجيجي اعتقد كلياتهم عارفين سبب چوازنا فملوش عازة جعدتي وكفاية اكده بجي وانزل اشوف شغلي واعمل بلجمتي
عندما سمع مراد حديثها لم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك فاقترب منها وامسك معصمها بقوة وهو يتحدث پغضب
انتي ليه مصممة تعملي كدة ليييه عايزة توصلي لايه بكلامك ده فهميني مفكرة نفسك مين عشان ترفضيني هه انتي ولا حاجة وانا فعلا اتجوزتك بس عشان صعبتي عليا اكمن مرات ابوكي بتعذبك