الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد

انت في الصفحة 36 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


عملتها..
مالك أسف بس كنت مستعجل وبعدين انتي اتخرتي في مشوارك الا انتي كنتي فين!.
ماجى بتوتر كنت في شوية مشواير مش واحد وبس المهم هاترجع امتى.
مالك يعني معرفش لسه خلى بالك من نفسك يا ماما ومن يارا وليله وعمرو كمان ولا هو مش فاضي الا للست مريم .
ماجى بضيق والله يابني شكله ما يجيبها لبر والله لو ابوها عرف ليكون وقعتهم سودة ومهببة هما الاتنين يعني دي اخرة انه يأمنه عليها وكأنه اخوها يقوم اخوك يحبها اخرة الكذب وحشة وانا مبحبوش.

وكأنها كانت توجه حديثها الاخير له وتذكره بما يفعله وسيفعله فشعر بالڠضب من نفسه ليقول بجمود هو حر عن اذنك بقى يا ماما .
ماجى بحنو سلام يا حبيبي وخلي بالك من نفسك .
مالك بتنهيده سلام يا امي.
في شقه خديجة...
وقفت تتحدث بعصبية انا قولتلك يا عمار اقوله انا انت اكيد عصبته علشان عاوز ټنتقم منه .
التوى فمه ساخرا والله انا شايف انك شاطرة في العصبية دي عليا انا بس.
زفرت بحنق قائلة يوووه يا عمار ده ابويا ابويا..
وقف امامها وتحدث بنبرة قوية وغليظة وانا جوزك فاهمة احترميني جوزك.
ارتدت للخلف پخوف من نبرته وملامح وجهه الغاضبة هاجمت الدموع عيناها فقالت بنبرة اشبه للبكاء طيب انا هادخل انام.
فجلس هو مرة ثانية مكانه قائلا بحدة وانا مضطر اقعد يا خديجة وابات هنا وقبل ما تتكلمي وتعارضي انا اصلا مش حابب لحظة اكون فيها في الشقة دي واتخيل حاجات انا مش عاوز اوصلها علشان مقمش واقټلك واقتل نفسي بعدها انا هنا علشان ابوكي اللي لسه تحت وممشيش ومستني لحظة ان انا امشي ويطلع يجيبك من شعرك.
بلعت اعتراضها فقالت وهي تزيل دموعها بيديها كنت هاقولك في اوضة ايلين لو عاوز تنام فيها..
هتف باقتضاب شكرا انا مش هاتحرك من مكاني تصبحي على خير.
هتفت بحزن وانت من اهله..
دلفت للغرفتها واغلقت الباب خلفها ثم تقدمت صوب النافذة تزيح الستائر بهدوء جانبا وجدت والدها يقف بعيدا ينظر للبناية نظرت للباب مرة اخرى وهمست بصدق وكأنه امامها وتوجه له حديثها شكرا انك بقيت في حياتي...
رقدت بجانب ايلين وحاولت النوم ولكن شعور ما يجذبها للتفكير بعمار وخاصة بوجده معها في مكانا واحد وبالاخص بعدما أصبحت زوجته اغلقت عيناها وصدرت عنها آه خاڤتة كم تتمنى ان تمسح ما حدث في الماضي بممحاة كم كانت تتمنى ان تسير حياتها بهدوء دون كره وحقد كم كانت تتمنى ان تصبح زوجته ويتوج عشقهم بحياة سعيدة يسودها الحب آه على تلك الامنيات التي تهاجم عقلها كل ليلة بلا رحمة وتدور بها في دوامة لا تنتهى ابدا..لم تشعر بالوقت حولها وهي شاردة في بحر من الامنيات الا على أذان الفجر نهضت ببطء وتسللت على اطراف اصابعها ثم وضعت اذنها عند الباب تحاول ان تسترق

السمع لاي شئ يدل على استيقاظه عضت على شفتيها بتوتر عندما فشلت في السمع قررت ان تخرج وتعلل استيقاظها بحاجتها للماء خرجت بالفعل لم تجده قطبت جبينها ثم جابت بعيناها تبحث عنه في ارجاء الشقة لمحت إضاءة المطبخ اقتربت منه فوجدته يتجرع الماء وظهره لها همست باسمه ولم تعرف لما همست بتلك الطريقة فخرجت منها ناعمة دافئة وكانها تشتاق لاسمه عمار..
الټفت اليها قائلا نعم..
خجلت عندما رأته قد حل أزرار قميصه فظهرت عضلات جسده تحدث بمكر عندما وجدها تتأمله في حاجة ياخديجة .
قالت بتلعثم كنت عاوزه أشرب..
همست ببلاهه هاا!.
مد اصابعه وداعب وجنيتها قائلا متوترة ليه ده انا حتى بقيت جوزك.
خديجة بتلعثم عمار انا انا..
امعن النظر بعيناها قائلا انتي ايه قوليها..قولي بحبك.
كادت ان تنطقها كالمغيبة خلفه لولا يده التي وضعها على فمها وتلك النبرة القاسېة التي ظهرت فجأة بصوته وهو يقول متنطقيهاش لانها مبقتش تهمني وانا مش هاصدقها زي زمان.
القى بحديثه الجامد والحاد بوجهها ثم غادر المطبخ بل انتفضت عندما سمعت اغلاقه لباب الشقة بقوة خلفه اطلقت العنان اخيرا لعيناها ولصوتها ودخلت في نوبة بكاء حادة تشنج جسدها بسببها لفترة ليست بهينة ...
اما عند يارا...
فلاش باك .
دلفت الى محل الصاغة مع والدتها مستمعة الى حديث والدتها بدون روح وتلك هي حالتها عندما علمت بزواجه من ياسمينا صديقته..
ماجي بنفاذ صبر بصي بقى احنا ننقي سلسلة لليله و خلاص انا تعبت من اللف... انتي يابنتي بكلمك يارا.
لم تكن تستمع لاي شئ قط بل حواسها كانت تنصب عليه عندما وجدت فارس بجانب ياسمينا ويختارون معا خواتم الزواج آه على ذلك الاحساس المرير الذي داهم قلبها وأحدث شرخا أخر..
ماجى بضيق ايه دهده فارس وياسمينا تعالي نسلم عليهم..
جذبتها والدتها بقوة رغما عنها ارادت الهروب بعيدا وان تنزوي بركن بعيدا عن الاناس لتطلق العنان لعيناها فتبكي فقط فقط لا غير ولكن لوالدتها رأي أخر.
ماجى الف مبروك يا ولاد.
وقفت تلك الشابة الجميلة ذات الشعر الكستنائي الطويل قائلة بسعادة الله يبارك فيكي يا ماما ماجي كلمت
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 127 صفحات