الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء إبراهيم

انت في الصفحة 21 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


قوة الا بالله العلي العظيم
في صباح اليوم التالي كانت حورية خارجة من الحمام حين رأت مراد يقف اما المرآه يربط الجرافت الخاص ببدلته وحين رأها ابتسم بحب واقترب منها وهو يقبل رأسها و يقؤل بغمزة 
صباحية مباركة يا روح قلبي
اجابته حورية وهي تنظر في الارض بخجل 
الله يبارك فيك ثم رفعت رأسها وتحدثت باستغراب 

هو انت خارج رايح فين يا مراد
تركها مراد وذهب ثانيا ليهندم من ملابسه وهو يتحدث 
عندي مشوار شغل كدة هخلصه علطول وراجع مش هتأخر عليكي يا حبيبتي بس لازم اروح عشان اشوف موقع الشركة الجديدة
ابتسمت حورية وتحدثت وهي تقترب منه وتناوله چاكيت بدلته 
ولا يهمك يا حبيبي ربنا يوفقك ابقي خد بالك من نفسك يا مراد
التف مراد وقبلها من جبهتها وتحدث بهمس
مټخافيش عليا يا حوريتي المهم انتي اللي تاخدي بالك من نفسك ولما ارجع هسهر معاكي ايه رأيك
فرحت حورية بشدة واحتضنته فجأة وهي تقؤل 
ربنا يخليك ليا يا حبيب جلبي ثم عقدت حاجبها فور ان تذكرت ليليان واكملت بضيق مراد هيا البت الملزجة دي هتروح معاك
توتر مراد وتحدث باستعجال 
احم لا يا روحي يلا همشي بقي عشان اتأخرت وقبل يدها وخرج مسرعا اما حورية فاستغربت تسرعه وشعرت ان هناك شئ ولكن لم تهتم للامر فقط ارتدت طرحتها وخرجت هيا الاخري لتهبط لاسفل
الحمد لله دائما وابدا
فتحت يسرا عينيها ببطئ و حاولت استيعاب ما حدث وفور ان تذكرت اخر حديث دار بينها وبين حمزة وما كان يريد فعله انتفضت پخوف شعر به حمزة وهو بجانبها فقام مسرعا واحتضنها ليطمئنها 
اهدي يا يسرا اهدي مفيش حاچة حصلت حجك عليا بجد انا اسف مكنتش اقصد اخوفك مني
هدأت يسرا قليلا ولكنها ظلت تبكي وتدفعه بعيدا عنها ولكنه ظل محاوطها بيديه وهو يتحدث بطمأنينة 
يسرا عشان خاطري متزعليش مني انا مكنتش في وعي كنت حاسس اني عجلي طار مني لما مرضيتيش تجوليلي بتبعدي عني ليه شيطاني صورلي انك تكوني عاشجة حد حجك عليا يا يسرا
بعدما سمعت يسرا حديثه توقفت عن دفعه بل تشبثت به وهي تبكي

تعلم ان حقه ان يغضب منها ولكن بما تخبره وكيف تخبره بذلك بعدما هدأت ابعدها حمزة عنه بهدوء ونظر بعينيها وتحدث بحزن 
انا مش هغصبك عليا ابدا يا يسرا ولو انتي مش رايداني صدجيني هبعد عنك وههملك لحالك ومعدتش عايز اعرف ليه بتبعدي عني بس هو سؤال واحد وعايز اچابة واحدة بس منك وهيا اللي هتجرر كل حاچة
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر فهي تعلم ما هو سؤاله ولكن لاتعلم بما تجيبه وانتبهت لسؤاله المتوقع
رايداني يا بت عمي ولا لا ياريت تجوليلي دلوك عشان اعرف حياتنا هتبجي كيف مع بعضينا
نظرت له يسرا بحيرة فهي في قلبها تريده وتعشقه ولكن اختها دائما امام عينيها هل ستبني سعادتها علي تعاسة اختها اغمضت عينيها بتعب وحيرة ثم فتحتهم مرة اخري علي صوت حمزة الذي يقؤل پألم
للدرچادي سؤالي صعب ثم وقف وتحدث وهو يذهب من امامها 
اچابتك وصلتني يا بت عمي واخر السنادي هطلجك كيف ما انتي رايدة عشان محدش يتحدت عليكي وتركها واغلق الباب خلفه اما يسرا فالقت نفسها علي الفراش وظلت تبكي بنحيب علي ما حدث فهي تعشقه حد الجنون ولكن ليس بيدها شئ لتفعله سوا ان تصمت فقط لاجل مشاعر اختها
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بعد اسبوعين من الاحداث التالية كان التجاهل هو سيد الموقف بين كل من فهد وفرحة فهو يعود في الليل تكون هيا نائمة ويذهب صباحا كي لا تراه ويراها وكذلك يسرا فحمزة قد ابتعد عنها كثيرا حتي انه قد حرمها من مغازلته لها التي تعشقها فقط يعاملها بجمود يؤلم قلبها اما حورية فهي تشعر ان مراد يخبئ عليها شئ لكنها تتجاهل شعورها هذا مقابل معاملته الحسنة لها كل هذا حدث في الاسبوعين الماضيين اما اليوم فهو حفلة افتتاح شركة مراد الجديدة ولابد ان يحضر الجميع معا هذا الافتتاح وبالفعل ذهبت العائلة بأكملها كانت الحفلة جميلة فكانت تجلس فرحة بجانب فهد وهي سعيدة لانه امامها فهي لم تراه منذ ما حدث بينهما واليوم تشعر بدقات قلبها تذداد لمجرد انها رأته رغم معاملته الباردة لها فاقتربت منه وتحدثت بهمس 
اتوحشتك جووي يا فهد
نظر لها فهد بجمود وقام من مكانه وتركها وذهب دون جواب 
نظرت فرحة لاثره بحزن وتنهدت بضيق من معاملته لها هكذا
اما حورية كانت تجلس هي الأخرى بجانب مراد ولكنها تشعر بانها دون المستوي وهي بجانبه تنظر للجميع وتري طريقة لبسهم وتعاملهم وتنظر لنفسها باحراج وبعد قليل جاء صديق لمراد ومعه زوجته فقام مراد والقي عليه التحية هو وزوجته وقامت حورية ايضا بخجل والقت التحية عليهم ورأت تلك المرأة تنظر لها بتكبر وغرور فخجلت كثيرا من نفسها وقاطعهم دخول ليليان التي عانقت مراد امامهم جميعا والاغرب انه بادلها العناق مما جعل حورية تنظر له پصدمة شلت كيانها.
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 47 صفحات