رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء إبراهيم
بحزن
خلاص يا حورية بطلي بكا والله هتخليني ابكي زيك
وقاطعتها سلمي وهي توجه حديثها لحورية ببرود
وانتي ايه اللي زعلك اكده ماهي الولية دي جالت الحجيجة يعني مكدبتش كادت ان تجيبها فرحة پغضب ولكن قاطعها صوت فهد الغاضب
سللللمي اجفلي خشمك واطلعي اوضتك ومتنزليش منيها واصل فاهمة
نظرت فرحة لسلمي بابتسامة بها بعض الشماتة مما جعل سلمي ترد لها النظرة بأخري غاضبة ومتوعدة وصعدت لاعلي اما فهد فتحدث لفرحة مرة ثانية
حركت رأسها بايجاب وهي مبتسمة فتلك هي المرة الثانية التي يتحدث بها معها فودت لو انها تتاح لها الفرصة لتتحدث هي معه وتخبره عما بقلبها ولكن فقط الصبر فاخذت حورية وصعدت لاعلي اما حمزة فكان قلبه مع يسرا فهي اعتذرت من الذهاب معهم لحفلة الافتتاح لانها مريضة ولكنه توقع انها حجة لكي لا تتواجد معه في مكان سويا استأذن منهم وصعد لاعلي وبمجرد دخوله الغرفة حتي وجد يسرا ملقاه علي الارض مغشيا عليها فدب الړعب في اوصاله واقترب منها بلهفة وقلق وحملها ووضعها علي الفراش وهو يتفقد نبضها وبعد الكشف عليها عرف انه اغماء بسبب الاجهاد وقلة الطعام نفخ بضيق وهو يسأل نفسه عما تفعله تلك الغبية بنفسها وظل بجانبها الا ان تفيق
في الاسفل دخل الغفير واخبر عرفان ان عزت بالحارج ويريد ان يقابل عبد القادر واستغرب كل من فهد وعبد القادر الذي شعر بالڠضب لمجرد ذكر ذلك الرجل واذنو له بالدخول فدخل عزت وجلس وهو يبتسم ابتسامة سمجة للجميع فتحدث له عبد القادر پغضب
خير چاي ليه يا عزت ولو ان مبيجيش من وشك خير ابدا
بجي اكده طب الله يسامحك بس انا المرادي چاي في خير
ولو مسمعتنيش انت اللي خسران يا عبد الجادر
نظر له عرفان بغموض وشعر ان هناك شئ يداريه ذلك الرجل ولا بد من مسايرته لكي يعرف ما هو فتحدث بهدوء
جول اللي عندك يا عزت علطول ومن غير لف ودوران
نظر عزت لعبد القادر وتحدث بطمع
قبل ان ينهره فهد كان عرفان قد نطق وتحدث
موافجين بس محدش هيبجي معاه مليون چنيه اكده في بيته جول اللي عندك وكلمة مني انا فلوسك هتبجي في حضنك بكرة
تحدث عبد القادر باستغراب
انت ايه اللي بتجوله ده يا عرفان ده راچل كداب وبيضحك علينا فاجابه عزت ببرود شديد
نظر له عبد القادر شذرا وتحدث بحدة وهو يقترب منه
جول اللي عندك واخلص ياما غور من اهنه جبل وقاطعه عرفان وهو يتحدث بصرامة موجهها حديثه لعزت
انا اديتك كلمتي يا عزت جول اللي عندك وبكرة الفلوس هتبجي في يدك
نظر عزت بتوتر وخوف لعبد القادر فهو غير متوقع ردة فعله علي ما سيقؤله لكن لا تراجع الآن فاخذ نفس عميق وتحدث بهدوء
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
كان يجلس حمزة بجانب يسرا پخوف وقلق عليها اما هي فكانت نائمة والآن قد بدأت تتململ وفور ان شعر بها تفيق حتي عادت ملامحه الي الجمود وابتعد عنها ووقف بجانب الفراش ينظر لها
فتحت يسرا عينيها ببطئ وتحدثت بوهن
ايه اللي حوصل انا وقد تذكرت ما حدث وقالت بتعب انا كنت خارچة من الحمام وحسيت بدوخة چامدة ووجعت محستش بنفسي
تحدث حمزة وهو ينظر لها
بجمود
منا چيت لجيتك واجعة علي الارض ابجي خدي بالك من نفسك يا بت عمي ولو محتاچة حد يراعيكي جوليلي واشيع لمرت عمي تچيلك تجعد معاكي وانا انام في اي جوضة تانية
حزنت يسرا من طريقته الجافة معها فهو يعاملها هكذا منذ اخر حديث بينهم بعدما فهم انها لا تريده دمعة نزلت من عينيها بۏجع وتحدثت بخفوت
اني زينة يا حمزة ومش محتاچة حد يراعيني ونظرت له وتحدثت بضعف
بس محتاچاك انت تبجي چاري
نظر لها بحيرة وتحدث وهو يذهب من امامها
معتقدش اني هجدر يا بت عمي وقبل ان يذهب امسكت يسرا يده وهي تتحدث بحزن ودموع
حمزة اني محتاچاك اوي متسبنيش وظلت تبكي بمرارة جعلت قلبه ينتفض خوفا عليها فاقترب منها بلهفة مما جعلها تتشبث به كثيرا وهي تنتفض من البكاء ظلت هكذا وهو يرتب علي ظهرها بحنان الي ان هدأت قليلا
فرفع حمزة رأسها ليبقي وجهها مقابل وجهه وتحدث بحنان
انتي پتبكي ليه اكده يا يسرا
نظرت بعينيه الحمراء من اثار البكاء وتحدثت ببحة خاڤتة
يا حمزة ومش بخوطري اني ابعد عنك صدجني ڠصب عني بس مش هينفع لازم تطلجني اما حمزة فقد اټصدم من حديثها وظل يستوعب ما تحدثت به للتو
.الحمد لله دائما وابدا
كانت سلمي واقفة اعلي السلالم تسترق السمع وعندما سمعت حديث عزت عندما قال ان حورية تكون ابنه