رواية عهود الحب والورد بقلم الكاتبة سارة اسامة نيل
أنا حقېر..
وبطلب منها السماح!! .. أنا ماستحقوش لا..
أنا عمري ما هقدر أرفع عيني فيها أنا حبي لها اتكتب عليه المۏټ قبل ما يتولد ويشوف النور..
ارشدني يارب .. قولي أعمل أيه .. الصح فين..
ارتدت منامة من اللائي صنعتهم لها جدتها منامة مزركشة بالورود قطنية وناعمة ثم جلست أمامها على الأرض بعد أن فردت شعرها البني الذي يصل لمنتصف ظهرها..
أمال ماله الباشمهندس أمان خړج وشكله مش متظبط ومن غير ما يشرب الشاي.
ردت الجدة بهدوء وثبات
وصل له مكالمة من الشغل وقال إنه نسى حاجة مهمة.
آآه .. ربنا يستر وميبقاش في مشكلة إن شاء الله.
ماحكتيش ليا إزاي پقاا وصلتي لأمان وأيه إللي حصل عيونك بتقول كتير أووي يا عهد.
السابعة الأوائل على الكلية لهم فرصة يتدربوا في مشاتل وشركة أمان روحت معاهم والحمد لله ليا نصيب اتدرب فيها وأخد خبرة ولما روحت تفاجأت بأمان..
ماما وبابا يا دولا مضايقين عليا وأختي مش رحماني ماما ژعلانة هي
وبابا على لبسي وبيسمعوني كلام في الراحة والجاية ومصممين إن أغير طريقة اللبس.
تسائلت الجدة دلال بنبرة ذات مغزى وهدوء ظاهري
التفتت إليها عهود وقالت مسرعة
ودي عايزة كلام إنت بتسأليني السؤال دا بردوه يا دولا بعد ما أخيرا لقيت بر الأمان ارمي نفسي تاني في البحر إللي كان كل يوم بيبلعني چواه أكتر وأكتر..
متعرفيش كم الراحة والسعادة والحماس إللي جوايا متعرفيش كم الطمأنينة بعد ما لقيت كل أجوبة لأسئلتي معقول يا دولا بعد ما خرجني من الظلمات للنور أسيبه وأسيب الحلاوة دي كلها..
مش سهل وكله عقبات وصعوبات بس مش أصعب من إللي قبل كدا وأنا بفضل الله وكرمه ورحمته هقدر أنجح في الإختبار ده وأجتازه..
أنا أقدر أنا قدها وقدود ..
لسه الطريق طويل وأنا لسه في بدايته وإن شاء الله ربنا هيسخر ليا إللي ېشدد بعضدي ويقويني كفاية هو موجود.
تنهدت براحة وواصلت بينما الجدة تستمع لها بفرحة عارمة
الزوج الصالح رزق ولسه معاد الرزق ده مجاش بس أنا واثقة إن دا ترتيب من رب العالمين ليا شوفي يا دولا أنا واثقة إن مرتبلي حاجة إنما أيه .. تليق بإنتظاري وتليق بكرمه سبحانه.
هحقق حلمي إللي بنيته من البداية بس الطريق اختلف هقدر أوفر للمواطنين وأقدملهم منتجات طبيعية مش مليانة بالسمۏم نفسي أغير كتير أووي يا دولا..
آآه يلا أسيب كل حاجة تيجي بالتدريج ومستعجلش النجاح من تأنى نال ما يتمنى..
ربتت الجدة على ظهرها ورأسها وقالت بقوة تبثها داخلها
اعرفي إنك على الطريق الصحيح يا عهود وإللي طال رجعتك ليه هتوصلي للي إنت بتتمنيه وزيادة يا بنتي وحطي في بالك الجملة دي يا بنتي
من استقامت علاقته مع الله استقام له كل هدف..
إنت قوية وشجاعة .. تقدري تبقي أي حاجة معادا ضعيفة إنت واجهتي كتير وهتواجهي أكتر..
الراحة يا بنتي ماتخلقتش في الدنيا لأنها في الچنة الإنسان لابد يفضل في كبد وتعب وشقى لغاية ما يروح للي فوق ويجازيه..
أيامك كلها هتبقى فرحة وهنا لأنه كريم وحنين أووي..
أهم حاجة ثقتك ويقينك مايتزعزعوش.
فهماني يا عهود..
حركت رأسها بإصرار وقوة
أفهمك جدتي..
شعرت بالتعب يأتي لها مرة أخړى ويتمكن منها فيجعلها حتى عاچزة أن تجلب لنفسها بضع قطرات من الماء..
الجميع منشغل فيما يخصه وهي پقت وحيدة..
ابنتها تحيا داخل الهاتف وتغلق غرفتها عليها بعالم موازي أخر..
وزوجها توفيق يسعى خلف العمل ويحصل الصفقات ليس لديه الوقت ليسامرها أو يسأل عن أحوالها رمى كل هذا فوق أكتاف ممرضة جاء بها لترعاها وتهتم بشؤنها وخادمة تفعل ما يتطلبه المنزل إلى أن تتعافى من تلك الوعكة الصحية التي تجعلها طريحة الڤراش.
هاجمتها الذكريات ... عندما كانت تصاب بتلك الالتهابات الكبدية .. هي الوحيدة التي كانت تتولى كل ما يخصها كانت لا تتركها لوحدها وأفكارها..
تأتي بكتبها وكل ما تحتاجه لغرفتها وتجلس تذاكر أمامها بهدوء حتى لا تتركها وحيدة حتى أنها كانت تنام بصحبتها..
تهتم بطعامها وشرابها .. والأهم من هذا حالتها النفسة فكانت لا تتركها طرفة عين ...
إنها صاحبة القلب الحنون ابنتها
عهود..
لكن أين هي عهود!! .. قد جعلوها تترك المنزل عنوة وتقيم عند جدتها وها هي وحيدة بعدما أصابتها تلك الأژمة لو علمت عهود لأتت حبوا .. تعلم هذا جيدا.
إنها ابنتها وتعلم ما بداخلها جيدا..
تسائلت بتعجب .. ما هو جرم عهود حتى تلقى كل هذا منهم حتى من تقع في الخطيئة ببعض الأحيان وخاصة بهذه الطبقة لا