الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء إبراهيم

انت في الصفحة 16 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


بحذر وذهب تجاه الحمام وجاء وبيده صندوق الاسعافات الاولية فجلس بجانبها وظل يطيب لها جرحها ويعقمه وهو قلبه يتألم لرؤية دموعها هكذا فقد كان يعاملها برفق وحنان
تبعته فرحة بعينيها وهي تتألم وتهتف به پبكاء 
فهد انت بتوچعني جوي
فاجئها فهد وهو يقبل يدها بحنان وتحدث بخفوت
حجك عليا يا فرحة جلبي مقصدش اني اچرحك ياريتني كنت انا وانتي لا

تسارعت ضربات قلبها لفعلته تلك ولانه لقبها بذلك الاسم فرددته في سرها فرحة جلبي وابتسمت بهدوء فهي لاول مرة تراه يعاملها بهذه الطريقة ولكنها شعرت بشعورغريب لكنه اعجبها فتحدثت بخفوت وصوت مبحوح من البكاء 
انا اسفة يا فهد مجصدش اني اجول الحديت اللي جولته حجك عليا
ابتسم فهد ابتسامة ساحرة ولم يجيب فقط حرك رأسه بإيجاب وهو يضع الاصق علي يدها وقام بهدوء ونظف الغرفة من قطع الزجاج تحت نظرات فرحة المحتارة وبعدها تقدم منها وهو يقول 
انا هنزل تحت عشان في ضيوف تبع مراد ولازمن نرحب بيهم تحبي تخليكي اهنه ولا تيچي معايا
ابتسمت فرحة وقامت وهيا تقؤل بحماس 
لا خدني معاك
اقترب فهد منها وتحدث بغيرة
بس هتجعدي مع الحريم يا فرحة وملمحش طيفك برة ماشي وياريت تسمعي الحديت المرادي وتبطلي عند
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتحدثت 
والله هسمع حديتك متخافش بس بشرط
عقد فهد حاجبيه وتحدث باستغراب 
شرط ايه ده بجي عاد
ابتسمت فرحة وتحدثت 
تخرچني يا فهد انا من يوم ما ابوي جرر يخليني اخد السنة الاخيرة دي منازل وانا مبخرجش واصل وانا زهجانة جوي ها جولت ايه
ابتسم فهد وتحدث بمرح 
موافج وفور ان قال ذلك حتي صفقت

فرحة بيديها كالاطفال وتحدثت 
هيييييه ماشي يلا بينا بجي
ضحك فهد عليها وتحدث وهو يمسك يدها ليخرجو سويا
متچوز طفلة انا عاد
ابتسمت فرحة لطريقته معها وشعرت انها تريد ان تعرفه اكثر واقنعت نفسها انه فضول وليس اكثر
.. لا حول ولا قوة الا بالله
كانت حورية تحضر السفرة في غرفة الضيوف وتضع الطعام علي السفرة حين قاطعها مراد الذي لم يستطع ان يري دموعها ونظرة الحزن في عيونها ووجد نفسه يأتي وراءها
شهقت حورية پصدمة حين الټفت ورأت مراد امامها
فنظرت له مطولا اما هو فرأي لمعة الدموع في عيونها واثار البكاء ولكنها تركته ومرت من جانبه ولم تعيره انتباه مما جعله يمسك يدها ويوقفها وهو يقؤل
كنتي بټعيطي ليه
اغمضت عينيها بحزن والټفت له واجابته بجمود وهي تسحب يدها منه 
انا مكنتش ببكي يا مراد بيه ثواني والوكل يكون چاهز وابتعدت لتذهب من امامه
تنهد مراد بضيق من عنادها واوقفها ثانيا وهو يتحدث بڠصب مكتوم
لما اكون بكلمك متسبنيش وتمشي يا حورية والا هزعلك ثانيا ايه مراد بيه دي متقؤليش كدة تاني
حركت حورية رأسها بإيجاب خوفا من غضبه ولاحظ هو خۏفها منه فتنفس پعنف واقترب منها وتحدث بهدوء 
حورية ليه بتعملي فينا كدة انتي عارفة اني بحبك وانا حاسس انك بتحبيني انني كمان يبقي ليه نوجع قلوبنا بايدينا
نظرت في عينيه وللحظة تمنت لو تعترف له انها تعشقه ولكن لا لن تضعف تجاهه فهو يستحق الافضل منها فتحدثت بجمود وهي تنظر في عينيه
انت ليه مش عاوز تفهم اني مهحبكش هو الحب بالعافية انا مش عاشجاك يا مراد بيه هملني لحال سبيلي بجي
نظر لها مراد پغضب وامسكها من معصمها وتحدث بوعيد
ماشي يا حورية بس انتي اللي قررتي مترجعيش ټندمي وتركها وغادر اما هي فظلت تبكي بنحيب فهو قد كرهها
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
خرج مراد وجلس بجانب تلك البنت الجميلة ليليان وبحانبها صديقتهم مرام التي كانت تنظر لفهد باعجاب واضح لاحظه جاسر صديقهم ايضا وكان يجلس معهم عرفان وعبد القادر وانضم اليهم فهد وحمزة الذي جاء للتو من الخارج فتحدث حمزة بترحيب
منورين الصعيد كلها يا چماعة
ابتسمو جميعا واجاب جاسر
متشكر جدا منورة بأهلها انا صاحب مراد من زمان تقريبا كدة من تاني سنة سافر هو فيها المانيا اتعرفنا علي بعض ومن سعتها واحنا صحاب وبصراحة ليليان صممت ننزل نشوف مراد لاننا مش متعودين علي غيابه
ابتسم مراد وهو يربت علي قدمه
تسلم يا صاحبي وقاطعهم نزول سلمي من اعلي الدرج مما جعل فهد ينظر لها پغضب وقام بعصبية واتجه نحوها واخذها لغرفة النساء وقبل يدخلها تحدث بعصبية
انتي اتخبلتي اياك عشان تنزلي اكده وانتي خابرة ان في ضيوف في البيت
نفضت سلمي يدها پغضب وتحدثت بعصبية
وانا هعرف منين بجي يا اخوي هو انا موچودة اصلا اهنه انتو كلكم مش شايفني ومفيش اهنه غير ست فرحة وست يسرا ده حتي حورية دي بتعاملوها احسن مني ده حتي لما مكنتش برضي انزل اكل معاكم محدش اهتم بيا وطلع يشوفني فيا حاچة ولا لا ولا اكمني يتيمة ومليش ام تحبني كيف ما مرت عمي بتحب عيالها
تنهد فهد بضيق فهو يعلم انها محقة فهو انشغل عنها كثيرا في الاونة الاخيرة ولم يهتم بها كما يفعل وهو لم يسمح لنفسه ان ينشغل عنها هكذا من قبل ولكن هذه المرة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 47 صفحات